على ابواب موسم قطف الزيتون : الخنازير تدمر الحقول وتهاجم المزارعين في سلفيت
صفحة 1 من اصل 1
على ابواب موسم قطف الزيتون : الخنازير تدمر الحقول وتهاجم المزارعين في سلفيت
على ابواب موسم قطف الزيتون : الخنازير تدمر الحقول وتهاجم المزارعين في سلفيت
مع بدء التحضيرات لموسم الزيتون الحالي ، والذي يأتي بعد شهر من ألان ، يشعر المزارعون في محافظات الضفة ، وخاصة محافظة الزيتون "سلفيت" بخوف حقيقي من ظاهرة انتشار خنازير الاحتلال المتوحشة ، والتي يطلقها المستوطنون باتجاه حقول الفلسطينيين، حيث تشاهد قطعان الخنازير بكثرة مع حلول ساعات المساء، ويبدأ المزارعون بلملمة أغراضهم وإحكام إغلاق مزارعهم وبيوتهم ، وتنبيه بعضهم بعدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الضرورية، خاصة تلك المنازل المتطرفة والتي تقع في ضواحي القرى والبلدات .
وتتذرع سلطات الاحتلال خاصة تلك المسماة سلطة الطبيعة ، بالتوازن البيئي والطبيعي ، كي تبرر إطلاق الخنازير ، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما كما يقول مدير الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أشرف زهد"يؤدي إطلاق الخنازير بهذه الكثرة إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي والبيئي، لأنه لا يوجد في الضفة حيوانات مفترسة لتحقيق ذلك التوازن، وبالتالي تصبح هذه الحيوانات مشكلة حقيقة يصعب حلها وهذا ما يحصل في حقول سلفيت مثلا ، حيث عشرات القطعان تنتشر فيها وتقوم بتدميرها ، وأحيانا تقوم بمهاجمة المزارعين".
ولا يقتصر نشر الخنازير على محافظة سلفيت ، بل يشمل كل أراضي الضفة الغربية ، حيث هاجمت الخنازير حقول المزارعين في طوباس ومنطقة غور الأردن والخليل ورام الله ، وحتى منازل المواطنين المتطرفة في بلدة حواره، حيث تنشر الخوف والدمار.
وتأتي عملية نشر الخنازير من قبل سلطات الاحتلال ضمن سياسة محاربة المزارع الفلسطيني في لقمة عيشه ، وهي إحدى الوسائل المتبعة من قبل الاحتلال للتضيق على المزارعين ، وهي أيضا وسيلة من بين وسائل كثيرة ومتعددة تهدف في مجملها إبعاد المزارع عن أرضه ليسهل سرقتها ومصادرتها بعد ذلك ، من قبل الاحتلال لتوسيع مغتصباته.
ولم يسلم المزارعون أنفسهم من هجوم الخنازير المتوحشه ، فالمزارع موسى عبد الدايم أربعون عاما ، هاجمه قطيع من الخنازير أثناء حراثته لأرضه الواقعة قرب قرية عمورية ، مما أضطره إلى الصعود على شجرة زيتون عالية وكبيرة ، وبقي محجوزا لساعات طويلة ،وبات يخشى الذهاب إلى حقله البعيد لوحده، والمزارع أبو الأيمن ترك طعام فطوره تحت شجرة وذهب ليعمل في الأرض ، وعند رجوعه ليشرب من قنينة الماء ،وجد خنزيرا كبيرا يقوم بسرقة زوادة الطعام وما فيها ويهرب بها بعيدا.
والمزارع أبو حسام العريض وعند ذهابه إلى حقله تفاجأ بقطيع من الخنازير في حقله تستعد للهجوم عليه ، مما اضطره إلى الهروب والتدحرج من على "سنسلة" عالية ، وأصيب برضوض مختلفه في أنحاء جسمه، وكذلك هاجمت الخنازير حمار احد المزارعين في قرية فرخة واضطر المزارع العودة إلى قريته راجلا، ويخشى المزارع احمد الدمس "ابو معزوز " من مهاجمة الخنازير للمزارعين عند جمعهم لثمار الزيتون لهذا العام ، ويدعو المزارعين لأخذ الحيطة والحذر اللازمين.
وعادة ما تكون الخنازير أكثر وحشية وهجومية عندما تكون في حالة ولادة ، حيث تأخذ الخنازير بالشخير القوي ، وبعدها الهجوم السريع بأسنانها الحادة على خصمها.
وقد حاولت مديرية الزراعة في سلفيت التخلص ومحاربة هذه الظاهرة ، وبالتعاون مع المزارعين واللجنة الزراعية التابعة لبلدية سلفيت ، إلا أن المحاولات ظلت متواضعة جدا ، كما يقول المهندس الزراعي "إبراهيم الحمد " ومدير مكتب الزراعة في المحافظة، وأرجع ذلك لكثرة وسرعة تناسل الخنازير المثيرة للدهشة ، وشدة حذر الخنازير ، وقلة فعالية الأدوية القاتلة للخنازير، وتكرار إطلاقها من االمستوطنات .
ومع ذلك فقد نجحت بعض المحاولات في قتل ستة خنازير دفعة واحدة ونجح احد المزارعين في فرخة بتسميم قطيع كامل من الخنازير ، والمثير للدهشة أن أحدها كان بحجم العجل المتوسط.
ويقوم بعض المزارعين بإطلاق النار على الخنازير خاصة في الحقول البعيدة عن المستوطنات ، وذلك خشية اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال ، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفلح في محاربة ظاهرة الخنازير بشكل جدي، حيث بقيت الخنازير تتكاثر وتتناسل بسرعة، وتسير بشكل قطعان من عشرة إلى ثلاثين خنزيرا ، وتثير الرعب والخوف في نفوس الفلاحين.
ويخشى المزارعون هجوم قطعان الخنازير عليهم أثناء قطفهم وجمعهم لمحصول الزيتون لهذا العام ، حيث يذهب الآف من المزارعين يوميا إلى حقولهم ، وتكون تلك الخنازير مختبئة في السراديب ، والأشجار الكثيفة ، والكهوف في النهار ، وهي لا تخرج عادة إلا في الليل ، وقليلا ما تشاهد في النهار، ولكن عندما يكون الطقس باردا فان ذلك يشكل لها جوا مثاليا لممارسة هوايتها في التخريب وتدمير الحقول الزراعية، وحتى مهاجمة المزارعين .
وقد ناشد المزارعون أكثر من مرة المؤسسات المعنية ، المساعدة في محاربة هذه الظاهرة المقلقة والحقيقية والتي أصبحت لا تحتمل، والتي تشكل خسارة بمئات الآف الشواقل سنويا للمزارعين.
مع بدء التحضيرات لموسم الزيتون الحالي ، والذي يأتي بعد شهر من ألان ، يشعر المزارعون في محافظات الضفة ، وخاصة محافظة الزيتون "سلفيت" بخوف حقيقي من ظاهرة انتشار خنازير الاحتلال المتوحشة ، والتي يطلقها المستوطنون باتجاه حقول الفلسطينيين، حيث تشاهد قطعان الخنازير بكثرة مع حلول ساعات المساء، ويبدأ المزارعون بلملمة أغراضهم وإحكام إغلاق مزارعهم وبيوتهم ، وتنبيه بعضهم بعدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الضرورية، خاصة تلك المنازل المتطرفة والتي تقع في ضواحي القرى والبلدات .
وتتذرع سلطات الاحتلال خاصة تلك المسماة سلطة الطبيعة ، بالتوازن البيئي والطبيعي ، كي تبرر إطلاق الخنازير ، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما كما يقول مدير الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أشرف زهد"يؤدي إطلاق الخنازير بهذه الكثرة إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي والبيئي، لأنه لا يوجد في الضفة حيوانات مفترسة لتحقيق ذلك التوازن، وبالتالي تصبح هذه الحيوانات مشكلة حقيقة يصعب حلها وهذا ما يحصل في حقول سلفيت مثلا ، حيث عشرات القطعان تنتشر فيها وتقوم بتدميرها ، وأحيانا تقوم بمهاجمة المزارعين".
ولا يقتصر نشر الخنازير على محافظة سلفيت ، بل يشمل كل أراضي الضفة الغربية ، حيث هاجمت الخنازير حقول المزارعين في طوباس ومنطقة غور الأردن والخليل ورام الله ، وحتى منازل المواطنين المتطرفة في بلدة حواره، حيث تنشر الخوف والدمار.
وتأتي عملية نشر الخنازير من قبل سلطات الاحتلال ضمن سياسة محاربة المزارع الفلسطيني في لقمة عيشه ، وهي إحدى الوسائل المتبعة من قبل الاحتلال للتضيق على المزارعين ، وهي أيضا وسيلة من بين وسائل كثيرة ومتعددة تهدف في مجملها إبعاد المزارع عن أرضه ليسهل سرقتها ومصادرتها بعد ذلك ، من قبل الاحتلال لتوسيع مغتصباته.
ولم يسلم المزارعون أنفسهم من هجوم الخنازير المتوحشه ، فالمزارع موسى عبد الدايم أربعون عاما ، هاجمه قطيع من الخنازير أثناء حراثته لأرضه الواقعة قرب قرية عمورية ، مما أضطره إلى الصعود على شجرة زيتون عالية وكبيرة ، وبقي محجوزا لساعات طويلة ،وبات يخشى الذهاب إلى حقله البعيد لوحده، والمزارع أبو الأيمن ترك طعام فطوره تحت شجرة وذهب ليعمل في الأرض ، وعند رجوعه ليشرب من قنينة الماء ،وجد خنزيرا كبيرا يقوم بسرقة زوادة الطعام وما فيها ويهرب بها بعيدا.
والمزارع أبو حسام العريض وعند ذهابه إلى حقله تفاجأ بقطيع من الخنازير في حقله تستعد للهجوم عليه ، مما اضطره إلى الهروب والتدحرج من على "سنسلة" عالية ، وأصيب برضوض مختلفه في أنحاء جسمه، وكذلك هاجمت الخنازير حمار احد المزارعين في قرية فرخة واضطر المزارع العودة إلى قريته راجلا، ويخشى المزارع احمد الدمس "ابو معزوز " من مهاجمة الخنازير للمزارعين عند جمعهم لثمار الزيتون لهذا العام ، ويدعو المزارعين لأخذ الحيطة والحذر اللازمين.
وعادة ما تكون الخنازير أكثر وحشية وهجومية عندما تكون في حالة ولادة ، حيث تأخذ الخنازير بالشخير القوي ، وبعدها الهجوم السريع بأسنانها الحادة على خصمها.
وقد حاولت مديرية الزراعة في سلفيت التخلص ومحاربة هذه الظاهرة ، وبالتعاون مع المزارعين واللجنة الزراعية التابعة لبلدية سلفيت ، إلا أن المحاولات ظلت متواضعة جدا ، كما يقول المهندس الزراعي "إبراهيم الحمد " ومدير مكتب الزراعة في المحافظة، وأرجع ذلك لكثرة وسرعة تناسل الخنازير المثيرة للدهشة ، وشدة حذر الخنازير ، وقلة فعالية الأدوية القاتلة للخنازير، وتكرار إطلاقها من االمستوطنات .
ومع ذلك فقد نجحت بعض المحاولات في قتل ستة خنازير دفعة واحدة ونجح احد المزارعين في فرخة بتسميم قطيع كامل من الخنازير ، والمثير للدهشة أن أحدها كان بحجم العجل المتوسط.
ويقوم بعض المزارعين بإطلاق النار على الخنازير خاصة في الحقول البعيدة عن المستوطنات ، وذلك خشية اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال ، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفلح في محاربة ظاهرة الخنازير بشكل جدي، حيث بقيت الخنازير تتكاثر وتتناسل بسرعة، وتسير بشكل قطعان من عشرة إلى ثلاثين خنزيرا ، وتثير الرعب والخوف في نفوس الفلاحين.
ويخشى المزارعون هجوم قطعان الخنازير عليهم أثناء قطفهم وجمعهم لمحصول الزيتون لهذا العام ، حيث يذهب الآف من المزارعين يوميا إلى حقولهم ، وتكون تلك الخنازير مختبئة في السراديب ، والأشجار الكثيفة ، والكهوف في النهار ، وهي لا تخرج عادة إلا في الليل ، وقليلا ما تشاهد في النهار، ولكن عندما يكون الطقس باردا فان ذلك يشكل لها جوا مثاليا لممارسة هوايتها في التخريب وتدمير الحقول الزراعية، وحتى مهاجمة المزارعين .
وقد ناشد المزارعون أكثر من مرة المؤسسات المعنية ، المساعدة في محاربة هذه الظاهرة المقلقة والحقيقية والتي أصبحت لا تحتمل، والتي تشكل خسارة بمئات الآف الشواقل سنويا للمزارعين.
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
مواضيع مماثلة
» ماهو شعورك و انت على ابواب الامتحانات الجهوية
» لو قال لكم المدريديون سجلنا 107 هدف في موسم واحد...فهذه الإجابة ؟
» انفلونزا الخنازير.. السبب والعلاج
» أسئلة وأجوبة حول فيروس انفلونزا الخنازير؟؟؟؟؟؟ للنقاش........
» انتبه !!!هذه الاخطاء قد تدمر ابنائك!!
» لو قال لكم المدريديون سجلنا 107 هدف في موسم واحد...فهذه الإجابة ؟
» انفلونزا الخنازير.. السبب والعلاج
» أسئلة وأجوبة حول فيروس انفلونزا الخنازير؟؟؟؟؟؟ للنقاش........
» انتبه !!!هذه الاخطاء قد تدمر ابنائك!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى