ذكريات الزمن الصامت
صفحة 1 من اصل 1
ذكريات الزمن الصامت
داخل البانيو رمت بجسدها المتعب ورأسها المثقل بالهموم متفكرة أنها ترمي بها للبحر الذي كان أيام الصبا يداوي جراحها النازفة وأي جراح في صبانا إلا كلوحات من الخربشات نرسمها في عذرية رؤوسنا الصغيرة من هموم ليس لها بالهموم صلة غاصت ببحر ذكرياتها وغاص جسدها الرشيق ببحر البانيو ولم تعد تسمع سوى صوت المياه الدافئة المنسابة من الحنفية الرشاشة تحت قدميها الصغيرتين التين أضناهما الكد طوال الأسبوع لم تكن تستطيع أن تنطق بالكلمات لقد نسيت كيف تتكلم بل وحتى نسيت الحروف والسمع ....
الصمت يعم أرجاء البيت.... صمت صار خلا لها في السنوات الأخيرة لا تسمع في البيت سوى صوت الماء كليلة نسيمها ينعش النفوس بقلب الغاب .....صمت رهيب قاتل
ماذا قالت لها حين خطبها
°إنه لا يحبك بل يعشق زميلته بالعمل ...تلك التي تأكل العلكة وتصبغ وجهها وتتصنع بالكلام أجل إنه يهواها لكن لم يخطبك
° لست أدري ربما يحبني
°ليس مهما المهم هو العريس الأنسب
°يعشق الليالي الجميلة يعشق الجسد وأنا أجمل منها سأسلب لبه وأحيله رمادا تحت قدمي أنا وحدي
بينما تتأمل الأفق وقطرات الندى تتساقط من سقف الحمام عادت بها الذاكرة ليوم زفافها حين كانت تستحم كانت النسوة يحضرنها لليلة العرس
°أمي أنا خائفة
° لا ...لا تخافي حبيبتي يجب أن تفرحي وتطيعي زوجك
°أجل يجب أن أطيعه
الهدوء قاتل كورقة بيضاء لا يخترق صفاءها سوى خربشات لدقات رقاص الساعة المعلقة على حائط الصالون كناقوس يدق في خاطرها ويقض مضجع هدوءها وخرير الماء كنبع يراقصه الفراش ....البيت خال من الحركة
أدخلت رأسها تحت الماء إختفى صوت الساعة ولم يعد يكلمها سوى الماء المنساب من الحنفية ودقات قلبها المتباطئة المختلط بأنفاسها اللآهثة كأنها تعدو وسط أحراش هاربة من وحش كاسر
°لم أنا لاأ نت ولا ألف أنت تساويني وتجعلني ألمسها وأعبدها أنت حشرة ..........أنا لي حبيبة ولا أريد الإقتراب من حشرة ......ههههههههههههههههاااااااا
كانت تلك كلمات الغزل التي سمعتها صبية لم تر يوما رجلا إلا عريسها ليلة العمر
باتت الدموع تنساب من مقلتيها والأشواق لأيام صباها تنحت فيها جبلا من الصمت والكبت.... نامت بفستانها ...
°يا إلهي ما هذا
صبيحة يوم الجمعة دماء تنزف منها وهو ينام على الأريكة كأنه وحش كاسر............. كيف ماذا جرى
سكتت وغيرت واستقبلت الضيوف وابتسمت ........ ومضت الأيام ولم يعد يناجيها سوى صمت الليل
=ذاك الصمت الذي كانت في أيام عسلها كما يسميها البعض تقض مضجعه قهقهات صديقاته التي يحضرهن لغرفة نومها كي تنام هي بالحمام= ودقات الساعة كم قصت لها من الحكايا وكم ناقشتها في أمور الساعة وكم ضحكت من فرط دموعها وكم وكم
الماء يقص وهي ترحل ترحل كي تصبح الدنيا بين عينيها بياضا بياضا واختفى صوت الماء مع هبوطها لقعر البانيو لم تعد تسمع سوى قلبها المتعب يئن ببطء ثم يختفي الأنين وانفاس متقطعة وبسمة ترتسم على شفتيها معلنة رضا ما بعده رضا برحيل من ليل وولوج صبح لم تعد ترى سوى خيوط فجره تلوح لها صارت الدنيا سوادا وتوقفت الحكايا بين الأصوات الرفيعة التي كانت تختلس مكانا بين الصمت والظلام لم يعد يسمع سوى دقات الساعة وصوت المياه...........
قرقعة صغيرة لمفاتيح.. لهنيهة يتلوها صرير الباب ثم ....دخل خلسة للمطبخ رمي حذاءه بعيدا بهدوء ثم للطاولة تلك التي توجد بها أشهى الأكلات وشمعدانان يتوسطانها قد ناحت شموعهما ولم يبق على رحيلهما سوى دقائق جلس وأكل بنهم يداه ملوثتان وشرب خمرته المعتادة ثم توجه لينام.. جواربه التي تفوح بالنتانه ما لبثت أن قض حرارتها برد الماء الموجود بأرضية غرفة النوم لم يعر الأمر أهمية لكن صوت الحنفية وخصوصا لما تلمس الفراش ليجده خاليا مرتبا نادى مرمر مرمر بأعلى صوته أين أنت دق باب الحمام هل أنت بخير لكن ما من مجيب بكتفه قفز على الباب فخلعه ليجد البانيو كبحر المتوسط والمياه تغرق الحمام وقف أمامه ليرى اروع مخلوقة حورية غارقة في ملكوت الله كل جزء منها فلقة من القمر لم تكن ترتدي شيئا , بقي مشدوها أمام الموقف وأمام روعة الخلق ليتأمل ما كان بمتناول يده ولم يعطه حق قدره , ما كان في غفوة عنه عينان تسبحان في الجنان براءة تحمل كل حنان ويدان ناعمتان رقبة عاجية وشعر أملس يسبح بليل ملون إياه كانت كطفل يداعب السماء .........تدارك نفسه ماذا أفعل يا رب هل انادي الشرطه
°هل أتركهم يرونها وهي مكشوفة حتى أبرئ ساحتي
°يالي من أناني ربما يجب أن أحملها أين كنت كل هادا الوقت
مد ذراعيه تحت الماء الدافئ فقرصه برد جسدها الذي سرى فيه كتيار كهربي تراجع للخلف سقط على عقبيه أعاد الكرة حملها للسرير ألبسها أجمل فستان ..عانقها واغمض جفنيه رآهما يسعدان بعيشة لم تكن ليسترجع ذكريات زمن لم يكن ..
صبيحة اليوم التالي حركة غيرمعتادة استيقظ البانيو ورقاص الساعة عليها ليجدا البيت يعج برجال بمآزر بيض و زي الشرطة....
°حضرة الضابط وصلتنا التقارير المخبرية العشاء الذي حللناه كان مسموما ..
منقول
الصمت يعم أرجاء البيت.... صمت صار خلا لها في السنوات الأخيرة لا تسمع في البيت سوى صوت الماء كليلة نسيمها ينعش النفوس بقلب الغاب .....صمت رهيب قاتل
ماذا قالت لها حين خطبها
°إنه لا يحبك بل يعشق زميلته بالعمل ...تلك التي تأكل العلكة وتصبغ وجهها وتتصنع بالكلام أجل إنه يهواها لكن لم يخطبك
° لست أدري ربما يحبني
°ليس مهما المهم هو العريس الأنسب
°يعشق الليالي الجميلة يعشق الجسد وأنا أجمل منها سأسلب لبه وأحيله رمادا تحت قدمي أنا وحدي
بينما تتأمل الأفق وقطرات الندى تتساقط من سقف الحمام عادت بها الذاكرة ليوم زفافها حين كانت تستحم كانت النسوة يحضرنها لليلة العرس
°أمي أنا خائفة
° لا ...لا تخافي حبيبتي يجب أن تفرحي وتطيعي زوجك
°أجل يجب أن أطيعه
الهدوء قاتل كورقة بيضاء لا يخترق صفاءها سوى خربشات لدقات رقاص الساعة المعلقة على حائط الصالون كناقوس يدق في خاطرها ويقض مضجع هدوءها وخرير الماء كنبع يراقصه الفراش ....البيت خال من الحركة
أدخلت رأسها تحت الماء إختفى صوت الساعة ولم يعد يكلمها سوى الماء المنساب من الحنفية ودقات قلبها المتباطئة المختلط بأنفاسها اللآهثة كأنها تعدو وسط أحراش هاربة من وحش كاسر
°لم أنا لاأ نت ولا ألف أنت تساويني وتجعلني ألمسها وأعبدها أنت حشرة ..........أنا لي حبيبة ولا أريد الإقتراب من حشرة ......ههههههههههههههههاااااااا
كانت تلك كلمات الغزل التي سمعتها صبية لم تر يوما رجلا إلا عريسها ليلة العمر
باتت الدموع تنساب من مقلتيها والأشواق لأيام صباها تنحت فيها جبلا من الصمت والكبت.... نامت بفستانها ...
°يا إلهي ما هذا
صبيحة يوم الجمعة دماء تنزف منها وهو ينام على الأريكة كأنه وحش كاسر............. كيف ماذا جرى
سكتت وغيرت واستقبلت الضيوف وابتسمت ........ ومضت الأيام ولم يعد يناجيها سوى صمت الليل
=ذاك الصمت الذي كانت في أيام عسلها كما يسميها البعض تقض مضجعه قهقهات صديقاته التي يحضرهن لغرفة نومها كي تنام هي بالحمام= ودقات الساعة كم قصت لها من الحكايا وكم ناقشتها في أمور الساعة وكم ضحكت من فرط دموعها وكم وكم
الماء يقص وهي ترحل ترحل كي تصبح الدنيا بين عينيها بياضا بياضا واختفى صوت الماء مع هبوطها لقعر البانيو لم تعد تسمع سوى قلبها المتعب يئن ببطء ثم يختفي الأنين وانفاس متقطعة وبسمة ترتسم على شفتيها معلنة رضا ما بعده رضا برحيل من ليل وولوج صبح لم تعد ترى سوى خيوط فجره تلوح لها صارت الدنيا سوادا وتوقفت الحكايا بين الأصوات الرفيعة التي كانت تختلس مكانا بين الصمت والظلام لم يعد يسمع سوى دقات الساعة وصوت المياه...........
قرقعة صغيرة لمفاتيح.. لهنيهة يتلوها صرير الباب ثم ....دخل خلسة للمطبخ رمي حذاءه بعيدا بهدوء ثم للطاولة تلك التي توجد بها أشهى الأكلات وشمعدانان يتوسطانها قد ناحت شموعهما ولم يبق على رحيلهما سوى دقائق جلس وأكل بنهم يداه ملوثتان وشرب خمرته المعتادة ثم توجه لينام.. جواربه التي تفوح بالنتانه ما لبثت أن قض حرارتها برد الماء الموجود بأرضية غرفة النوم لم يعر الأمر أهمية لكن صوت الحنفية وخصوصا لما تلمس الفراش ليجده خاليا مرتبا نادى مرمر مرمر بأعلى صوته أين أنت دق باب الحمام هل أنت بخير لكن ما من مجيب بكتفه قفز على الباب فخلعه ليجد البانيو كبحر المتوسط والمياه تغرق الحمام وقف أمامه ليرى اروع مخلوقة حورية غارقة في ملكوت الله كل جزء منها فلقة من القمر لم تكن ترتدي شيئا , بقي مشدوها أمام الموقف وأمام روعة الخلق ليتأمل ما كان بمتناول يده ولم يعطه حق قدره , ما كان في غفوة عنه عينان تسبحان في الجنان براءة تحمل كل حنان ويدان ناعمتان رقبة عاجية وشعر أملس يسبح بليل ملون إياه كانت كطفل يداعب السماء .........تدارك نفسه ماذا أفعل يا رب هل انادي الشرطه
°هل أتركهم يرونها وهي مكشوفة حتى أبرئ ساحتي
°يالي من أناني ربما يجب أن أحملها أين كنت كل هادا الوقت
مد ذراعيه تحت الماء الدافئ فقرصه برد جسدها الذي سرى فيه كتيار كهربي تراجع للخلف سقط على عقبيه أعاد الكرة حملها للسرير ألبسها أجمل فستان ..عانقها واغمض جفنيه رآهما يسعدان بعيشة لم تكن ليسترجع ذكريات زمن لم يكن ..
صبيحة اليوم التالي حركة غيرمعتادة استيقظ البانيو ورقاص الساعة عليها ليجدا البيت يعج برجال بمآزر بيض و زي الشرطة....
°حضرة الضابط وصلتنا التقارير المخبرية العشاء الذي حللناه كان مسموما ..
منقول
leila.mer- عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى