۞ مسرحية شكسبير بالعربية في بريطانيا ۞
منتديات كنوز :: السينما و الفن :: المسرح
صفحة 1 من اصل 1
۞ مسرحية شكسبير بالعربية في بريطانيا ۞
بسمـ الله الرحمان الرحيمـ
أحبائي أعزائي ... أعضاء و رواد و مشرفي أحلى المنتدياتـ ...
منتدى ( عالمـ المسرح )
تستعد شركة مسرح شكسبير الملكية البريطانية (رويال شكسبير كامباني) لعرض مسرحية باللغة العربية في مسرح الأديب ويليام شيكسبير لأول مرة في تاريخ المؤسسة المرموقة. وتعتبر المسرحية العربية ترجمة لمسرحية الملك البريطاني ريتشارد الثالث لكن تدور أحداثها في بلد من الخليج العربي، وتتناول مقارنة بين النضال في إنجلترا و الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
ويشارك في هذا العمل العربي ممثلون من بلدان عربية مختلفة.
ويرتدي الممثلون أثوابا وأغطية رأسية (الشماغ) فيما تلبس الممثلات الحجاب والنقاب.
وتنتقل اللغة المستخدمة في المسرحية بين الفصحى والعامية.
ويوزع النص بالإنجليزية على المتفرجين الذين لا يفهمون العربية.
اقتلاع جذري
ويخرج المسرحية الكويتي سليمان البسام.
وقال المخرج: "ما فعلناه هو اقتلاع المسرحية من جذورها الإنجليزية والمسيحية وأعادنا زرعها في سياق عربي".
وأضاف البسام:" أعتقد أن هناك أصواتا قليلة يمكنها التحدث إلى الجمهور الغربي بعيدا عن السياق السياسي أو الديني، وبالتالي، يتعين على المرء أن يجد سبيلا لتحريك الخطاب بين الإيديولوجية المألوفة والرأي المخالف، ولكن باستخدام هذه العناصر أيضا - لان الناس تعودوا على هذه الأمور- لفتح فضاء جديد للتحاور واللقاء".
ويبدأ العمل المسرحي بمونولوغ من تأليف البسام وأداء نسائي يشخص الملكة مارغاريت التي حكمت خلال حياة شكسبير، ذلك العهد الذي تميز بالحكم النسائي. وتبدأ الممثلة بتقديم نفسها بـ "أنا مارغاريت".
وتواصل قائلة: " يا ليتني أستطيع أن أتجاهل نفسي، لكن التاريخ يمنعني من ذلك. لقد خسرنا. لا أريد مِحكم للبناء، وقروضكم المصرفية، وعطفكم. مطلبي الوحيد هو أن لا تسألوني عن تعطشي للانتقام".
المأساة العربية
وتقوم بدور الملكة مارغاريت ممثلة سورية شابة، أمل عمران. لقد سعدت لحفاوة الجمهور في مدينة ستراتفورد لتقبل الاقتباس العربي للمسرحية الشهيرة.
وتقول عمران: "لقد سمعت أمس زوجا وزوجته يتحدثان عن المسرحية وكانا سعيدان وقالا إنهما لم يرغبا في تتبع الحوار المترجم، واكتفيا بالاستماع".
وأضافت الممثلة:" لقد أرادا فهم المسرحية عبر متابعة أداء الممثلين، لأنهما يعرفان الملك ريتشارد الثالث".
وقال البسام إنه كان قد اختار عنوانا آخر في البداية وهو "بغداد ريتشارد" لكنه غيره لتوسيع نطاق النضال من العراق إلى بقية البلدان العربية.
أسلوب الإخراج مميز ينقل أجواء المسرحية من انجليترا العصور الوسطى إلى التيه الديني والسياسي للشرق الأوسط الحاضر.
ولجأ البسام إلى تبديل مشهد يظهر الملك ريتشارد يبتدع نصوصا دينية برفقة قادة مسيحيين ليحل محلهم رجال دين مسلمون.
وقال المخرج: " عندما درسنا المشهد، قمنا بأدائه على نسخته الأصلية في البداية، لكن لم ينجح. ولهذا، قررت أن أحمله إلى فضاء مختلف تماما - مثل استوديو قناة الجزيرة أو محطة فضائية عربية أخرى".
وأردف البسام يقول: "في هذا المشهد نرى الممثلين يقدمون برنامجا دينيا سرعان ما يسيطر عليه انتهازيون مثل الذين يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية البحتة. وقد أنعكس هذا سلبيا على النص الأصلي، من حيث المصادر والأقاويل التي يستخدمونها- لأنهم يستدلون بمصادر من التراث الاسلامي".
التبادل الثقافي
ويقوم بدور الملك البريطاني،الممثل السوري المعروف المعروف بأسلوبه المتهور، فايز قزق، ذو الشارب المنمق والصوت الخصب المحبوب لدى الجمهور المسرحي السوري.
وقد تم انتاج هذا الاقتباس برعاية مؤسسة شكسبير نفسها وفي الوقت الحالي، لا توجد أي خطة لعرضها في بلد عربي. لكن كازاك يعتقد أن الجمهور سيستحسنها.
وقال الممثل السوري:"سننقل هذا العمل المسرحي كما هو ونعرضه في مسرح الحمراء أو مسرح القباني في قلب سوريا، بلا! وصدقني أن الناس من كل الطبقات ستأتي لمشاهدة هذا الانتاج".
لكن ليس كل من في المؤسسة المسرحية يشاطر رأي قزق.
فبسام يتذكر كيف أن مسرحية هاملت التي أعيد تسميتها بـ "هاملت سوميت" عرضت في المسارح العربية باللغة الانجليزية، لكن بشيء من الغرابة، لم تترجم إلى العربية في الشرق الأوسط".
لكن الجميع في المؤسسة يوافق على أن هذا التبادل بين الثقافة العربية والغربية يعتبر خطوة إيجابية نحو تحطيم عائق الجهل وانعدام الثقة بينهما، على حد تعبير كازاك.
وقال الممثل :"عندما تتعرف علي كإنسان، وأتعرف عليك كإنسان، حينها، عندما أغني لك أغنيتي وتغني لي أغنيتك، وحينها نصبح أقرباء في هذه الأرض".
ويواصل كازاك يقول: "وإلا سنبقى دوما أعداء. وسيهمس أحد في أذنك قائلا:"هذا هو عدوك"، وحينها ستذبحني لانك تعتقد بأنني سأذبحك".
شام برس
أحبائي أعزائي ... أعضاء و رواد و مشرفي أحلى المنتدياتـ ...
منتدى ( عالمـ المسرح )
تستعد شركة مسرح شكسبير الملكية البريطانية (رويال شكسبير كامباني) لعرض مسرحية باللغة العربية في مسرح الأديب ويليام شيكسبير لأول مرة في تاريخ المؤسسة المرموقة. وتعتبر المسرحية العربية ترجمة لمسرحية الملك البريطاني ريتشارد الثالث لكن تدور أحداثها في بلد من الخليج العربي، وتتناول مقارنة بين النضال في إنجلترا و الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
ويشارك في هذا العمل العربي ممثلون من بلدان عربية مختلفة.
ويرتدي الممثلون أثوابا وأغطية رأسية (الشماغ) فيما تلبس الممثلات الحجاب والنقاب.
وتنتقل اللغة المستخدمة في المسرحية بين الفصحى والعامية.
ويوزع النص بالإنجليزية على المتفرجين الذين لا يفهمون العربية.
اقتلاع جذري
ويخرج المسرحية الكويتي سليمان البسام.
وقال المخرج: "ما فعلناه هو اقتلاع المسرحية من جذورها الإنجليزية والمسيحية وأعادنا زرعها في سياق عربي".
وأضاف البسام:" أعتقد أن هناك أصواتا قليلة يمكنها التحدث إلى الجمهور الغربي بعيدا عن السياق السياسي أو الديني، وبالتالي، يتعين على المرء أن يجد سبيلا لتحريك الخطاب بين الإيديولوجية المألوفة والرأي المخالف، ولكن باستخدام هذه العناصر أيضا - لان الناس تعودوا على هذه الأمور- لفتح فضاء جديد للتحاور واللقاء".
ويبدأ العمل المسرحي بمونولوغ من تأليف البسام وأداء نسائي يشخص الملكة مارغاريت التي حكمت خلال حياة شكسبير، ذلك العهد الذي تميز بالحكم النسائي. وتبدأ الممثلة بتقديم نفسها بـ "أنا مارغاريت".
وتواصل قائلة: " يا ليتني أستطيع أن أتجاهل نفسي، لكن التاريخ يمنعني من ذلك. لقد خسرنا. لا أريد مِحكم للبناء، وقروضكم المصرفية، وعطفكم. مطلبي الوحيد هو أن لا تسألوني عن تعطشي للانتقام".
المأساة العربية
وتقوم بدور الملكة مارغاريت ممثلة سورية شابة، أمل عمران. لقد سعدت لحفاوة الجمهور في مدينة ستراتفورد لتقبل الاقتباس العربي للمسرحية الشهيرة.
وتقول عمران: "لقد سمعت أمس زوجا وزوجته يتحدثان عن المسرحية وكانا سعيدان وقالا إنهما لم يرغبا في تتبع الحوار المترجم، واكتفيا بالاستماع".
وأضافت الممثلة:" لقد أرادا فهم المسرحية عبر متابعة أداء الممثلين، لأنهما يعرفان الملك ريتشارد الثالث".
وقال البسام إنه كان قد اختار عنوانا آخر في البداية وهو "بغداد ريتشارد" لكنه غيره لتوسيع نطاق النضال من العراق إلى بقية البلدان العربية.
أسلوب الإخراج مميز ينقل أجواء المسرحية من انجليترا العصور الوسطى إلى التيه الديني والسياسي للشرق الأوسط الحاضر.
ولجأ البسام إلى تبديل مشهد يظهر الملك ريتشارد يبتدع نصوصا دينية برفقة قادة مسيحيين ليحل محلهم رجال دين مسلمون.
وقال المخرج: " عندما درسنا المشهد، قمنا بأدائه على نسخته الأصلية في البداية، لكن لم ينجح. ولهذا، قررت أن أحمله إلى فضاء مختلف تماما - مثل استوديو قناة الجزيرة أو محطة فضائية عربية أخرى".
وأردف البسام يقول: "في هذا المشهد نرى الممثلين يقدمون برنامجا دينيا سرعان ما يسيطر عليه انتهازيون مثل الذين يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية البحتة. وقد أنعكس هذا سلبيا على النص الأصلي، من حيث المصادر والأقاويل التي يستخدمونها- لأنهم يستدلون بمصادر من التراث الاسلامي".
التبادل الثقافي
ويقوم بدور الملك البريطاني،الممثل السوري المعروف المعروف بأسلوبه المتهور، فايز قزق، ذو الشارب المنمق والصوت الخصب المحبوب لدى الجمهور المسرحي السوري.
وقد تم انتاج هذا الاقتباس برعاية مؤسسة شكسبير نفسها وفي الوقت الحالي، لا توجد أي خطة لعرضها في بلد عربي. لكن كازاك يعتقد أن الجمهور سيستحسنها.
وقال الممثل السوري:"سننقل هذا العمل المسرحي كما هو ونعرضه في مسرح الحمراء أو مسرح القباني في قلب سوريا، بلا! وصدقني أن الناس من كل الطبقات ستأتي لمشاهدة هذا الانتاج".
لكن ليس كل من في المؤسسة المسرحية يشاطر رأي قزق.
فبسام يتذكر كيف أن مسرحية هاملت التي أعيد تسميتها بـ "هاملت سوميت" عرضت في المسارح العربية باللغة الانجليزية، لكن بشيء من الغرابة، لم تترجم إلى العربية في الشرق الأوسط".
لكن الجميع في المؤسسة يوافق على أن هذا التبادل بين الثقافة العربية والغربية يعتبر خطوة إيجابية نحو تحطيم عائق الجهل وانعدام الثقة بينهما، على حد تعبير كازاك.
وقال الممثل :"عندما تتعرف علي كإنسان، وأتعرف عليك كإنسان، حينها، عندما أغني لك أغنيتي وتغني لي أغنيتك، وحينها نصبح أقرباء في هذه الأرض".
ويواصل كازاك يقول: "وإلا سنبقى دوما أعداء. وسيهمس أحد في أذنك قائلا:"هذا هو عدوك"، وحينها ستذبحني لانك تعتقد بأنني سأذبحك".
شام برس
مواضيع مماثلة
» ۞ مسرحية شبابيك الغزالة ۞عصابة المسرحي نجيب الريحانى
» اكتب بالفرنسية وهو يكتب بالعربية
» ناطق الأرقام بالعربية للجوالات
» مسرحية * الهلال الخصيب * بقلم الأديب الكبير الأستاذ: علي أحمد باكثير
» مسرحية فلسطينية تتحدى "عقلية الجيتو ودكتاتورية التقاليد"
» اكتب بالفرنسية وهو يكتب بالعربية
» ناطق الأرقام بالعربية للجوالات
» مسرحية * الهلال الخصيب * بقلم الأديب الكبير الأستاذ: علي أحمد باكثير
» مسرحية فلسطينية تتحدى "عقلية الجيتو ودكتاتورية التقاليد"
منتديات كنوز :: السينما و الفن :: المسرح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى