.........أطفالنا ................ومجتمع اليوم...............

**widadoss1** الخميس أبريل 09, 2009 4:23 pm

باسم الله الرحمان الرحيم

وصلى الله وسلم على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم

تقول التجربة اليومية

ألم تر أن أطفالنا يتصايحون ويصرخون ويتشاتمون أكثر مما يلعبون؟

وقفتُ أرقبهم وهم يلعبون في الشارع، كانت الكرة قبل أن تلمس قدم أحد منهم حتى يصرخ الجميع في صوت واحد ما بين مشجع ومعترض وصاخب وطالب حق اللعب أو شاتم أيضا.

وأطفالنا لم يخلقوا هكذا طبعا، بل هم ولدوا مثل غيرهم من أطفال العالم عجائن طيعة سهلة التشكيل والتوجيه، ولكنهم سيئوا الحظ إذا فتحوا عيونهم على مجتمع اليوم يصرخ هو ايضا بأعلى صوت أكثر مما يعمل أي شيء، أنهم ينقلون عنا نحن الكبار عيوبنا ليحملوها على كاهلهم ثم يورثوها لأبنائهم من بعدهم.

يقول ابن سينا: (الأخلاق الحسنة تابعة لصفاء المزاج، والأخلاق الرديئة تابعة لسوء المزاج...وحسن الأخلاق يحفظ الصحة للنفس والبدن جميعا) من منبر الإسلام ربيع آخر1393هـ

ثم يضع ابن سينا للطفل منهجا يوميا ينمي هذا المزاج الصافي. وذلك في قوله Sad

وإذا انتبه الصبي من نومه فالأحرى أن يستحم ثم يخلي بينه وبين اللعب ساعة، ثم يطعم شيئا يسيرا، ثم يطلق له اللعب وقتا أطول ثم يستحم، ثم يغذي)منبر الإسلام ربيع آخر1393هـ

وهذه جريمة جماعية يجب أن تُؤرق ضمائرنا أكثر مما يؤرقها أي شيء آخر،ذلك أننا ورثنا عن آبائنا عيوبا أقل واستحدثنا عيوبا أكثر لم تكن موجودة، وإذا استمرت هذه الحركة فسوف يورث أبناؤنا أحفادنا أكثر مما ورثناه نحن......

ونتساءل:

هل الصور التي نراها اليوم في مجتمع اليوم تكون المزاج المعتدل الصافي...والذي يسلح الصبي بالخلق الجميل؟ وهل وجد الصبي في بيته ما يساعده على ذلك؟

لماذا هذا التصرف التلقائي المحمول بالعنف أحيانا لدى الطفل؟