أول من نصر الإسلام امرأة
صفحة 1 من اصل 1
أول من نصر الإسلام امرأة
أول من نصر الإسلام امرأة
لما بدأت بوادر هذا الدّين، ولما حلّ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما حلّ ونزل به ما لو نزل بالجبال لدكّها دكّـاً، رجف فؤاد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وارتعدت فرائصه، وخاف مما نزل به وطرأ عليه، ولم يجد قلبا أقرب من قلب خديجة، ولم يلجأ بعد الله إلا إليها.
فعاد إليها وهو يقول: زمّلوني زمّلوني.. دثّروني دثّروني.
فوَقَفَتْ خديجة رضي الله عنها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم في موقف يعجز عنه آحاد الرجال، وَقَفت صامدة ثابتة.
لقد وقفت موقف الثبات حالفة بالله لا يُخزي الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تُبادره بالسؤال بل زملته حتى ذهب عنه الروع.
فلما قال عليه الصلاة والسلام لحبيبته وحليلته: أي خديجة ! ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي، ثم
أخبرها الخبر.
فانبرتْ تحلف وتُقسِم بالله بل وتُبشِّره!: كلا، أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبداً.
ثم طيّبت نفسه وعلّلت قسمها، بل وأتبعته بقسم آخر فقالت: فو الله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتكسِب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
ولم تكتفِ بذلك بل انطلقت رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة.
فقالت له خديجة: أي ابن عم اسمع من ابن أخيك.
فقال ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعاً أكون حياً حين يُخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَ مخرجيّ هم؟!
فقال ورقة: نعم. لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يُدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.والقصة في الصحيحين.
فمن تمام نُصرة خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن هدّأت روعه وفعلت به ما طلب من التّغطية، ثم طيبت نفسه بما تعرفه عنه من خصال البِـرّ والخير، ثم ذهبت به إلى من تعلم منه النّصح لها ولزوجها، ذهبت به إلى رجل صالح هو ورقة بن نوفل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين ). رواه الحاكم وصححه.
فَحُقّ لخديجة بعد ذلك أن لا ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعد موتها بل حفظ لها العهد والودّ.
ولما أكثر النبي صلى الله عليه وسلم مِن ذكر خديجة قالت عائشة رضي الله عنها وقد غارت: ( ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق! قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيراً منها؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذا حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ). رواه الإمام أحمد.
بل ويرتاح عليه الصلاة والسلام، ويهتز سروراً لاستئذان أشبه استئذان خديجة! ولصوت أشبه صوت خديجة رضي الله عنها.
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة! قالت: فَغِرْتُ، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش! حمراء الشدقين! هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها.
ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يشتري الشاة فيذبحها ثم يبعث بها لصواحب خديجة رضي الله عنها.
قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما غِرت على امرأة ما غِرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة ، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها ). رواه البخاري ومسلم.
فبُشِّرت ببيت في الجنة لأجل ما وقفته من مواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولتثبيتها له.
فأول نصر لهذا الدّين كان على يد امرأة
فَحُقّ للنساء أن يفخرن بهذا الإنجاز..
ولو كان النساء كمثل هذي ***لفُضِّلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ***ولا التذكير فخر للهلال
لما بدأت بوادر هذا الدّين، ولما حلّ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما حلّ ونزل به ما لو نزل بالجبال لدكّها دكّـاً، رجف فؤاد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وارتعدت فرائصه، وخاف مما نزل به وطرأ عليه، ولم يجد قلبا أقرب من قلب خديجة، ولم يلجأ بعد الله إلا إليها.
فعاد إليها وهو يقول: زمّلوني زمّلوني.. دثّروني دثّروني.
فوَقَفَتْ خديجة رضي الله عنها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم في موقف يعجز عنه آحاد الرجال، وَقَفت صامدة ثابتة.
لقد وقفت موقف الثبات حالفة بالله لا يُخزي الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تُبادره بالسؤال بل زملته حتى ذهب عنه الروع.
فلما قال عليه الصلاة والسلام لحبيبته وحليلته: أي خديجة ! ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي، ثم
أخبرها الخبر.
فانبرتْ تحلف وتُقسِم بالله بل وتُبشِّره!: كلا، أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبداً.
ثم طيّبت نفسه وعلّلت قسمها، بل وأتبعته بقسم آخر فقالت: فو الله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتكسِب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
ولم تكتفِ بذلك بل انطلقت رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة.
فقالت له خديجة: أي ابن عم اسمع من ابن أخيك.
فقال ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعاً أكون حياً حين يُخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَ مخرجيّ هم؟!
فقال ورقة: نعم. لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يُدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.والقصة في الصحيحين.
فمن تمام نُصرة خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن هدّأت روعه وفعلت به ما طلب من التّغطية، ثم طيبت نفسه بما تعرفه عنه من خصال البِـرّ والخير، ثم ذهبت به إلى من تعلم منه النّصح لها ولزوجها، ذهبت به إلى رجل صالح هو ورقة بن نوفل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين ). رواه الحاكم وصححه.
فَحُقّ لخديجة بعد ذلك أن لا ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعد موتها بل حفظ لها العهد والودّ.
ولما أكثر النبي صلى الله عليه وسلم مِن ذكر خديجة قالت عائشة رضي الله عنها وقد غارت: ( ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق! قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيراً منها؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذا حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ). رواه الإمام أحمد.
بل ويرتاح عليه الصلاة والسلام، ويهتز سروراً لاستئذان أشبه استئذان خديجة! ولصوت أشبه صوت خديجة رضي الله عنها.
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة! قالت: فَغِرْتُ، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش! حمراء الشدقين! هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها.
ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يشتري الشاة فيذبحها ثم يبعث بها لصواحب خديجة رضي الله عنها.
قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما غِرت على امرأة ما غِرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة ، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها ). رواه البخاري ومسلم.
فبُشِّرت ببيت في الجنة لأجل ما وقفته من مواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولتثبيتها له.
فأول نصر لهذا الدّين كان على يد امرأة
فَحُقّ للنساء أن يفخرن بهذا الإنجاز..
ولو كان النساء كمثل هذي ***لفُضِّلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ***ولا التذكير فخر للهلال
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
مواضيع مماثلة
» لم يكن يخطر بباله قبل أنْ يأتي إلى المملكة العربية السعودية أن يفكِّر في دين الإسلام، أو يشغل ذهنه بالمسلمين وبما هم عليه من هُدَى الإسلام،
» أهمية السيرة النبوية في فهم الإسلام:
» الإسلام والحث على الزواج
» قصيدة رسالة الي امرأة ما
» أحوال العرب قبل الإسلام
» أهمية السيرة النبوية في فهم الإسلام:
» الإسلام والحث على الزواج
» قصيدة رسالة الي امرأة ما
» أحوال العرب قبل الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى