تقرير:قبل أن ترموا اللاعبين بالباطل أنظروا لأرض الواقع

لا يهتز الكيان إلا إذا كانت الصدمة قوية..لا نريد أن نسمع تبريراً للهزيمة..لا نريد ان نعرف كيف هربت من تحت أيدينا الغنيمة..لقد سافر اللاعبين بثروة لا تقدر بمال..الأن تهال عليهم سكاكين أصحاب الوليمة..

نهشت أحدي الصحف الجنوب أفريقية في شرف لاعبي المنتخب المصري بإدعائها ان بعض اللاعبين قد قضوا ليلة مع بعض بنات الليل في فندق إقامة لاعبي البعثة المصرية.

للاسف وجد هذا الادعاء من يصدقه وأنقلب الامر داخل جمهورية مصر العربية بعد أن فتحت أحدي القنوات الفضائية أبوابها لتصديق ما نشرته الصحيفة في جنوب افريقيا.

وترجع جذور الأمر إلي أكتشاف بعض اعضاء بعثة المنتخب المصري حالات سرقة داخل غرفهم وعلي الفور قام أعضاء البعثة بأبلاغ الشرطة التي أنتقلت علي الفور وسألت وفقاً للصحيفة أعضاء البعثة والعمال المتواجدين بالفندق ثم خرجت لتقول أن بعض أعضاء المنتخب المصري أصطحبوا عدد من بنات الليل إلي غرفهم حيث قامت بنات الليل بسرقة أموال بعض لاعبي المنتخب المصري.

وعقب هزيمة المنتخب المصري بثلاثية امام المنتخب الأمريكي في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات أنطلقت أحدي القنوات الفضائية لترجع سبب الهزيمة إلي ما نشرته أحدي الصحف الجنوب أفريقية.

وخرج أعضاء المنتخب المصري لينفوا جملة وتفصيلاً ما يقال في الصحيفة الجنوب أفريقية وما يقال في مصر عن هذا الأمر مؤكدين أن المنتخب المصري متمثلاً في لاعبيه وإداريه ومدربيه علي درجة عالية من الإيمان بالله وانه يستحيل أن يتم هذا الامر.

وأكد نجم الفريق محمد ابو تريكة في تصريح له أن اللاعبين يجلسون لقراءة القران والصلاة ولا يمكن يحدث ذلك أبداً.

ونفس الأمر أكده كابتن المنتخب المصري أحمد حسن ومحمد زيدان والمدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة.

وتشير بعض الانباء أن هذة القضية قد شابها التلفيق بعد أن وجدت إدارة الفندق نفسها في حاجة لتبرير كيف تم سرقة الأموال من بعثة المنتخب المصري ومدي تأثير ذلك علي أستعدادات جنوب أفريقيا لأستقبال كأس العالم عام 2010.

وكانت الفيفا قد المحت أكثر من مرة إلي احتمالية سحب تنظيم بطولة كاس العالم من جنوب أفريقيا بسبب مخالفتها للعديد من شروط التنظيم أبرزها عدم الأنتهاء من الملاعب التي ستقام عليها المباريات وكذلك الأرتفاع الشديد من معدلات الجريمة

وتعاني جنوب أفريقيا من أرتفاع معدلات الجريمة بصورة كبيرة عن اي دولة أخري حيث توضع اللافتات في أغلب الأماكن تطالب المواطنين والأجانب بعدم الخروج بعد الساعة الثامنة مساء بصورة منفردة هذا فضلاً عن ضرورة التحرك في أماكن مكشوفة حيث يصعب علي اللصوص أن يقوموا بجرائمهم وتفضل الشرطة أن يتم التحرك بين الجماهير بشكل جماعي لكي يدافعوا عن أنفسهم.

كما تعاني جنوب أفريقيا من ازدياد في حالات الاغتصاب حيث تشهد البلاد أرتفاع في بيع منتجات الدفاع عن النفس لمواجهة الخارجين عن القانون.

وتشير أغلب الدلائل والدراسات أن اسباب أرتفاع معدلات الجريمة في جنوب أفريقيا هو أنتشار الفقر بين المواطنين وما يستتبعه من عوامل أخري.

ووصل الأمر إلي التحذير بعدم السؤال عن الطريق الصحيح في حال أن ضل أحد المواطنين الطريق خوفا من أن يستغل المجيب علي السؤال ذلك ويقوم بجريمته.

بعد كل هذا السرد للوضع الجنائي في جنوب أفريقيا هل نشكك في سمعة المنتخب المصري ولاعبيه المتزوجين اغلبهم وتلاحقهم الصحف والقنوات الفضائية في مقر الفندق ولو كانوا قد شاهدوا شي لخرجوا علي الفور به ونصدق جريدة كل ما يهمها أن تدافع عن سمعتها أمام العالم لكي لا يحاول أحد أن يشكك في قدرة جنوب أفريقيا علي تنظيم كأس العالم.

هل نشكك في اللاعبين الذين يسجدون لله شكراً علي كل هدف يحرزه المنتخب ونترك أحتمال ان يتم تلفيق ذلك لدولة تزداد عمليات القتل بهدف سرقة الأعضاء البشرية عن اي دولة اخري.

يجب علي الجميع ان يراجعوا أنفسهم قبل أن يقذفوا الشرفاء بالباطل ويجب التفكير في كل ما يقال قبل ان يتم التحدث او الخروج به أمام الرأي العام.