الخادمة أمي !!
صفحة 1 من اصل 1
الخادمة أمي !!
تلجأ العديد من الأسر إلى الإستعانة بالخادمات للعناية بالأطفال
لأسباب أهمها عمل الزوجة ولا شك أن الزوجات اللواتي جربن
وجود خادمات في بيوتهن لديهن الكثير من الحكايات عن وقائع
كان ضحيتها فلذات أكبادهن ..
هذا الموضوع قد يفيد من يجربن بعد ترك أولادهن للخادمات ..
الخـــادمـــة أمـــــي !!
أسماء عبد الحفيظ
"ماما في البيت" لم تعد لهذه الكلمة وجود في حياتنا اليــوم، بعد أن
تركت الأمهات أماكنهن الطبيعية في المنزل وزاحمن الرجال في سوق
العمل؛ إما بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية أو بسبب غياب
الأب لسبب أو لآخر، وإما رغبــة لدى العديد من النســاء في إثبــات
الذات والقدرة على منافسة الرجال.
وبالطبع فإن الضحية الأولى لذلك هم الأطفال، الذين يتم تركهــم بمفردهــم
بالساعات الطوال أو يذهبون لقضاء الوقت عند أجدادهم أو لدى الجيران،
وفي أفضل الظروف تتركهم الأم مع الخادمة !!! .
والمشكلة الكبرى والأكثــر خطورة، أن معظم الأمهات العاملات أصبــحن
يلجأن إلى ترك الأطفال مع الخادم أو الخادمة "الشغالة" غير مدركات
" للمصائب" التي تنجم عن ذلك، وعلى رأســها تعليـــم الطفــل عــادات
وسلوكيات خاطئة، ونقل تصورات خاطئــة إليه، ولا ســيمــا في سنــوات
عمره الأولى، كأن تعلمـه مثلا التفوه بألفاظ نابــية أو اقتراف أي فــعــل
خاطئ باعتباره هو التصرف الصواب.
والأخطر من كل هذا وكما تطالعنا الصحف هو التحرش الجنسي بهؤلاء
الأطفال، واستغلال غياب الوالدين عن المنزل لساعات طويلة لممارسة
مثل هذه الأفعال التي ترسخ في ذهن الأطفال لمدة طويلــة، وقد تسبــب
لديهم " عقدا " يعانون منها عندما يكبرون !! .
منى محمـود 30 سنه تقول : أنا أعمل منـذ فتـره طويلة ولدي طفـلان
متقاربان في العمر، ومن الصعب جدا تركهما بمفردهما في المنزل لذلك
كنت ألجأ إلى والدتي لشعوري بالخوف عليهما، ولأنهما سوف يكونـان
بمأمن من أي مكان آخر.
ولكن بعد ذلك واجهتني مشكلة، وهي أنه أصبح لديهما انتماء وحب لجدتهمــا
أكثر مني، وقد وصل هذا إلى حد أنه في أحد المرّات قالت لي ابنتي الصغيرة:
إن جدتها هي والدتها وليس أنا، وأنها تفضل الجلوس مع جدتها أفضل منــي،
وقد أدركت في تلك اللحظة أنها لا زالت صغيرة وأن هناك كثيرًا من الأمــور
لا تدركها، ولكن في نفس الوقت حــزنت كثيرا فــي داخلي لأنني شعرت أنـــي
مقصرة في حقهما.
أما مها محمد28 سنة فتقول: أنا مازلت في سنوات الأمومة الأولى وأنا
أعمل منذ فترة، ولا أستطيع ترك عملي الذي اعتدت عليه لذلك أقوم بوضع
ابنتي في "الحضانة"، وذلك فــي الساعات التي أكون متواجــدة فيها فــي
العمل، وأنا في طريقي للعودة من العمل أذهب لإحضار ابنتي وأنا أجـــد أن
هذه الوسيلة مناسبة ومريحة، خاصة وأن ابنتي في " الحضانة تجد الكثير
من الأطفال في نفس عمرها تلعب وتلهو معهم وكذلك من يعتني بهــتا من
المتخصصين، فأنا أرى أنها وسيله أفضل من تركها عند أحد الأقارب.
وتقول سمية حسن 32 سنة أن لديها طفلين يبلغان من العمر عشر وخمس
سنوات، وهي قد عودتهما منذ الصغر الاعتمـاد على أنفسهما وتقول لــذلك:
الآن أستطيع تركهمــا بمفردهما في المنــزل دون خوف عليهمــا، ولكن فــي
المراحل الأولى من عمرهما قد عانيت كثيرا ما بين وضعهما في "الحضانات"
التي وجدت فيها إهمالا كبيرًا وبين تركهما عند جارتي، والتي اكتشفت بعد ذلك
أنهم بدأوا يتلفظون بألفاظ غـير جيدة يسمعونها عندهــا مع بعض التصــرفات
العنيفة؛ لذلك قررت أن أجعلهما يعتمدان على نفسيهما أثناء فترة غيابي.
الدكتور محمد فؤاد -أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة- يقول: إن أطفــال
الأمهات العاملات يتأثرون كثيرا من الناحيــة النفسيــة خلال تلك الفتــرة،
وذلك لأنهم يفقدون كثيرًا من الحنان الذي يحتاجون إليه خاصة في مرحلة
الطفولة المبكرة والسنوات الأولى من حياة الطفل، التي يحتاج فيها الطفل
إلى حضن أمه أكثر من أي وقت آخر، ويضيف أن الدراسات تشير إلى أن
الأطفال حتى سن خمس سنوات من الســهل جدا التــحكم في شخصيـــاتهم
وتشكيلها والعمل على إكسابهم بعض الصفات.
لكن بعد هذه الفترة يكون قد تكـونت شخصية الطفل وأصبح لديه مخــزون
من الأفكار والانطباعات من الصــعب جدا تغيـرها فيما بعد؛ لذلك ننصــح
الأمهات بأن تكون مهتمة بأطفالها بشكل كبير خلال تلك الفترة ولا يفضل
عدم تركهم بمفردهم أو حتى عند الأقارب لأكثر من أربع ساعات يوميا،
وحتّى خلال تلك الساعــات لابد أن يكون هناك نوع من الاتصال بالطــفل
ويفضل تعليمه كيفية الاعتماد على نفسه، وأيضا تعليمه بعض الهوايات
المفيدة التي يشغل بها وقته، بدلا من اللجوء إلى وسائل ليس لها قيمة
أو فائدة، وأكثر من يفضل ترك الأطفال عندهم هي الجدة .
ولكن ليس لوقت طويل حتى لا يشعر الطفل أن هناك استغناء عنه من قبل
الأم، وحتى لا تجد الأم بعد ذلك أن هناك ميلا من جانب الطفل للجدة أكثر
منها، ولكن لا يفضل ترك الأطفـال في "الحضانات "المنتشرة لأنها فــي
الغالب لا يكون فيها الرعاية الكافية، بل يكون فيها إهمال، بالإضافة إلــى
هذا لابد من البعد كل البعــد عن ترك الأطفال عــند الجيران، لأن طريقــة
تربية كل بيت تختلف عن الآخر وهــنا بطبيعة الحال سوف تجــد الطفل قــد
تأثر بتربية الجيران الذين يظل عندهم لفترات طويلة.
أما الدكتورة سامية خضر -أستـاذ الاجتماع جامعة عيــن شمس- فتقول:
هناك قوانين في بعض الدول العربية تعطي إجــازة بدون مرتب سنـة أو
اثنين للأم عند إنجابها حتى تستطيع رعاية طفلــها، وهناك من يأخذ بــها
وهناك من لا يأخذ، ولكن لابد أن تعــلم الأم أنــها لابد أن تكــون بجانـب
طفلها على الأقل خلال الثلاث سنوات الأولى من عمره؛ لأنّ الطفل خــلال
تلك الفترة يكون قريبا من أمّه بشكل كبير ويكون في حاجه مستمرة لها.
ولكن بعد ثلاث سنوات من الضروري إرسال الطفل إلى "الحضانة"، حتــى
يستطيع التواصل والاتصال مع العالم الخارجي ولا يكون انطوائيًا أو خجولا.
أما بالنسبة لترك الطفل مع الخادمة فهذا خطأ كبير جــدا لأن الطــفل سوف
يكتسب سلوكيات وطباع الخادمة، وبطبيعة الحال هناك الكــثير من سلــوكيات
خاطئة خاصة الخادمات غير العربيات، وأنــا أرى أن الأم التي تتــرك ابنــها
مع الخادمة فهي مقتدرة ماليا ففي هذه الحالة ما الحاجة إلى العمل، خاصة
في الفترة التي يكون فيها الطفل في أشد الحاجة إليها، لذلك الجلوس بجانب
الأبناء أفضل بكثير، لأنها سوف تخرج منهم رجال وأمهات المستقبل.
اسلام تايم
لأسباب أهمها عمل الزوجة ولا شك أن الزوجات اللواتي جربن
وجود خادمات في بيوتهن لديهن الكثير من الحكايات عن وقائع
كان ضحيتها فلذات أكبادهن ..
هذا الموضوع قد يفيد من يجربن بعد ترك أولادهن للخادمات ..
الخـــادمـــة أمـــــي !!
أسماء عبد الحفيظ
"ماما في البيت" لم تعد لهذه الكلمة وجود في حياتنا اليــوم، بعد أن
تركت الأمهات أماكنهن الطبيعية في المنزل وزاحمن الرجال في سوق
العمل؛ إما بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية أو بسبب غياب
الأب لسبب أو لآخر، وإما رغبــة لدى العديد من النســاء في إثبــات
الذات والقدرة على منافسة الرجال.
وبالطبع فإن الضحية الأولى لذلك هم الأطفال، الذين يتم تركهــم بمفردهــم
بالساعات الطوال أو يذهبون لقضاء الوقت عند أجدادهم أو لدى الجيران،
وفي أفضل الظروف تتركهم الأم مع الخادمة !!! .
والمشكلة الكبرى والأكثــر خطورة، أن معظم الأمهات العاملات أصبــحن
يلجأن إلى ترك الأطفال مع الخادم أو الخادمة "الشغالة" غير مدركات
" للمصائب" التي تنجم عن ذلك، وعلى رأســها تعليـــم الطفــل عــادات
وسلوكيات خاطئة، ونقل تصورات خاطئــة إليه، ولا ســيمــا في سنــوات
عمره الأولى، كأن تعلمـه مثلا التفوه بألفاظ نابــية أو اقتراف أي فــعــل
خاطئ باعتباره هو التصرف الصواب.
والأخطر من كل هذا وكما تطالعنا الصحف هو التحرش الجنسي بهؤلاء
الأطفال، واستغلال غياب الوالدين عن المنزل لساعات طويلة لممارسة
مثل هذه الأفعال التي ترسخ في ذهن الأطفال لمدة طويلــة، وقد تسبــب
لديهم " عقدا " يعانون منها عندما يكبرون !! .
منى محمـود 30 سنه تقول : أنا أعمل منـذ فتـره طويلة ولدي طفـلان
متقاربان في العمر، ومن الصعب جدا تركهما بمفردهما في المنزل لذلك
كنت ألجأ إلى والدتي لشعوري بالخوف عليهما، ولأنهما سوف يكونـان
بمأمن من أي مكان آخر.
ولكن بعد ذلك واجهتني مشكلة، وهي أنه أصبح لديهما انتماء وحب لجدتهمــا
أكثر مني، وقد وصل هذا إلى حد أنه في أحد المرّات قالت لي ابنتي الصغيرة:
إن جدتها هي والدتها وليس أنا، وأنها تفضل الجلوس مع جدتها أفضل منــي،
وقد أدركت في تلك اللحظة أنها لا زالت صغيرة وأن هناك كثيرًا من الأمــور
لا تدركها، ولكن في نفس الوقت حــزنت كثيرا فــي داخلي لأنني شعرت أنـــي
مقصرة في حقهما.
أما مها محمد28 سنة فتقول: أنا مازلت في سنوات الأمومة الأولى وأنا
أعمل منذ فترة، ولا أستطيع ترك عملي الذي اعتدت عليه لذلك أقوم بوضع
ابنتي في "الحضانة"، وذلك فــي الساعات التي أكون متواجــدة فيها فــي
العمل، وأنا في طريقي للعودة من العمل أذهب لإحضار ابنتي وأنا أجـــد أن
هذه الوسيلة مناسبة ومريحة، خاصة وأن ابنتي في " الحضانة تجد الكثير
من الأطفال في نفس عمرها تلعب وتلهو معهم وكذلك من يعتني بهــتا من
المتخصصين، فأنا أرى أنها وسيله أفضل من تركها عند أحد الأقارب.
وتقول سمية حسن 32 سنة أن لديها طفلين يبلغان من العمر عشر وخمس
سنوات، وهي قد عودتهما منذ الصغر الاعتمـاد على أنفسهما وتقول لــذلك:
الآن أستطيع تركهمــا بمفردهما في المنــزل دون خوف عليهمــا، ولكن فــي
المراحل الأولى من عمرهما قد عانيت كثيرا ما بين وضعهما في "الحضانات"
التي وجدت فيها إهمالا كبيرًا وبين تركهما عند جارتي، والتي اكتشفت بعد ذلك
أنهم بدأوا يتلفظون بألفاظ غـير جيدة يسمعونها عندهــا مع بعض التصــرفات
العنيفة؛ لذلك قررت أن أجعلهما يعتمدان على نفسيهما أثناء فترة غيابي.
الدكتور محمد فؤاد -أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة- يقول: إن أطفــال
الأمهات العاملات يتأثرون كثيرا من الناحيــة النفسيــة خلال تلك الفتــرة،
وذلك لأنهم يفقدون كثيرًا من الحنان الذي يحتاجون إليه خاصة في مرحلة
الطفولة المبكرة والسنوات الأولى من حياة الطفل، التي يحتاج فيها الطفل
إلى حضن أمه أكثر من أي وقت آخر، ويضيف أن الدراسات تشير إلى أن
الأطفال حتى سن خمس سنوات من الســهل جدا التــحكم في شخصيـــاتهم
وتشكيلها والعمل على إكسابهم بعض الصفات.
لكن بعد هذه الفترة يكون قد تكـونت شخصية الطفل وأصبح لديه مخــزون
من الأفكار والانطباعات من الصــعب جدا تغيـرها فيما بعد؛ لذلك ننصــح
الأمهات بأن تكون مهتمة بأطفالها بشكل كبير خلال تلك الفترة ولا يفضل
عدم تركهم بمفردهم أو حتى عند الأقارب لأكثر من أربع ساعات يوميا،
وحتّى خلال تلك الساعــات لابد أن يكون هناك نوع من الاتصال بالطــفل
ويفضل تعليمه كيفية الاعتماد على نفسه، وأيضا تعليمه بعض الهوايات
المفيدة التي يشغل بها وقته، بدلا من اللجوء إلى وسائل ليس لها قيمة
أو فائدة، وأكثر من يفضل ترك الأطفال عندهم هي الجدة .
ولكن ليس لوقت طويل حتى لا يشعر الطفل أن هناك استغناء عنه من قبل
الأم، وحتى لا تجد الأم بعد ذلك أن هناك ميلا من جانب الطفل للجدة أكثر
منها، ولكن لا يفضل ترك الأطفـال في "الحضانات "المنتشرة لأنها فــي
الغالب لا يكون فيها الرعاية الكافية، بل يكون فيها إهمال، بالإضافة إلــى
هذا لابد من البعد كل البعــد عن ترك الأطفال عــند الجيران، لأن طريقــة
تربية كل بيت تختلف عن الآخر وهــنا بطبيعة الحال سوف تجــد الطفل قــد
تأثر بتربية الجيران الذين يظل عندهم لفترات طويلة.
أما الدكتورة سامية خضر -أستـاذ الاجتماع جامعة عيــن شمس- فتقول:
هناك قوانين في بعض الدول العربية تعطي إجــازة بدون مرتب سنـة أو
اثنين للأم عند إنجابها حتى تستطيع رعاية طفلــها، وهناك من يأخذ بــها
وهناك من لا يأخذ، ولكن لابد أن تعــلم الأم أنــها لابد أن تكــون بجانـب
طفلها على الأقل خلال الثلاث سنوات الأولى من عمره؛ لأنّ الطفل خــلال
تلك الفترة يكون قريبا من أمّه بشكل كبير ويكون في حاجه مستمرة لها.
ولكن بعد ثلاث سنوات من الضروري إرسال الطفل إلى "الحضانة"، حتــى
يستطيع التواصل والاتصال مع العالم الخارجي ولا يكون انطوائيًا أو خجولا.
أما بالنسبة لترك الطفل مع الخادمة فهذا خطأ كبير جــدا لأن الطــفل سوف
يكتسب سلوكيات وطباع الخادمة، وبطبيعة الحال هناك الكــثير من سلــوكيات
خاطئة خاصة الخادمات غير العربيات، وأنــا أرى أن الأم التي تتــرك ابنــها
مع الخادمة فهي مقتدرة ماليا ففي هذه الحالة ما الحاجة إلى العمل، خاصة
في الفترة التي يكون فيها الطفل في أشد الحاجة إليها، لذلك الجلوس بجانب
الأبناء أفضل بكثير، لأنها سوف تخرج منهم رجال وأمهات المستقبل.
اسلام تايم
leila.mer- عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى