الغرور والأنانية في الاسلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغرور والأنانية في الاسلام
بسم الله الرحمن الرحیم
" إن قارون كان من قوم موسی فبغی علیهم وأتیناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنؤا بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا یحبّ الفرحین " سورة القصص
" یا أیها الناس اتقوا ربكم واخشوا یوماً لا یجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شیئاً إنّ وعد الله حقّ فلا تغرنكم الحیوة الدینا ولا یغرنكم بالله الغرور " سورة لقمان 33
ما هو الغرور؟ وما هي الأنانیة؟
الغرور والأنانیه من نفس الطاقة ولكن طاقة الغرور تأتي من الخارج وطاقة الأنانیة تأتي من الداخل.
الغرور یعني أنك تفتخر وتتباهی بشيء عندك وهذا الشيء جاء من الخارج مثل المال أو الأولاد أو سمعة أوشهاة أو شهرة.... والأنانیة هو التفاخر والتباهي بشيء یأتي من الداخل مثل جمال الوجه أو جمال الجسم والعضلات أو الصحة أو علم، كلّ هذه الأشیاء تقودك للغرور أو الأنانیة.
ماذا تقول الآیة: إن الله لا یحبّ الفرحین؟ لماذا؟ الفرح والسعادة هي جزء من الحیاة إذاً لماذا لا یحبّ الله الفرحین؟
في الحقیقة إن الله لا یحبّ ناكري الجمیل والذین لا یتقون الله. ویذكرنا في آیات كثیره أن أولادنا وأموالنا فتنة ولكننا ننسی أو نتناسی لأن إحساس الغرور هو إحساس جمیل ویعطي الشعور بالفرح والانتصار، تصور أن عندك المال الكافي أو أكثر من الكافي فأكید ستحصل علی ما ترید وأیضاً من وقت لآخر ستتصدق من هذا المال للفقراء وسیشكرونك كثیراً وستكون من
أصحاب (حسنة الدنیا والآخرة) وأكید ستشكر الله لأن الشكر واجب ولیس من امتنان. وإذا امتحنك الله في أحد الأشیاء یعني خسارة مالیة أو مرض أو مشكلة صغیرة تقول في نفسك لماذا اختارني الله لهذا الامتحان؟ أنا أتصدق وأفعل كلّ شيء یرضي الله إذاً من أین جاء هذا الامتحان؟ أكید أنا محسود أو أصابني فلان بالعین!!!! لا حبیبي أنت مغرور
إذا أردت أن تعرف أنك مغرور أو لا، اجلس في مكان هادئ واغمض عینیك وفكر من أنا؟ ابدأ من الخارج للداخل واحذف كلّ شيء حصلت علیه من الخارج ویمكن أن یزول.... مثلاً: المال یمكن أن یزول بطرق مختلفة إذاً احذفه والأولاد سیتركونني لأني لا أملك المال ویذهبون حتی یحققون ذاتهم وأموالهم الخاصة إذاً احذفهم، العائلة والسمعة یمكنها أن تزول أیضاً إذا شخص عاطل خرج من هذه العائلة (أسامة بن لادن قضی علی سمعة أهله وعائلته لأنه اتبع الدین بشكل غلط) إذاً لنحذف العائلة أیضاً وكذلك الشهادة التي حصلت علیها احذفها لأنك حتی تحصل علیها أكید غششت وكذبت أو استخدمتها لأغراض شخصیة، هكذا احذف أي شيء خارجي.
وكذلك ادخل أكثر واحذف الأشیاء الداخلیة مثل:
الجمال لأنه یمكن أن یزول بمرض أو حادث وكذلك بالنسبة للجسم والعضلات، والعلم وكلّ شيء یمكن أن یزول.
هل تستطیع أن تفرح بما تبقی؟ هذا هو الفرح والسعاده الداخلیة.... ولن یؤاخذك الله علیها ولن یقول (إن الله لا یحبّ الفرحین). حتی مساعدة الآخرین والدخول في وادي الروحانیات یجلب الأنانیة ولكنها أنانیة شفافة لا تحسّ بها، تفخر بنفسك لأنك ساعدت الفقراء؟ إذا لم تكن أنت فسیأتي شخص ثاني ویساعدهم أنت كنت وسیلة فقط.
تفخر لأنك لا تكذب أو لا تزني أو لا تعصي الله؟ وما خلقنا الجنّ والإنس إلا لیعبدون!! إذاً ما تفعله هو تحقیق لمشیئة الله ولا تنسی أن إبلیس كان یعبد الله سبعمائة سنة وكان من المقربین وفي لحظة أصبح من الملعونین...
لماذا یمتحنني الله؟ لا تسأل هذا السؤال لأنه یأتي من الأنانیة... لا یمكنني أن أعترض علی شيء لیس لي علم به إذاً اقبله بسعة صدر وامتنان هذه الطریقة الوحیدة التي یمكنني أن أخفف صعوبته ولا تنسی أن رحمته وسعت كلّ شيء.
أنا أحس بالاستغناء عن كلّ شيء وأتمنی الموت!!! هذه أیضاً من الأنانیة راقب نفسك جیداً واسأل: لو كانت عندك كلّ مؤهلات السعادة (السعادة تختلف من شخص لآخر وكذلك مؤهلاتها) هل ستتمنی الموت؟
كلّ یوم اسأل نفسك هل أنا مستعد للموت الآن؟ كرر هذا السؤال مرات عدیدة وفي مواقف عدیدة!!! في الفرح وفي الحزن وستری أن أتعس الناس لهم شيء متمسكین به....
إذا وصلت في یوم إلی مرحلة یكون الجواب فیها في كلّ مرة ومع كلّ المؤهلات هو نعم أنا مستعد للموت.. إذاً أنت تخطیت الغرور والأناینة...
" إن قارون كان من قوم موسی فبغی علیهم وأتیناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنؤا بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا یحبّ الفرحین " سورة القصص
" یا أیها الناس اتقوا ربكم واخشوا یوماً لا یجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شیئاً إنّ وعد الله حقّ فلا تغرنكم الحیوة الدینا ولا یغرنكم بالله الغرور " سورة لقمان 33
ما هو الغرور؟ وما هي الأنانیة؟
الغرور والأنانیه من نفس الطاقة ولكن طاقة الغرور تأتي من الخارج وطاقة الأنانیة تأتي من الداخل.
الغرور یعني أنك تفتخر وتتباهی بشيء عندك وهذا الشيء جاء من الخارج مثل المال أو الأولاد أو سمعة أوشهاة أو شهرة.... والأنانیة هو التفاخر والتباهي بشيء یأتي من الداخل مثل جمال الوجه أو جمال الجسم والعضلات أو الصحة أو علم، كلّ هذه الأشیاء تقودك للغرور أو الأنانیة.
ماذا تقول الآیة: إن الله لا یحبّ الفرحین؟ لماذا؟ الفرح والسعادة هي جزء من الحیاة إذاً لماذا لا یحبّ الله الفرحین؟
في الحقیقة إن الله لا یحبّ ناكري الجمیل والذین لا یتقون الله. ویذكرنا في آیات كثیره أن أولادنا وأموالنا فتنة ولكننا ننسی أو نتناسی لأن إحساس الغرور هو إحساس جمیل ویعطي الشعور بالفرح والانتصار، تصور أن عندك المال الكافي أو أكثر من الكافي فأكید ستحصل علی ما ترید وأیضاً من وقت لآخر ستتصدق من هذا المال للفقراء وسیشكرونك كثیراً وستكون من
أصحاب (حسنة الدنیا والآخرة) وأكید ستشكر الله لأن الشكر واجب ولیس من امتنان. وإذا امتحنك الله في أحد الأشیاء یعني خسارة مالیة أو مرض أو مشكلة صغیرة تقول في نفسك لماذا اختارني الله لهذا الامتحان؟ أنا أتصدق وأفعل كلّ شيء یرضي الله إذاً من أین جاء هذا الامتحان؟ أكید أنا محسود أو أصابني فلان بالعین!!!! لا حبیبي أنت مغرور
إذا أردت أن تعرف أنك مغرور أو لا، اجلس في مكان هادئ واغمض عینیك وفكر من أنا؟ ابدأ من الخارج للداخل واحذف كلّ شيء حصلت علیه من الخارج ویمكن أن یزول.... مثلاً: المال یمكن أن یزول بطرق مختلفة إذاً احذفه والأولاد سیتركونني لأني لا أملك المال ویذهبون حتی یحققون ذاتهم وأموالهم الخاصة إذاً احذفهم، العائلة والسمعة یمكنها أن تزول أیضاً إذا شخص عاطل خرج من هذه العائلة (أسامة بن لادن قضی علی سمعة أهله وعائلته لأنه اتبع الدین بشكل غلط) إذاً لنحذف العائلة أیضاً وكذلك الشهادة التي حصلت علیها احذفها لأنك حتی تحصل علیها أكید غششت وكذبت أو استخدمتها لأغراض شخصیة، هكذا احذف أي شيء خارجي.
وكذلك ادخل أكثر واحذف الأشیاء الداخلیة مثل:
الجمال لأنه یمكن أن یزول بمرض أو حادث وكذلك بالنسبة للجسم والعضلات، والعلم وكلّ شيء یمكن أن یزول.
هل تستطیع أن تفرح بما تبقی؟ هذا هو الفرح والسعاده الداخلیة.... ولن یؤاخذك الله علیها ولن یقول (إن الله لا یحبّ الفرحین). حتی مساعدة الآخرین والدخول في وادي الروحانیات یجلب الأنانیة ولكنها أنانیة شفافة لا تحسّ بها، تفخر بنفسك لأنك ساعدت الفقراء؟ إذا لم تكن أنت فسیأتي شخص ثاني ویساعدهم أنت كنت وسیلة فقط.
تفخر لأنك لا تكذب أو لا تزني أو لا تعصي الله؟ وما خلقنا الجنّ والإنس إلا لیعبدون!! إذاً ما تفعله هو تحقیق لمشیئة الله ولا تنسی أن إبلیس كان یعبد الله سبعمائة سنة وكان من المقربین وفي لحظة أصبح من الملعونین...
لماذا یمتحنني الله؟ لا تسأل هذا السؤال لأنه یأتي من الأنانیة... لا یمكنني أن أعترض علی شيء لیس لي علم به إذاً اقبله بسعة صدر وامتنان هذه الطریقة الوحیدة التي یمكنني أن أخفف صعوبته ولا تنسی أن رحمته وسعت كلّ شيء.
أنا أحس بالاستغناء عن كلّ شيء وأتمنی الموت!!! هذه أیضاً من الأنانیة راقب نفسك جیداً واسأل: لو كانت عندك كلّ مؤهلات السعادة (السعادة تختلف من شخص لآخر وكذلك مؤهلاتها) هل ستتمنی الموت؟
كلّ یوم اسأل نفسك هل أنا مستعد للموت الآن؟ كرر هذا السؤال مرات عدیدة وفي مواقف عدیدة!!! في الفرح وفي الحزن وستری أن أتعس الناس لهم شيء متمسكین به....
إذا وصلت في یوم إلی مرحلة یكون الجواب فیها في كلّ مرة ومع كلّ المؤهلات هو نعم أنا مستعد للموت.. إذاً أنت تخطیت الغرور والأناینة...
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
رد: الغرور والأنانية في الاسلام
فعلا نجانا الله واياكم من هاتان الصفتان
شكرا اختي خولة
دمت في امان الله تعالى و رعايته
شكرا اختي خولة
دمت في امان الله تعالى و رعايته
مواضيع مماثلة
» الغرور حالة غير ارادية وغير لائقة في مجتمعتنا
» اول شهيده فى الاسلام
» ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الاسلام
» (نظام الاسرة في الاسلام)
» ملف شامل عن الاسرة في الاسلام(الجزء 1)
» اول شهيده فى الاسلام
» ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الاسلام
» (نظام الاسرة في الاسلام)
» ملف شامل عن الاسرة في الاسلام(الجزء 1)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى