":":(إقامة أضخم مهرجان مسرحي الأحد المقبل.. وتخصيص أماكن للنساء)":":ع.ف.م

**Admin** الجمعة أبريل 03, 2009 5:56 am

إقامة أضخم مهرجان مسرحي الأحد المقبل.. وتخصيص أماكن للنساء

تستضيف العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل ولمدة 13 يوماً، حدثاً ثقافياً ضخماً يعقب معرض الرياض الدولي للكتاب، ويتمثل بانطلاقة المهرجان المسرحي السعودي الرابع، الذي دعي إليه نحو 3 آلاف من المتخصصين والمهتمين، بمشاركة رئيسية لـ300 مسرحي وأكاديمي وفنان من الدول العربية، وكندا، إلى جانب المشاركين من مختلف المناطق السعودية.

ويعد المهرجان الذي توقف 8 أعوام متتالية ويعقد هذا العام بدورته الرابعة ويخصص أماكن للنساء، يعد الأضخم من نوعه إذ ستصاحبه العديد من الأنشطة الثقافية وورش العمل والندوات والمحاضرات، إضافة إلى العروض المسرحية التي ستمثل أمام لجنة تحكيم تضم متخصصين من الدول المشاركة، كما سيكرم المهرجان 15 مسرحياً كان لهم دور في إثراء الحركة المسرحية في السعودية.

ويكتسب المهرجان أهمية نوعية، كونه يتواكب مع انطلاقة جمعية المسرحيين السعوديين التي أعلن عن انطلاقتها قبل شهرين، إضافة إلى الحراك المسرحي الذي تشهده البلاد والمطالبات باستمرارية المسرح والشعور بأهميته.

وحشدت وزارة الثقافة والإعلام كافة الإمكانات لإنجاح هذا المهرجان الذي ينطلق في الـ 16 من مارس (آذار) الجاري وينتهي في الـ 28 من الشهر نفسه، من خلال اللجنة العليا للمهرجان التي بدأت أعمالها منذ وقت مبكر مهيأة كافة الإمكانات البشرية والمادية ليكون المهرجان في مستوى الطموح ويحقق أهدافه التي تتركز في إثراء الحركة المسرحية السعودية وتبادل التجارب المسرحية مع الخبرات العربية والخليجية ودعم المواهب المسرحية السعودية في جميع فنون العمل المسرحي.

وأكد أحمد الهذيل مدير عام المهرجان بأن الدعم الضخم مادياً ومعنوياً الذي حظي به المهرجان هذا العام بعد أن توقف لأعوام ماضية، يشير إلى إرادة قوية تتكرر لإنجاح المسرح السعودي واستمراريته، لافتاً إلى أن المشاركة القوية من دول مختلفة ومتخصصين لهم أسماؤهم في عالم الثقافة والمسرح ستعطي دفعة كبرى للمسرح السعودي.

واستبعد الهذيل في مؤتمر عقده أمس بالاشتراك مع عدد من المسؤولين في المهرجان وجود تعارض بين الأنشطة الثقافية والفعاليات المختلفة والعروض المسرحية التي تشهدها البلاد مع المهرجان المسرحي السعودي الرابع الذي يعنى بـ«مسرح الكبار».

وكشف المؤتمرون عن أن المهرجان بصيغته الحالية، يتمتع بأفكار مختلفة، إذ يعد أول مهرجان بمواصفاته وترتيباته الدقيقة، مشيرين إلى رغبة جادة في معرفة مرئيات رواد المسرح العرب بالمسرح السعودي، والنظر إلى توصياتهم وتحليلاتهم ورؤاهم بعين الاعتبار والاستفادة من تجاربهم، وقال رجاء بن غازي العتيبي الرئيس الفني للمهرجان: «نترقب ما سيقوله العرب عن مسرحنا بكل شفافية!».

وسيتضمن حفل الافتتاح الذي يحتضنه مركز الملك فهد الثقافي عرضاً مسرحياً لجمعية الثقافة والفنون بالرياض بعنوان (ترنيمة قودو وهاملت) لـ15 دقيقة متتالية، يعقبه فيلم مرئي يستعرض أبرز الجهات التي أسهمت في إثراء الحركة المسرحية في البلاد.

وسيخصص المهرجان جزءاً كبيراً من الفعاليات للجانب النظري، إذ سيشهد ندوات فكرية يشارك بها الفنان محمد صبحي من مصر وعبد العزيز المسلم من الكويت والمنصف السويسي من تونس وعبد الكريم برشيد من المغرب والدكتور علي مهدي من السودان، وعبد الغني بن طاره من تونس، وأمير الحسناوي من العراق، ونادر القنة من الأردن والدكتور عبد الله العطاس من السعودية والناقد أثير السادة.

ويعقد المهرجان ضمن فعالياته ورشة عمل مسرحية حول تقنيات الممثل، يقودها الدكتور مدحت الكاشف من مصر، وتستمر لـ 5 ساعات، إلى جانب ندوات تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي يشارك فيها المسرحيون العرب والخليجيون بهدف تأسيس وعي مسرحي لدى جماهير المسرح.

وتشارك بالمهرجان 10 فرق مسرحية محلية من مختلف المناطق السعودية تعرض 10 مسرحيات مختلفة، وتتنافس فيما بينها على أفضل عرض، وأفضل إخراج، وأفضل ممثل أول وثان، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل ممثل واعد، وأفضل مخرج واعد، وافضل مؤثرات صوتية، وأفضل ديكور، وأفضل إضاءة.

ويكرم المهرجان 15 مسرحياً كان لهم دور في إثراء الحركة المسرحية في السعودية منهم ثلاثة راحلون هم: عبد الرحمن المريخي، أحمد ابو ربعية، بكر الشدي، محمد العلي، كما يكرم عدداً من الكتاب والمخرجين والمؤلفين وكلا من عبد الرحمن الحمد وفهد الحارثي وأحمد الأحمري، وعبد العزيز عسيري، وصالح بوحنية، والدكتور عبد الله آل عبد المحسن، وعبد العزيز السماعيل، وعلي ابراهيم، ومحمد الهويمل، ومحمد العثيم، وسمعان العاني.