منتديات كنوز
بسم البادي الرحمان الرحيم.هدا المنتدى يتضمن مواضيع عديدة في مختلف المجالات لتلبية حاجيات القارئ كل ما يخص حواء و ادم , الاسرة , مواضيع دينية , اشعار, فن و الادب .عالم الطفل,قصص و روايات.. لذا فنرجو منك اخي الزائر التفضل بالتسجيل فاراؤك و مساهماتك تهمنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات كنوز
بسم البادي الرحمان الرحيم.هدا المنتدى يتضمن مواضيع عديدة في مختلف المجالات لتلبية حاجيات القارئ كل ما يخص حواء و ادم , الاسرة , مواضيع دينية , اشعار, فن و الادب .عالم الطفل,قصص و روايات.. لذا فنرجو منك اخي الزائر التفضل بالتسجيل فاراؤك و مساهماتك تهمنا
منتديات كنوز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحلة الطفولة

اذهب الى الأسفل

مرحلة الطفولة Empty مرحلة الطفولة

مُساهمة  meryem zeddou الخميس أبريل 23, 2009 3:06 pm

تدور مرحلة الطفولة حول ثلاثة محاور رئيسة كلها تشارك مشاركة فاعلة في تشكيل شخصية الطفل :

- المحور الأول : الأسرة والمحيط في البيت والشارع والحي .

- المحور الثاني : المعلم والأقران في الروضة، أو المدرسة .

- المحور الثالث : أجهزة الإعلام .

فإذا حاولت هذه المحاور غرس تربية بيئية إيجابية الهدف ففي وجدان الطفل سوف ينشأ عندنا جيل شديد الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها بشرط واحد هو وعينا بطبيعة تلك المرحلة وعياً كاملاً آخذين في الحسبان كون الطفل في هذه المرحلة أشبه بالمواد الأولية والخامات الغُفْل غير المصنعة ، فهو صفحة بيضاء لن تمتلئ إلا بما سنغرسه نحن فيها ، أو نترك المجال للآخرين لغرس ما يشاؤون ، سماحة أو غفلة منا أو نكوصاًُ عن الدور المرسوم لنا والمطلوب منا على وجه الإلزام ؛ فما هو معلوم من أصول التربية بالضرورة أن الأطفال يولدون وهم لا يعلمون شيئاً ، قال الله تعالى { وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (4). ثم يأتي دور الأبوين ليشكلا هذه المادة بما يشاؤون ، ولكن ذلك له شروط منها الترفق في غير تدليل زائد مع التشجيع على الأفعال الحسنة ومجازاته على ما يقوم به من أفعال بما يسعده ، ويتناسب مع ما قام به دون إسراف ومحاولة تعليمه الصواب عند الخطأ دون تعنيف أو قسوة مع تعليمه كيفية التعامل مع المظاهر البيئية المختلفة من حوله ، والحفاظ على سلامة البيئة ومقدراتها ، مثل رعاية النباتات والزهور ، ومحبة النظافة والحرص عليها ، وعدم استخدام إشعال النيران وسيلة للعب ، وعدم إلقاء المخلفات خارج صناديق القمامة ، وتنفير الطفل من القاذورات ، ومن الاقتراب المبالغ فيه من الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب .

ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا تعرفنا على خصائص تلك المرحلة ، وكيفية الاستفادة منها في تحقيق برنامج طموح للتربية البيئية ؛ ومن تلك الخصائص نرصد ما يأتي :

1 – الطفل في هذه المرحلة من عمره يعيش في دائرة ضيقة ، أقصى اتساع لها هو تخطي الآباء والأهل إلى الأقران ففي الشارع والزملاء في دار الحضانة أو المدرسة الابتدائية، وهي شريحة تعمل التربية البيئية من أجلها .

2 – ردود فعل ببغاوية ، إذ يسيطر التقليد سيطرة تامة على حياة الطفل ، ويميل أكثر إلى تقليد أقرانه ، أو من يكبرونه بشهور يسيرة ولديهم مهارات أكبر منه على نحو واضح ، فهو هنا في حالة " محاولة إنتاج سلوك من خلال إعادة إنتاج سلوك تجربي مختزن "؛ فلو استطاعت التربية البيئية تخليق سلوك بيئي سليم ، سوف ينتشر لدى الأطفال دون بذل جهد كبير ، وسيكون اقتناع الجيل الناقل بهذا السلوك كبيراً ، لأنه اعتقد أنه نابع من وجدانه هو .

3 – العوامل المحيطة بالطفل لها قوة تأثير كبيرة عليه ، فهو سريع التفاعل معها والانفعال بها من هنا يستطيع المربون تخليق التوجهات البيئية داخل وجدان الطفل ، في وقت مبكر من عمره بالتزامهم بالسلوك البيئي السليم وتوجيهه للحفاظ على المظاهر البيئية المحيطة به .

4 – يمتلك الطفل في هذه المرحلة طاقة كبيرة للمعرفة والتعلم تدفعه إلى الفضول الدائم المتمثل في الاستفسارات الكثيرة والأسئلة المنوعة عن كل شيء ، هذه الأسئلة يستطيع المربي توجيهها إلى وجهات تخدم الهدف البيئي وتربي عاطفة السلامة البيئية داخل وجدان الطفل في تلك المرحلة المبكرة .


* أنشطة بيئية واقية :

إلى جانب التربية البيئية التوجيهية للطفل ، يمكننا أن نُوجدَ له برنامجاً تربوياً يحاول إعادة تدوير المخلفات البيئية (5)، على نحو ما تسمح به طبيعة المرحلة العمرية ، وذلك بوساطة إيجاد طرق لإنتاج ابتكارات علمية وأنشطة مسلية تساهم في حماية البيئة من التلوث ؛ ومن أمثلة تلك الابتكارات : إعادة استخدام ورق الهدايا وزوائد ورق الحائط وصناديق الكرتون والأقلام الفارغة وعلب العصائر والمشروبات الغازية الفارغة ، وغيرها في عمل حافظة أوراق بالكرتون ، ودمى وأظرف رسائل وصناديق هدايا ولوحات كولاجية ؛ وذلك بتضافر جهود الأهل في البيت مع جهد المعلمة في المدرسة ، وبذلك مع الاستمرار والممارسة ؛ سيجد الطفل نفسه مبتكراً لأشياء جديدة لم يدفعه إليها أحد من قبل ؛ فدور الأم أو المعلمة هنا ليس معاونة الطفل على إعادة استخدام المخلفات النظيفة بقدر ما هو تربية النزعة الابتكارية بداخله ، تلك النزعة التي من شأنها تنمية روح الإنتاج والبحث عن الجديد ، وبذلك نساعد في حماية البيئة من ناحية ، ومن ناحية أخرى نصنع قاعدة عريضة من المبتكرين والمخترعين ، نحن في أمس الحاجة إليهم في مستقبل أمتنا ، بما يعني أننا في حاجة أَمسّ وأكثر إلحاحاً إلى لعبهم اليوم .

meryem zeddou

عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 16/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى