ذراع إسرائيل الطويلة
منتديات كنوز :: منتديات عامة :: فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
ذراع إسرائيل الطويلة
منذ نهاية الحرب اللبنانية الثانية التي حاولنا خلالها أن نظهر لجيراننا أننا جننا لكننا فشلنا في ذلك، تغير شيء ما في إسرائيل، فخلال الفترة منذ تلك الحرب أظهرنا أننا لسنا فقط غاضبين بل إننا لدينا اليد الطولى.
لا تعلن إسرائيل رسميا أبدا مسئوليتها عن العمليات النوعية التي تنفذها في عمق أرض العدو لكن إذا ما نسبت مثل هذه العمليات إلى إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية فإنها لا ترد أو ترف لها عين. لقد حدث ذلك عندما قصف المفاعل النووي السوري في سبتمبر 2007 والحادثة الغريبة التي جرت في مصنع لصنع الصواريخ في سوريا. الشيء نفسه حدث مع مقتل عماد مغنية والجنرال السوري سليمان الذي كان مشاركا في المشروع النووي إضافة إلى مهمة التنسيق مع إيران وحزب الله قبل أن يتم اغتياله في ظروف غامضة.
منذ مطلع التسعينيات ظل المسئولون الإسرائيليون يبدون مخاوهم من تنامي الحركات الراديكالية الإسلامية في السودان وإقامة معسكرات تدريبية على أراضيه.
خلال الأعوام الماضية أصبح السودان من الطرق المفضلة لعمليات التهريب التي تقوم بها أجهزة المخابرات الإيرانية لنقل السلاح من قواعد الحرس الثوري عبر السودان ومصر وشبه جزيرة سيناء وصولا إلى غزة عبر الأنفاق المحفورة عند معبر فيلادلفيا.
لم يعد يوجد أي توازن للرعب.
يسعى النظام الحاكم في طهران إلى صب الزيت على النار وتأجيج الصراع. لقد أصبحت عمليات التهريب هذه حيوية لحركة حماس التي صارت حليفة مدللة من إيران وذلك منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين الذي كان يبدي معارضته للحصول على مثل هذا الدعم من إيران.
لقد تكثفت عمليات التهريب وخاصة بعد عملية الرصاص المسكوب الأخيرة في غزة التي ألحقت أضرارا فادحة بمخازن السلاح التابعة لحركة حماس، فقد فوجئ قادة حماس عندما بادر الطيران الإسرائيلي إلى ضرب مخازن كانت معدة سلفا لإطلاق الصواريخ. بفضل المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي أمكن لجيش الطيران تدمير هذه المخازن والمواقع. عندها بعثت حماس برسائل عاجلة إلى إيران تطلب إليها مساعدتها على تجديد مخازنها.
إن توازن الرعب الذي نشأ عن العمليتين اللتين نفذتا في الأرجنتين عقب اغتيال زعيم حزب الله السابق عباس موسوي جعل إسرائيل تغير خططها، فهي لم تعد تركز عملياتها النوعية في تنظيم حزب الله فقط بل إنها أصبحت تستهدف أيضا سوريا وإيران.
جاءت العملية الأخيرة التي استهدفت من خلالها على ما يبدو شِحَن الأسلحة في السودان وتلك التي ضربت أهدافا في عمق الاراضي السورية لتمثلا أكثر من مجرد إشارة إلى أن توازن الرعب لم يعد قائما وان إسرائيل لها اليد الطولى.
* مؤلف كتاب "الحرب السرية مع إيران"
بقلم: رعنان برجمان
لا تعلن إسرائيل رسميا أبدا مسئوليتها عن العمليات النوعية التي تنفذها في عمق أرض العدو لكن إذا ما نسبت مثل هذه العمليات إلى إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية فإنها لا ترد أو ترف لها عين. لقد حدث ذلك عندما قصف المفاعل النووي السوري في سبتمبر 2007 والحادثة الغريبة التي جرت في مصنع لصنع الصواريخ في سوريا. الشيء نفسه حدث مع مقتل عماد مغنية والجنرال السوري سليمان الذي كان مشاركا في المشروع النووي إضافة إلى مهمة التنسيق مع إيران وحزب الله قبل أن يتم اغتياله في ظروف غامضة.
منذ مطلع التسعينيات ظل المسئولون الإسرائيليون يبدون مخاوهم من تنامي الحركات الراديكالية الإسلامية في السودان وإقامة معسكرات تدريبية على أراضيه.
خلال الأعوام الماضية أصبح السودان من الطرق المفضلة لعمليات التهريب التي تقوم بها أجهزة المخابرات الإيرانية لنقل السلاح من قواعد الحرس الثوري عبر السودان ومصر وشبه جزيرة سيناء وصولا إلى غزة عبر الأنفاق المحفورة عند معبر فيلادلفيا.
لم يعد يوجد أي توازن للرعب.
يسعى النظام الحاكم في طهران إلى صب الزيت على النار وتأجيج الصراع. لقد أصبحت عمليات التهريب هذه حيوية لحركة حماس التي صارت حليفة مدللة من إيران وذلك منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين الذي كان يبدي معارضته للحصول على مثل هذا الدعم من إيران.
لقد تكثفت عمليات التهريب وخاصة بعد عملية الرصاص المسكوب الأخيرة في غزة التي ألحقت أضرارا فادحة بمخازن السلاح التابعة لحركة حماس، فقد فوجئ قادة حماس عندما بادر الطيران الإسرائيلي إلى ضرب مخازن كانت معدة سلفا لإطلاق الصواريخ. بفضل المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي أمكن لجيش الطيران تدمير هذه المخازن والمواقع. عندها بعثت حماس برسائل عاجلة إلى إيران تطلب إليها مساعدتها على تجديد مخازنها.
إن توازن الرعب الذي نشأ عن العمليتين اللتين نفذتا في الأرجنتين عقب اغتيال زعيم حزب الله السابق عباس موسوي جعل إسرائيل تغير خططها، فهي لم تعد تركز عملياتها النوعية في تنظيم حزب الله فقط بل إنها أصبحت تستهدف أيضا سوريا وإيران.
جاءت العملية الأخيرة التي استهدفت من خلالها على ما يبدو شِحَن الأسلحة في السودان وتلك التي ضربت أهدافا في عمق الاراضي السورية لتمثلا أكثر من مجرد إشارة إلى أن توازن الرعب لم يعد قائما وان إسرائيل لها اليد الطولى.
* مؤلف كتاب "الحرب السرية مع إيران"
بقلم: رعنان برجمان
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
منتديات كنوز :: منتديات عامة :: فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى