بطل المية ومية الشهيد العقيد حسني ابوخضره

بسم الله الرحمن الرحيم


بطل الميه و ميه


أيها الوطن لا تدعني هكذا أحبك؛ فقد تملك حبك حنايا روحي وما عدت أقوى على أن أحبك أكثر فأنــا أحـبك أكثر وأكثر وأكثر….
لملمت أحرفي التي تبعثرت على طريق الاغتراب والترحال وقد أعياني الإبحار باتجاه سواحلك وانتظار مراكبك, وملت روحي من انتظار ليلة وطنية أقضيها على ترابك المقدس أحلم بالعودة ووسادتي القمر

لتعي روحي معني أن أعيش لوطن, لأعيش عذوبة أسطورة حبك ومرارة حلاوة أن أضحي لأجلك؛ فأنـــا حقـاً أحبك ..
أتدري وطني بأنك تسكنني منذ الميلاد؟ ..أيتها البطولة المقهورة ويا وطني المغمور أزح الستار عن غشاوة عينيك لتراني من بعيد وتبصرني ما فعلت من أجلك فأنـــا أعيش معك وتعيش مع أنفاســـي منذ أيلول مروراً بالأردن عروجاً على تونس رجوعاً إلى لبنان آآه ه منك كم أعييتني وأوجعتني وما استطعت أن أستغني عنك وما كان مني إلا أن أحبك

أليس حب الوطن من الإيمان؟ وأنا مؤمن آـمنت بالله رباً وبفلسطين وطناً وبلبنان ملجأً وقبراً
آآآآآه ه من هذه ويا وجعي من تلك .
أتدري وطني أنك أعدت هندسة تكويني من جديد لتنحت في عروقي كيف أكون رجلاً بطلاً أتقن فن الرجولة فأكون" حسني سيد النخوات "سيد الحروف وطني؛ أنت خارطة وجودي ؛عاصمتي باتجاهاتها الأربع
وماذا بعد؟ وماذا بقي؟أما آن للمقاوم أن يستقيل ولوهنيهة يتنفس فيها غبار أعذب وطن
قالوا: لكل بداية نهاية كم أسائل نفسي عن تلكم النهاية التي عجزت أن أحدد لها أية ملامح أو تفاصيل
هل تراني طلبت ما ليس يطلب؟!!
وهل قدر الفلسطيني إما ثائراً أو لاجئاً أو مفارضاً أو ...
أو ماذا؟ شهيدا بيد غدر جبانة عجزت عن المواجهة فطعنتني من الخلف دون أن أراها
.
ولابد للمطاف من نهاية يكلل فيها إما منتصراً وإمـا أيضاً منتصراً فلن يكون البطل إلا كذلك
فتلك بطولة حمقاء إن لم تكن كذلك,
مخيم الميه وميه يشهد؛ وصمت العالم الأحمق يعي بأني الرجل لا شبه رجل؛ وكل شبر في أردن الصحابة يدري بأن نقشت فيه سيمفونية حب أبدية تسطر من أشلائي أسطورة حسني سيد النخوات.
إهداء إلى روح الشهيد بطل مخيم المية ومية"العقيد محمد شحادة -حسني أبو خضره