مونولوج البداية / النهاية

نكون أو لا نكون...؟

ذلك هو السؤال .

أمن الأنبل للنفس

أن تحتمل المسرح البيروقراطي المميت..؟

والخطط المشكوك في نزاهتها .؟

والممثلين النائمين فوق أرفف الوظيفة ..؟

وغيرهم اللاهثين خلف لقمة الدم .؟

والوسط الفني المتبلد بلزوجة عاهرة ..؟

أم ..

نشهر السلاح ضد طوفان الرداءة هذا .،

ونضع له حدا بمحاربتنا إياه ..؟

الموت .. النوم الأخير.. ولا أكثر.‍!

فكثيرا ما نتصور أن هذا هو الخلاص الوحيد.!

ولكن ..

أوا نقوى بهذه النومة النهائية، أو بذلك الغياب ،

أن نتخلص من حسرة الطموح ،

وارتجاع الحلم القديم ،

وآهة الآمال المشبوبة ،

وهدير الصدمات المتتالية ،

التي تجلبها الممارسة الفنية كل يوم..

فتلك غاية الآمال ومنتهاها..

أن نتخلص من هذا كله مرة واحدة.

وإلا فمن ذا الذي يقبل صاغرا
سياط النقد العابر ومهانته ،

ويرضخ لظلم المنتجين ،

وزراية النجوم المحترفين ،

وسخرية أولي الأمر ،

وأوجاع الهواية المترددة ،

ومماطلات الأجهزة ،

وصلافة أصحاب المناصب ،

وكل الازدراء الذي يلقاه ذوو الجدارة والجلد ..

من كل من عاف عليه الزمن ، وأصبح لا خير فيه.؟
لو كان في مقدورنا إذن تسديد الحساب بضربة واحدة .؟

.........

طعنة صغيرة.. لحظة ألم ، أو تكاد..؟؟




للمرحوم :د صالح سعد