منتديات كنوز
بسم البادي الرحمان الرحيم.هدا المنتدى يتضمن مواضيع عديدة في مختلف المجالات لتلبية حاجيات القارئ كل ما يخص حواء و ادم , الاسرة , مواضيع دينية , اشعار, فن و الادب .عالم الطفل,قصص و روايات.. لذا فنرجو منك اخي الزائر التفضل بالتسجيل فاراؤك و مساهماتك تهمنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات كنوز
بسم البادي الرحمان الرحيم.هدا المنتدى يتضمن مواضيع عديدة في مختلف المجالات لتلبية حاجيات القارئ كل ما يخص حواء و ادم , الاسرة , مواضيع دينية , اشعار, فن و الادب .عالم الطفل,قصص و روايات.. لذا فنرجو منك اخي الزائر التفضل بالتسجيل فاراؤك و مساهماتك تهمنا
منتديات كنوز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحركة والسكون في الكون/2/

اذهب الى الأسفل

الحركة والسكون في الكون/2/ Empty الحركة والسكون في الكون/2/

مُساهمة  Admin الثلاثاء فبراير 17, 2009 3:04 pm

وحركة الجسم في المكان نراها على غير شكل وصورة، فالجسم يمكن أن يتحرَّك في خطٍّ مستقيم، أو في خطٍّ منحنٍ. يُمْكِنه أن يدور حَوْل نفسه، أو حَوْل جسم آخر، كدوران الأرض حَوْل الشمس. ويُمْكِنه أن يتحرَّك في موضعه (أن يهتزَّ) من غير أن يغادِره.
والآن، ما معنى أنَّ الجسم في حالة حركة؟ قُلْنا إنَّ الجسم المتحرِّك هو الذي يَنْتَقِل (في المكان أو الفضاء) من نقطة إلى نقطة. وهذا “الانتقال” إنَّما يعني أنَّ الجسم المتحرِّك قد “ابتعد عن”، نقطة ما، أو “اقْتَرَب منها”.
لقد تحرَّكَ الجسم C بين نقطتين (ثابتتين أو متحرِّكتين؛ ولكن بينهما مسافة فضائية ثابتة، مقدارها 1000 كيلومتر مثلاً) هما النقطة A والنقطة B. وليس من معنى لحركته هذه إذا لَمْ “يبتعد عن” A لـ “يقترب من” B في اللحظة عينها، وبالقدر عينه. وبحركته هذه، يجتاز الجسم C ويَقْطَع مسافة فضائية معيَّنة (ضِمْن تلك المسافة الفضائية الثابتة).
و”الحركة” إنَّما هي “مقدارٌ”، أو “كمِّيَّة”، فليس من جسم يتحرَّك إلاَّ بـ “سرعة معيَّنة”، فنحن نشير إلى “سرعة” الجسم C عندما نقول إنَّه يَقْطَع 10 أمتار في الثانية الواحدة. إنَّه (أي الجسم C) يبتعد، في كل ثانية، مسافة 10 أمتار عن النقطة A مُقْتَرِباً (في المثال ذاته) 10 أمتار من النقطة B. بَعْدَ الثانية الأولى من انطلاقه تصبح المسافة الفضائية بينه وبين تلك النقطة (أي النقطة A) 10 أمتار، وبَعْد ثانيتين، 20 متراً، وبَعْدَ ثلاث ثوانٍ 30 متراً، ..إلخ.
لِنَتَخيَّل أنَّ الكون كله يتألَّف من 3 أجسام هي الكرة الأرضية التي أقِفُ على سطحها، والجسمين (أو الكوكبين) A و B اللذين يقعان مع الكرة الأرضية على خطٍّ مستقيم واحد. أنا الآن أقِفُ على سطح الكرة الأرضية، وأنْظُر إلى الجسمين A و B فأرى، مثلاً، أنَّ الجسم A يَقَع على “مقربة من” الكرة الأرضية، “بينها” وبين الجسم B.
لقد وُجِّه إليَّ السؤال الآتي: “أين يقع” الجسم A في الفضاء؟ نَظَرْتُ، فأجَبْتُ قائلاً: إنَّه يقع “بين” الكرة الأرضية والجسم B. إنَّه “قريبٌ من” الكرة الأرضية، “بعيدٌ عن” الجسم B.
هل أستطيع أن أجيب عن السؤال “أين يقع..؟” من غير أن أُشير، في إجابتي، إلى الكرة الأرضية والجسم B؟ كلا، لا أستطيع أبداً.
ولو أنَّ الجسم A أصبح (بَعْدَ 5 ثوانٍ مثلاً) على مقربة من الجسم B لاختلفت إجابتي عن السؤال ذاته، ولَقُلْتُ مجيباً: إنَّ الجسم A يقع (في الفضاء) على مقربة من الجسم B.
بَعْد هذا التعيين لـ “موقع”، أو “مَوْضِع”، أو “مكان”، الجسم A في الفضاء، والذي لا يَكْتَمِل إلاَّ بـ “الزمن”، وُجِّه إليَّ السؤال الآتي: هل الجسم A في حالة حركة أم في حالة سكون؟ أَنْظُر، فأجيب قائلاً: إنَّه في حالة حركة.
ولكن، ما الذي جَعَلَني أقول إنَّه في حالة حركة؟ لقد رَأيْتُه “ينتقل في الفضاء”. ولكن، ما معنى “ينتقل في الفضاء”؟ معناه هو أنَّ الجسم A قد “غيَّر موضعه بالنسبة إلى” الكرة الأرضية مثلاً. ولكن، ما معنى “غيَّر موضعه”؟ معناه، مثلاً، هو أنَّه (أي الجسم A) قد “ابتعد عن” الكرة الأرضية، أو “اقترب منها” أكثر.
حركة الجسم A إنَّما هي “حركة نسبية”، فهو يتحرَّك “بالنسبة إليَّ”؛ لأنَّه يسير في الفضاء “مبتعداً عن” الكرة الأرضية، أو “مُقْتَرِباً منها”.
الجسم A لا يمكنه أن يتحرَّك في الفضاء إلاَّ بسرعة معيَّنة، فما مقدار سرعته؟ أنْظُر، وأحسِب بما لديَّ من أدوات وأجهزة ووسائل وطرائق لحساب (قياس) السرعة، فأجيب قائلاً: إنَّه يتحرَّك بسرعة 10 أمتار في الثانية الواحدة، أي أنَّه يسير في الفضاء “مبتعداً”، في كل ثانية، 10 أمتار عن الكرة الأرضية، أو “مقتَرِباً” منها، في كل ثانية، 10 أمتار. إنَّه (أي الجسم A) يتحرَّك في الفضاء بسرعة 10 أمتار في الثانية الواحدة بحسب “قياسي أنا” لسرعته.
الفَرْق بين “أين يقع هذا الجسم في الفضاء؟” وبين “هل هو يتحرَّك؟” إنَّما يشبه الفَرْق بين أنْ تقول “إنَّه يقع بعيداً عن الكرة الأرضية، أو قريباً منها” وبين أنْ تقول “إنَّه يَبْتَعِد عن الكرة الأرضية، أو يَقْتَرِب منها”.
الآن، لنتخيَّل أنَّ الكون كله يتألَّف من الجسمين “الساكنين” A و B فحسب، وأنَّ المسافة الفضائية بينهما 10 أمتار.
فجأةً، اكتشف كلانا (أنا الموجود في الجسم B وأنتَ الموجود في الجسم A) أنَّ المسافة الفضائية بين الجسمين تزداد 20 متراً كل ثانية، فكيف نَفْهَم ونُفسِّر هذا الاتِّساع المستمر والمنتظَم للمسافة الفضائية بين الجسمين؟ قد أعتقد (أنا الموجود في الجسم B) أنَّ الفضاء بين الجسمين هو الذي يَتَّسِع ويتمدَّد، فيَبْتَعِد كلا الجسمين عن الآخر 20 متراً كل ثانية، أو أنَّ الجسم A هو الذي يتحرَّك في الفضاء بسرعة ثابتة منتظَمة، مبتعداً عنِّي (أنا الذي في الجسم B الثابت في مكانه) 20 متراً كل ثانية، أو أنَّ الجسم A ثابتٌ في مكانه وأنا الذي أتحرَّك في الفضاء مبتعِداً عنه 20 متراً كل ثانية، أو أنَّ كلا الجسمين يتحرَّك في الفضاء بسرعة ثابتة منتظَمة، مبتعداً عن الآخر بما يكفي لجعل المسافة الفضائية بينهما تزداد 20 متراً كل ثانية. وأنتَ قد تَعْتَقِد بما اعْتَقَدته أنا.
إذا ضَرَبْتُ صفحاً عن التفسير الأوَّل، وهو اتِّساع وتمدُّد الفضاء بين الجسمين، فلن يبقى لديَّ إلاَّ الأخذ بأحَدِ التفسيرات الباقية.
إنَّ المستحيل بعينه أن أعرف على وجه اليقين التفسير الحقيقي من التفسير غير الحقيقي؛ ذلك لأنْ ليس من فَرْق بين أن يكون الجسم B الذي أُوْجَد فيه ساكناً لا يتحرَّك في الفضاء وبين أن يكون متحرِّكاً بسرعة ثابتة منتظَمة وفي خطٍّ مستقيم، فـ “السكون”، في تعريف آخر له، إنَّما هو حركة الجسم في الفضاء بسرعة ثابتة منتظَمة وفي خطٍّ مستقيم.
في هذه الحال، هل من طريقة تسمح لي أنا الموجود في الجسم B بأن أُدْرِكَ أنَّ هذا الجسم قد تحرَّك؟ إذا ظلَّ يسير بسرعة ثابتة منتظَمة وفي خطٍّ مستقيم فلن أتمكَّن أبداً من إثبات أنَّني في جسم متحرِّك في الفضاء. إثبات ذلك يصبح ممكناً إذا ما زادت، فجأةً، أو نقصت، سرعة الجسم B أو إذا ما خَرَجَ، فجأة، عن الاستقامة في خطِّ سيره.
إذا زادت سرعته فجأة، أي إذا ما “تسارَع”، فإنَّ ما يشبه “قوَّة”، تتولَّد على الفور، وتشدني إلى الوراء. وإذا نقصت سرعته فجأة، أي إذا “تباطأ”، فإنَّ تلك “القوَّة” تدفعني إلى الأمام. وإذا ما خَرَجَ عن “الاستقامة” في خطِّ سيره كأن ينعطف فجأة إلى اليمين فإنَّ تلك “القوَّة” تشدني إلى اليسار. أمَّا إذا انعطف فجأة إلى اليسار فإنَّ تلك “القوَّة” تشدني إلى اليمين.
ويكفي أنْ “يتسارَع” هذا الجسم، أو أنْ “يتباطأ”، أنْ ينعطف إلى اليمين أو إلى الشمال، خارجاً عن “الاستقامة” في خطِّ سيره الفضائي، حتى نتأكَّد أنَّ “قوَّة خارجية ما” قد أثَّرت فيه، متغلِّبةً على ما يبديه من “مقاوَمة” بسبب “قصوره الذاتي”، فهذا الجسم ما أنْ شرعت تلك القوَّة تؤثِّر فيه حتى “انتفض” قصوره الذاتي، وهَبَّ يقاوِم، وكأنَّه يُدافِع عن “مصلحة له” تقضي بأنْ يظلَّ إلى الأبد على حاله، أي أن يسير بالسرعة ذاتها، وفي خطٍّ مستقيم.
و”القصور الذاتي” لجسم (والذي هو “مقياس كتلته”) يسير في الفضاء بسرعة ثابتة منتظَمة، وفي خطٍّ مستقيم، أي لجسم في هذه الحالة من “السكون”، إنَّما يشبه “المَيْل”.. مَيْل هذا الجسم إلى أن يبقى على ما هو عليه لجهة حركته، مقداراً، واتِّجاهاً، و”استقامة” في خطِّ سيره. وكل “اعتداء”، تقوم به “قوَّة خارجية”، على هذا “المَيْل” يلقى “مقاوَمة”.
“القوَّة” التي أثَّرت في هذا الجسم، متغلِّبةً على ما يبديه من “مقاوَمة” بسبب “قصوره الذاتي”، يجب أن تَقْتَرِن بما يشبه “قوَّة مضادة ومعاكِسة” لها، رَأيْنا تأثيرها في دَفْعي (إلى الوراء، أو إلى الأمام، إلى اليسار، أو إلى اليمين).
لقد تَخَيَّلْنا الكون على أنَّه مؤلَّف من جسمين فحسب هما A حيث تُوْجَد أنتَ و B حيث أُوْجَد أنا. لِنَفْتَرِض الآن أنَّ كلا الجسمين يتحرَّك في الفضاء في الاتِّجاه ذاته، وأنَّ الجسم A يتحرَّك بسرعة 100 متر في الثانية الواحدة وراء الجسم B الذي يتحرَّك بسرعة 150 متر في الثانية الواحدة. كلاهما يتحرَّك في الفضاء بسرعة ثابتة منتظَمة وفي خطٍّ مستقيم.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 18/12/2008
العمر : 33

https://konouzmk.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى