۞ محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح ۞
منتديات كنوز :: السينما و الفن :: المسرح
صفحة 1 من اصل 1
۞ محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح ۞
بسمـ الله الرحمان الرحيمـ
أحبائي أعزائي ... أعضاء و رواد و مشرفي أحلى المنتدياتـ ...
منتدى ( عالمـ المسرح )
محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح
محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح من كان يسعى نحو الأفضل فليعطني يده لنصفق لأن يدا واحدة لا تصفق
رياض محناية
احتفل العالم مساء الجمعة الماضي باليوم العالمي للمسرح , وللمرة الأولى لم نحتفل نحن بهذا اليوم الذي ينتظره جمهورنا ومسرحيونا كل عام .. لماذا ؟؟ لماذا مر هذا اليوم بصمت ؟وماذا يريد المسرح والمسرحيون في حماة ؟؟ أسئلة توجهنا بها لعميد المسرح في حماة الفنان محمد شيخ الزور, فكانت هذه الإجابات
ـ في كلمة يوم المسرح العالمي لهذا العام يدعونا المخرج المسرحي البرازيلي أوغستوبوال للصعود على خشبة مسرح حياتنا وبناء عالم تنعدم فيه ثنائية الظلم والمظلوم , ومن قرأ بالأمس كلمتكم " أسعد الأيام وأسوؤها " يرى أن هذه الثنائية ما تزال تتقافز أمام حياتنا المسرحية .. ما قولكم في ذلك من خلال تجربتكم في الحياة والمسرح؟؟ أولاً : كل عام والجمهور المسرحي بكل خير ثانياً : وكأن الهيئة العالمية للمسرح أحست بقهر المسرحيين والظلم الواقع عليهم من قبل آليات الإنتاج والهيكلية الإدارية التي تنظم عملهم وتشرف على نشاطهم .. فكلفت زعيم المسرحيين المقهورين بكتابة كلمة المسرح لهذا العام ، بعد أن اكتشفت أن أصحاب الملايين لا يصنعون مسرحاً .. بل يشترون . ثالثاً : أثبت مسرح المقهورين وجوده بشكل قوي ، بحيثً لا يستطيع المتاجرون إبعاده عن ساحة التأثير والتأثر ، هذا بشكل عالمي ، ويضيف أوغستوبوال في حديث له مع الناقد المسرحي السعودي أثير السادة بأن هناك تماساً بين مواضيع مسرح المقهورين في العالم مع مواضيع العالم الثالث وخاصة في مجال الممارسة المسرحية عربياً ويطلب من المسرحيين المقهورين العرب أن يفهموا أوضاعهم الاجتماعية ويتمردوا على بعض الممارسات التي تساهم في تغيير الأوضاع السيئة . رابعاً : ورداً على سؤالك .. أقول : كنت دائماً أفترض أن ليس هناك ظالم بل هناك من يرضى على نفسه الظلم فيُخلق الظالم .. أما بعد تجربتي خلال العامين المنصرمين فقد اكتشفت أن العصر الذي نعيشه قلب الموازين فأصبح الأبيض لونا يختاره المتنفذ مناسبا لتطلعاته وطموحاته ومصالحه ، وأصبح الأسود شفافاً يرى أصحاب القرار من خلاله اللون الذي قُدِّم له . لذلك كان أسعد الأيام الذي استقبلني به الوطن ( حين كلفت بالإشراف وتسيير ما سمي يومها بمسرح حماة القومي )وأسوؤها حين خضع لمقاييس العصر والمصالح الشخصية فخسرت حماة بذلك معلماً ـ كتبنا يومها بأنه حلم المثقفين عامة والمسرحيين خاصة ـ وبالتالي حلم لجماهير المحافظة .. أما عن تجربتي التي سألت فهي : خمسون عاماً أتلمس الطريق لاهثاً وراء أساتذة طليعيين عاشوا يسبقون عصرهم ( فؤاد سليم ، عمر زكية ، عبد المجيد مغمومة ، مظهر شاغوري .... وغيرهم ... ) ، ودراسة وتخصص ومتابعة ( أدب عربي ، دراسات إنسانية ..) وتثقيف ذاتي وممارسة مسرحية أثبتت جدارتها في محافل ذاك الوقت ( مهرجانات الوزارة ، الشبيبة ، العمال ، الطلائع, النشاط المحلي للمحافظة) وبعطاء وإبداع وجهد لمدة عشرين سنة لاينكرها علي مسرحيو الإمارات العربية المتحدة ومحافلها الفنية والثقافية . ومع ذلك رغبت أن أعود ، فكان سيد الأيام الذي قررت به العودة ـ وعشت عامين من المسرح الوهمي والوعود التي لا تنفذ والأهواء الشخصية ـ ومع ذلك فقد كان هناك من وقف بصدق وأمانة ومسؤولية بجانبي ينتظر الفرج ، على مستوى القيادة السياسية والإدارية ، وعلى مستوى القلة في عالم المسرح ممن لم يجرهم العصر فوقفوا بجانبي وقدمنا الذي قدمناه وتحملوا الكثير من الغبن والظلم . وبناء على طبعي ( الهدوء ، احترام آراء وظروف الآخرين ، التفاؤل ، التبرير للغير .. النية الحسنة باستيعاب كل مبدع في مجالنا .. ) فقد انتظرت طويلا .. وحتى لا أكون مساهما في الهدم فقد وضعت أصحاب القرار بالصورة الحقيقية وحملتهم المسؤولية ووضعت نفسي تحت التصرف .. وللتاريخ أوضح بأن السيد محافظ حماة كان أكثر مما توقعت تفهماً ورغبة في إنجاح مشروع السيد الوزير الثقافي مهما كانت التسميات والمرجعيات .. وأن الرفيق أمين فرع الحزب كان أشد تمسكاً بالانجاز الحضاري للمسرح في حماة ووعد بأنه لن يسمح بالمساس به فما الذي حدث : ـ من حق جماهير حماة وفنانيها أن تعرف ـ :منذ خمسة اشهر وضعت السيد الوزير بالصورة الحقيقية المعاشة على الأرض بدون أية مجاملة أو ادعاء على أحد أو شكوى ، وشرحت له ما حدث خلال العامين الأخيرين فأقام الدنيا ولم يقعدها وشكل لجنة وطلب تفسيرات وأجوبة على ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث ...وهنا نعود إلى فقرة الظالم والمظلوم .. كانت إجاباتهم تنضوي على كلام حق أريد به باطل وصدقها المسؤولون واعتمدوها وانتهى الأمر .. ولم يسألوا الطرف الآخر .. وانتظرت الإجابة على مذكراتي وملاحظاتي وتساؤلاتي واقتراحاتي ومازلت أنتظر .. فكانت معالجة ظالمة للحراك المسرحي بحماة والنقطة الأخيرة في تجربتي الحياتية هي انتظاري لمسؤول ما ,, يسألني .. يحاورني .. يحكم بالعدل .. شجاع في تنفيذ قناعاته وقراراته .. ــ مر يوم المسرح صامت أمام خشبات مسارحنا في حماة ..لماذا ؟؟ للأسف هذا صحيح .. والأفضل أن يوجه هذا السؤال للمسؤولين عن المسرح لا على المسرحيين .. هناك جهتان يمكن أن تسألا عن هذا الموضوع : نقابة الفنانين .. ومديرية الثقافة بحماة ما أعرفه عن نقابة الفنانين فإنها تعتبر المسرح عبئاً عليها بكل شيء .. حتى بعضوية الدراميين لديها وتتمنى أن تتخلص منهم لتتفرغ لمكاسب الموسيقيين المادية .. والمسرح بالنسبة لها مصدر عبء عليها لا ترغب به ولا تؤمن به وتعتبر الدراميين من أعضائها شحادين يستحقون الشفقة .. فكيف تساهم في تجسيد عيدهم .. وليس هناك من يرغمها أو يجبرها على ذلك .. أما مديرية الثقافة فقد كان لها السبق الأمثل في العامين الماضيين بالاحتفال بعيد المسرح ، وهي ترحب بأي نشاط مسرحي .. أما المسرحيون وهم من يجب أن يتصدى للاحتفال فكل منهم في همّ معاشي آخر .. ــ بعد كشف الضوء عن معنى لو , وحكايتان للوطن نام الفعل المسرحي في أدراج الروتين .. لماذا وقد كنا نعيش حماسا وتفاؤلا كبيرين ؟؟ ونحن كذلك .. كنا نعيش حماسا وتفاؤلا كبيرين .. وقمنا بخلق بنية تحتية للحراك المسرحي على مستوى المحافظة .. فشكلنا الفرق المسرحية في البلدات والقرى من السعن حتى عين حلاقيم .. وتفاعلنا مع كل المتحمسين للفعل المسرحي بالمحافظة .. ولكن ـ ومع الأسف ـ إنهم لا يريدون فعلاً .. إنهم يريدون ......... وقدمنا مسرحيات الأطفال الثلاثة بجهود القطاع الخاص ( مدرسة الحكمة ) والمنظمات الشعبية ( طلائع البعث ) ، ومسرحية ( لماذا يا ابني ؟) فكانت من إنتاج نقابة الفنانين بحماة لعرضها في المهرجان ، ومسرحية ( حكاية مدينة اسمها العزة ) فقد كانت من إنتاج مديرية الثقافة بحماة . ومساهمتنا في المهرجان الأول للفنون الشعبية ومشاركتنا في مهرجان ادلب ، قامت بدعم القيادة المحلية ورعايتها . أما تجربتنا الإنتاجية مع ( كشف الضو ) جعلتنا نعد حتى الألف قبل أن نقدم على إنتاج مسرحية جديدة .. ولو يعرف الجمهور المعاناة التي عانيناها خلال ( كشف الضو ) لوصفنا بأننا قطط بسبعة أرواح .. ـ ماذا يخبيء لنا عميد المسرح في حماة وحامل رايته الفنان محمد شيخ الزور من جديد ؟؟ أخبئ افتخاري بكل نقطة عرق ساحت من جبين فنان مسرحي قدم بصدق لهذا البلد ، وصفق له الجمهور وأعطاه حقه من المحبة والتقدير .. أخبئ مشروعي القادم مسرحية ( القابضون على الجمر ) حين ألقى الأرضية المناسبة التي تتيح لها الظهور بدون منغصات وإرهاصات وكذب وتلفيق وادعاء ومماطلة ..ولكني وقبل ذلك .. أخبئ رغبتي بالصراخ في ساحة المدينة ، كي يسمعني من يرغب ، ويضحك علي من يضحك ، ويشمت في من يشمت .. أخبئ سخطي وغضبي من كل وعد لم يوف به .. أخبئ اعترافي بعدم فهمي للغة العصر الفاسد .. والأهم أنني أخبئ تفاؤلي بأن القادم أفضل ... ــ ماذا يريد الفنان محمد شيخ الزور أن يقول لنا ولأصحاب القرار الثقافي والمسرحي بهذه المناسبة ؟؟ لكم يا جماهير حماة المسرحية .. يا من شجعتمونا وأعطيتمونا الحافز القوي للعمل والمثابرة .. يا من وقفتم معنا حين خذلنا الآخرون .. كل عام وأنتم بخير .. فالسابع والعشرون من آذار هو يوم فرحتنا لأنكم تفرحون بنا وتتذكرونا .. وتعرفون بأن هناك من لا ينام الليل كي يعد لكم وجبة مسرحية فكرية ثقافية ممتعة .. ولأصحاب القرار الثقافي والمسرحي أقول : تمر هذه المناسبة بدون اهتمامكم ورعايتكم وتكريمكم للمسرح وأهله .. لا بأس .. هذا شأنكم .. أنتم أصحاب القرار الثقافي والمسرحي .. أما أن تهتموا بالغرباء الذين جاؤوا لتبييض الفعل المسرحي ، واستغفال الوعي الجماهيري المسرحي في هذه المحافظة ، فهذا ما لا أرضاه لكم .. ومع ذلك أنا متفائل بصحوة ضمائر الغيورين على المسرح وحكمتهم .. وفي أضعف الإيمان عدالتهم وبعدهم عن الظلم .. ــ ما تعليقكم على كلمة يوم المسرح ؟؟ وكأن أوغستو بوال يعيش معنا ،، المسرح هو حياتنا اليومية .. وعلاقاتنا اليومية مسرحية كتبتها المصالح الخاصة لكل شخصية .. وخلت المسرحية من أية مقولة أخلاقية توجه المشاهد إلى الخير والفضيلة .. فجاءت مرآة مقعرة لعلاقاتنا اليومية المشبوهة التي تبعد عنها أي معايير أخلاقية تساهم في خلق مجتمع أفضل .. فحين يقول : (المسرح ليس مجرد حدث نعايشه، بل هو أسلوب وطريقة حياة . إننا جميعا مؤدون، فأن تكون مواطناً لا يعني مجرد العيش في كنف مجتمع ما، وإنما يعني السعي إلى تغييره.) فإنه يجسد ما يحلم به المسرحيون الجادون ، ولكن مع الأسف ـ يد واحدة لا تصفق ـ فمن يريد أن يغير هذا الواقع للأفضل فليعطني يده لنصفق ..
أحبائي أعزائي ... أعضاء و رواد و مشرفي أحلى المنتدياتـ ...
منتدى ( عالمـ المسرح )
محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح
محمد شيخ الزور متفائل بصحوة الغيورين على المسرح من كان يسعى نحو الأفضل فليعطني يده لنصفق لأن يدا واحدة لا تصفق
رياض محناية
احتفل العالم مساء الجمعة الماضي باليوم العالمي للمسرح , وللمرة الأولى لم نحتفل نحن بهذا اليوم الذي ينتظره جمهورنا ومسرحيونا كل عام .. لماذا ؟؟ لماذا مر هذا اليوم بصمت ؟وماذا يريد المسرح والمسرحيون في حماة ؟؟ أسئلة توجهنا بها لعميد المسرح في حماة الفنان محمد شيخ الزور, فكانت هذه الإجابات
ـ في كلمة يوم المسرح العالمي لهذا العام يدعونا المخرج المسرحي البرازيلي أوغستوبوال للصعود على خشبة مسرح حياتنا وبناء عالم تنعدم فيه ثنائية الظلم والمظلوم , ومن قرأ بالأمس كلمتكم " أسعد الأيام وأسوؤها " يرى أن هذه الثنائية ما تزال تتقافز أمام حياتنا المسرحية .. ما قولكم في ذلك من خلال تجربتكم في الحياة والمسرح؟؟ أولاً : كل عام والجمهور المسرحي بكل خير ثانياً : وكأن الهيئة العالمية للمسرح أحست بقهر المسرحيين والظلم الواقع عليهم من قبل آليات الإنتاج والهيكلية الإدارية التي تنظم عملهم وتشرف على نشاطهم .. فكلفت زعيم المسرحيين المقهورين بكتابة كلمة المسرح لهذا العام ، بعد أن اكتشفت أن أصحاب الملايين لا يصنعون مسرحاً .. بل يشترون . ثالثاً : أثبت مسرح المقهورين وجوده بشكل قوي ، بحيثً لا يستطيع المتاجرون إبعاده عن ساحة التأثير والتأثر ، هذا بشكل عالمي ، ويضيف أوغستوبوال في حديث له مع الناقد المسرحي السعودي أثير السادة بأن هناك تماساً بين مواضيع مسرح المقهورين في العالم مع مواضيع العالم الثالث وخاصة في مجال الممارسة المسرحية عربياً ويطلب من المسرحيين المقهورين العرب أن يفهموا أوضاعهم الاجتماعية ويتمردوا على بعض الممارسات التي تساهم في تغيير الأوضاع السيئة . رابعاً : ورداً على سؤالك .. أقول : كنت دائماً أفترض أن ليس هناك ظالم بل هناك من يرضى على نفسه الظلم فيُخلق الظالم .. أما بعد تجربتي خلال العامين المنصرمين فقد اكتشفت أن العصر الذي نعيشه قلب الموازين فأصبح الأبيض لونا يختاره المتنفذ مناسبا لتطلعاته وطموحاته ومصالحه ، وأصبح الأسود شفافاً يرى أصحاب القرار من خلاله اللون الذي قُدِّم له . لذلك كان أسعد الأيام الذي استقبلني به الوطن ( حين كلفت بالإشراف وتسيير ما سمي يومها بمسرح حماة القومي )وأسوؤها حين خضع لمقاييس العصر والمصالح الشخصية فخسرت حماة بذلك معلماً ـ كتبنا يومها بأنه حلم المثقفين عامة والمسرحيين خاصة ـ وبالتالي حلم لجماهير المحافظة .. أما عن تجربتي التي سألت فهي : خمسون عاماً أتلمس الطريق لاهثاً وراء أساتذة طليعيين عاشوا يسبقون عصرهم ( فؤاد سليم ، عمر زكية ، عبد المجيد مغمومة ، مظهر شاغوري .... وغيرهم ... ) ، ودراسة وتخصص ومتابعة ( أدب عربي ، دراسات إنسانية ..) وتثقيف ذاتي وممارسة مسرحية أثبتت جدارتها في محافل ذاك الوقت ( مهرجانات الوزارة ، الشبيبة ، العمال ، الطلائع, النشاط المحلي للمحافظة) وبعطاء وإبداع وجهد لمدة عشرين سنة لاينكرها علي مسرحيو الإمارات العربية المتحدة ومحافلها الفنية والثقافية . ومع ذلك رغبت أن أعود ، فكان سيد الأيام الذي قررت به العودة ـ وعشت عامين من المسرح الوهمي والوعود التي لا تنفذ والأهواء الشخصية ـ ومع ذلك فقد كان هناك من وقف بصدق وأمانة ومسؤولية بجانبي ينتظر الفرج ، على مستوى القيادة السياسية والإدارية ، وعلى مستوى القلة في عالم المسرح ممن لم يجرهم العصر فوقفوا بجانبي وقدمنا الذي قدمناه وتحملوا الكثير من الغبن والظلم . وبناء على طبعي ( الهدوء ، احترام آراء وظروف الآخرين ، التفاؤل ، التبرير للغير .. النية الحسنة باستيعاب كل مبدع في مجالنا .. ) فقد انتظرت طويلا .. وحتى لا أكون مساهما في الهدم فقد وضعت أصحاب القرار بالصورة الحقيقية وحملتهم المسؤولية ووضعت نفسي تحت التصرف .. وللتاريخ أوضح بأن السيد محافظ حماة كان أكثر مما توقعت تفهماً ورغبة في إنجاح مشروع السيد الوزير الثقافي مهما كانت التسميات والمرجعيات .. وأن الرفيق أمين فرع الحزب كان أشد تمسكاً بالانجاز الحضاري للمسرح في حماة ووعد بأنه لن يسمح بالمساس به فما الذي حدث : ـ من حق جماهير حماة وفنانيها أن تعرف ـ :منذ خمسة اشهر وضعت السيد الوزير بالصورة الحقيقية المعاشة على الأرض بدون أية مجاملة أو ادعاء على أحد أو شكوى ، وشرحت له ما حدث خلال العامين الأخيرين فأقام الدنيا ولم يقعدها وشكل لجنة وطلب تفسيرات وأجوبة على ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث ...وهنا نعود إلى فقرة الظالم والمظلوم .. كانت إجاباتهم تنضوي على كلام حق أريد به باطل وصدقها المسؤولون واعتمدوها وانتهى الأمر .. ولم يسألوا الطرف الآخر .. وانتظرت الإجابة على مذكراتي وملاحظاتي وتساؤلاتي واقتراحاتي ومازلت أنتظر .. فكانت معالجة ظالمة للحراك المسرحي بحماة والنقطة الأخيرة في تجربتي الحياتية هي انتظاري لمسؤول ما ,, يسألني .. يحاورني .. يحكم بالعدل .. شجاع في تنفيذ قناعاته وقراراته .. ــ مر يوم المسرح صامت أمام خشبات مسارحنا في حماة ..لماذا ؟؟ للأسف هذا صحيح .. والأفضل أن يوجه هذا السؤال للمسؤولين عن المسرح لا على المسرحيين .. هناك جهتان يمكن أن تسألا عن هذا الموضوع : نقابة الفنانين .. ومديرية الثقافة بحماة ما أعرفه عن نقابة الفنانين فإنها تعتبر المسرح عبئاً عليها بكل شيء .. حتى بعضوية الدراميين لديها وتتمنى أن تتخلص منهم لتتفرغ لمكاسب الموسيقيين المادية .. والمسرح بالنسبة لها مصدر عبء عليها لا ترغب به ولا تؤمن به وتعتبر الدراميين من أعضائها شحادين يستحقون الشفقة .. فكيف تساهم في تجسيد عيدهم .. وليس هناك من يرغمها أو يجبرها على ذلك .. أما مديرية الثقافة فقد كان لها السبق الأمثل في العامين الماضيين بالاحتفال بعيد المسرح ، وهي ترحب بأي نشاط مسرحي .. أما المسرحيون وهم من يجب أن يتصدى للاحتفال فكل منهم في همّ معاشي آخر .. ــ بعد كشف الضوء عن معنى لو , وحكايتان للوطن نام الفعل المسرحي في أدراج الروتين .. لماذا وقد كنا نعيش حماسا وتفاؤلا كبيرين ؟؟ ونحن كذلك .. كنا نعيش حماسا وتفاؤلا كبيرين .. وقمنا بخلق بنية تحتية للحراك المسرحي على مستوى المحافظة .. فشكلنا الفرق المسرحية في البلدات والقرى من السعن حتى عين حلاقيم .. وتفاعلنا مع كل المتحمسين للفعل المسرحي بالمحافظة .. ولكن ـ ومع الأسف ـ إنهم لا يريدون فعلاً .. إنهم يريدون ......... وقدمنا مسرحيات الأطفال الثلاثة بجهود القطاع الخاص ( مدرسة الحكمة ) والمنظمات الشعبية ( طلائع البعث ) ، ومسرحية ( لماذا يا ابني ؟) فكانت من إنتاج نقابة الفنانين بحماة لعرضها في المهرجان ، ومسرحية ( حكاية مدينة اسمها العزة ) فقد كانت من إنتاج مديرية الثقافة بحماة . ومساهمتنا في المهرجان الأول للفنون الشعبية ومشاركتنا في مهرجان ادلب ، قامت بدعم القيادة المحلية ورعايتها . أما تجربتنا الإنتاجية مع ( كشف الضو ) جعلتنا نعد حتى الألف قبل أن نقدم على إنتاج مسرحية جديدة .. ولو يعرف الجمهور المعاناة التي عانيناها خلال ( كشف الضو ) لوصفنا بأننا قطط بسبعة أرواح .. ـ ماذا يخبيء لنا عميد المسرح في حماة وحامل رايته الفنان محمد شيخ الزور من جديد ؟؟ أخبئ افتخاري بكل نقطة عرق ساحت من جبين فنان مسرحي قدم بصدق لهذا البلد ، وصفق له الجمهور وأعطاه حقه من المحبة والتقدير .. أخبئ مشروعي القادم مسرحية ( القابضون على الجمر ) حين ألقى الأرضية المناسبة التي تتيح لها الظهور بدون منغصات وإرهاصات وكذب وتلفيق وادعاء ومماطلة ..ولكني وقبل ذلك .. أخبئ رغبتي بالصراخ في ساحة المدينة ، كي يسمعني من يرغب ، ويضحك علي من يضحك ، ويشمت في من يشمت .. أخبئ سخطي وغضبي من كل وعد لم يوف به .. أخبئ اعترافي بعدم فهمي للغة العصر الفاسد .. والأهم أنني أخبئ تفاؤلي بأن القادم أفضل ... ــ ماذا يريد الفنان محمد شيخ الزور أن يقول لنا ولأصحاب القرار الثقافي والمسرحي بهذه المناسبة ؟؟ لكم يا جماهير حماة المسرحية .. يا من شجعتمونا وأعطيتمونا الحافز القوي للعمل والمثابرة .. يا من وقفتم معنا حين خذلنا الآخرون .. كل عام وأنتم بخير .. فالسابع والعشرون من آذار هو يوم فرحتنا لأنكم تفرحون بنا وتتذكرونا .. وتعرفون بأن هناك من لا ينام الليل كي يعد لكم وجبة مسرحية فكرية ثقافية ممتعة .. ولأصحاب القرار الثقافي والمسرحي أقول : تمر هذه المناسبة بدون اهتمامكم ورعايتكم وتكريمكم للمسرح وأهله .. لا بأس .. هذا شأنكم .. أنتم أصحاب القرار الثقافي والمسرحي .. أما أن تهتموا بالغرباء الذين جاؤوا لتبييض الفعل المسرحي ، واستغفال الوعي الجماهيري المسرحي في هذه المحافظة ، فهذا ما لا أرضاه لكم .. ومع ذلك أنا متفائل بصحوة ضمائر الغيورين على المسرح وحكمتهم .. وفي أضعف الإيمان عدالتهم وبعدهم عن الظلم .. ــ ما تعليقكم على كلمة يوم المسرح ؟؟ وكأن أوغستو بوال يعيش معنا ،، المسرح هو حياتنا اليومية .. وعلاقاتنا اليومية مسرحية كتبتها المصالح الخاصة لكل شخصية .. وخلت المسرحية من أية مقولة أخلاقية توجه المشاهد إلى الخير والفضيلة .. فجاءت مرآة مقعرة لعلاقاتنا اليومية المشبوهة التي تبعد عنها أي معايير أخلاقية تساهم في خلق مجتمع أفضل .. فحين يقول : (المسرح ليس مجرد حدث نعايشه، بل هو أسلوب وطريقة حياة . إننا جميعا مؤدون، فأن تكون مواطناً لا يعني مجرد العيش في كنف مجتمع ما، وإنما يعني السعي إلى تغييره.) فإنه يجسد ما يحلم به المسرحيون الجادون ، ولكن مع الأسف ـ يد واحدة لا تصفق ـ فمن يريد أن يغير هذا الواقع للأفضل فليعطني يده لنصفق ..
منتديات كنوز :: السينما و الفن :: المسرح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى