المشاجرات الزوجية وسلبياتها على الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
المشاجرات الزوجية وسلبياتها على الأطفال
أهلاً ومرحبـاً بجميع أعضاء وزوار منتدى الحياة الأسرية
اخوانى الكرام رواد واعضاء المنتدى أقــدم لكم
موضوع
المشاجرات الزوجية وسلبياتها على الأطفال
المشاجرة بين المتزوجين عن خلافات في وجهات النظر غالبا، ولكن تنتهي عادة إلى إيجاد حل لها أو إنهائها، وهناك فرق بين المشاجرة والتوترات، فالتوترات صراعات يفشل الأطراف في حلها، وقد حدثت بتأثير قوة انفعالية متراكمة . وليس عيباً أن يختلف الزوجان في أمر حياتي يواجهانه، فهو أمر طبيعي .
ويحدث في أكثر الأسر توافقا وتفاهماً ثم لا يلبث الأمر أن يُحل وتنتهي المشكلة لكن الأمر الخطير أن يحدث هذا التشاجر أمام أعين الأولاد، والأدهى من ذلك أن يشاركوا في هذه المشاجرة وينحازوا إلى طرف دون طرف، وربما انقسموا حزبين . هذا الصراع الممنوع والمحرم أن يكون أمام الأولاد أو بمعرفتهم يختلف تماماً عن الحوار الهادئ في حل مشكلة ما، ويذهب بعض التربيون إلى أن الأبوين عليهما أن يتعمدا الاختلاف في قضية ما بمشاركة الأولاد وتدريبهم على لحل هذه المشكلة، والانتهاء بحل يرضي الجميع، وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة أمور الحياة . . فالصراع الأسري بين الأبوين ممنوع تماماً وهو خطر على الأسرة بكاملها وخاصة الأولاد، وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات الأحداث المنحرفين إذ ينشأ الطفل على مشاجرات الأبوين ولا يستطيع أن يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة، وينظر إلى هذه الأسرة المفككة المضطربة فلا تعدو أن تكون حياة بائسة لا قيمة لها، لأن الطفل منذ نشأته في حاجة إلى استقرار نفسي وشعور بالأمان في ظل بيت يحميه ويرعاه من طوفان الحياة . وينتج عن هذا البيت المتصارع أطفال يميلون إلى المشاجرات مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان ثقة الأولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ويكون لذلك اثر في فشلهم على مواجهة الحياة، وغالبا ما يشاهد الطفل الأذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع ان يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالإحباط العميق، وأخيراً ينتهي الامر بالطفل الى كراهية احد الأبوين أو كليهما وينفرون من الأسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز منها . إن خطر المشاجرة بحضور الأولاد يستمر معهم بعد الطفولة الى المراهقة وهي أصعب مرحلة يمر بها الإنسان، وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم، فإما أن تجعله إنسانا عبقرياً نافعاً لأمته، وإما أن تجعله إنسانا خمولاً خجولاً وربما جعلته شيطانا ووبالا على الأمة جميعها، وأحياناً يقرر المراهق الانفصال عن هذه الأسرة المفككة ويختار الهروب الى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة، وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعاً . بعد كل ما سبق لا يجوز لنا ان نتصور أسرة تعيش كل عمرها على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين، فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة، ولا كذلك في بيوت الأنبياء، فان الاختلاف أمر وارد وربما يكون هنالك تأديب للزوجة بشكل أو بآخر حتى تعود الأمور إلى استقامتها، لكن الخطير في هذه المسألة هو اطلاع الأولاد على ما يجري، والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد الى طرفهم ففي هذا ضياع الأسرة .
شكرااا لكم جميعاا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مماثلة
» اجمل الهدايا الزوجية
» لغة الأطفال^^ههههه
» الأطفال والسباحة
» العنف عند الأطفال
» الكذب عند الأطفال!!
» لغة الأطفال^^ههههه
» الأطفال والسباحة
» العنف عند الأطفال
» الكذب عند الأطفال!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى