اللؤلؤ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللؤلؤ
ينقسم اللؤلؤ إلى نوعين؛ اللؤلؤ الحر ( أو الطبيعي) و اللؤلؤ المستزرع. يتكون اللؤلؤ الطبيعي غالباً عند دخول جسم غريب طفيلي ، أو حبة رمل إلى نسيج البرنس ( Mantle ) حيث يحاط هذا الجسم بنسيج خلوي يفرز عليه المادة اللؤلؤية كنوع من المقاومة .
أما اللؤلؤ المستزرع فإنه يتكون بنفس الطريقة ، ولكن أهم اختلاف يكمن في تدخل الإنسان في عملية حجم وشكل الجسم الداخل في أنسجة المحارة ، وذلك بإدخال نواه مستديرة مع قطعة من النسيج المفرز للؤلؤ إلى داخل أحشاء المحارة ، وتسمى هذه الطريقة بـ ( Graffting ) ، حيث تنمو قطعة النسيج وتحيط بالنواة ، ومن ثم تفرز المادة اللؤلؤية التي تحيط بهذه النواة .
إن حجم وشكل اللؤلؤ المستزرع ، يعتمد على حجم وشكل النواة المدخلة في المحارة . وعموماً فإن اللؤلؤ ذا الحجم الكبير ينتج من نوعين من المحار هما Pinctada margaritifera & Pinctada maxima ، والذين يمكن إدخال أنويه ذات قطر يتعدى 9 ملم . بجانب حجم النواة المستزرعة فإن عدد وسماكة الطبقة اللؤلؤية ، تحدد قيمة اللؤلؤ . أما في حالة اللؤلؤ الطبيعي ، فإن هذه النواة تكون صغيرة جداً وسماكة الطبقة اللؤلؤية كبيرة ، لذلك نجد أن اللؤلؤ الطبيعي المساوي للؤلؤ المستزرع في الحجم واللون يكون أكثر قيمة .
مدة استزراع اللؤلؤ قد تصل إلى سبع سنوات ، ولكن عدة عوامل تحد من هذه الفترة منها السرقة ، الموت عن طريق الافتراس والأمراض .
طرق استخراج اللؤلؤ الطبيعي متشابهة في أنحاء العالم ، وهي استخدام الغواصين لتجميع الآف من أصداف اللؤلؤ على أمل وجود لؤلؤ بداخله . وهؤلاء الغواصين غالباً ما يربطوا أنفسهم بثقل حتى يسرعوا من عملية غوصهم إلى القاع حتى لا يضيع جهدهم أو وقتهم في النزول . ثم يملئ الغواص سلة بقدر ما يستطيع ثم تخرج هذه السلال بواسطة بحّار على السطح .
إن الخليج العربي ، وبخاصة البحرين ، كانت من أكبر مراكز اللؤلؤ الطبيعي في العالم ، إلى أن أصاب التلوث مناطق تواجد المحار عن طريق التلوث الأخير أثناء حرب الخليج . ولكن هناك مناطق هامّة أخرى مثل البحر الأحمر ، خليج منار في الهند وسيريلانكا ، خليج سولو في الفليبين ، والشاطئ الغربي من استراليا .
أهم منتجو اللؤلؤ والأصداف في العالم :
1 – اليابان 2 – استراليا 3 – إندونيسيا
4 – الهند 5 – سيريلانكا 6 – ماليزيا
7 – تايلاند 8 – المكسيك 9 – السودان
10 – الفليبين 11 – بولوتيتريا الفرنسية 12 – بورما
13 – جزر الكوك 14 – كوريا 15 – تايوان
16 - الصين
هناك خلاف في أوّل من استزرع اللؤلؤ . فالصينيون كانوا ينحتون تماثيل بوزا ، ثم توضع بين الصدفة والبرنس ، وذلك في القرن الثاني عشر باستخدام أصداف المياه العذبة . ولكن أعطي حق الاختراع لليابانيين الدكتور Nishikawa و Mise ، ولكن أدخل ميكوموتو بعض التحسينات على هذه الطريقة وأخذ حق الاختراع عام 1919 م .
الاحتكار الياباني :
عند نهاية القرن التاسع عشر ، بدأت مصائد محار اللؤلؤ بالنضوب ، خاصة بعد تطور أجهزة الغوص . وصل الحد إلى إخراج 300.000 صدفة للحصول على لؤلؤة واحدة … حتى أنقذ ميكوموتو هذه الأصداف بواسطة الاستزراع .
ووضع ميكوموتو قواعد صارمة ، حتى يتم لليابانيين إحتكار أسواق اللؤلؤ وذلك بالآتي :
1 – بغض النظر أين ينتج اللؤلؤ وبأي طريقة فلابد من بيعه تجارياً في اليابان .
2 – لليابانيين فقط الحق بتعلم طرق استزراع اللؤلؤ .
3 – تعطى الخبرة اليابانية فقط للمشاريع الأجنبية التي تديرها الإدارة والخبرة الفنية اليابانية .
وبهذا أصبحت اليابان أكبر سوق لاستيراد وإنتاج اللؤلؤ في العالم ، ويعني ذلك أن أي مستثمر له الحق في توفير المكان المناسب لاستزراع اللؤلؤ ، أما الخبرة الفنية ، وكذلك الإدارة وأدوات الاستزراع والأنوية تأتي مع اليابانيين ، ولهم الحق في استخدامها فقط ، ولا يحق لغيرهم استخدام هذه الأجهزة . وكذلك لابد أن يوافق المستثمر أن يبيع كل الإنتاج للشركات اليابانية وإلاّ فليس هناك مشاركة .
ولكن لهذا الاحتكار فوائد منها :
1 – سعر اللؤلؤ في العالم أصبح مرتفعاً ، واستطاع اليابانيين من هذا الاحتكار أن يبقوا هذه الأسعار مرتفعة .
2 – وضع قوانين خاصّة حتى لا يُصدر إلى الخارج غير اللؤلؤ الجيد فقط .
3 – تعتبر اليابان أكبر مستورد للؤلؤ في العالم . ففي عام 1988 م استوردت اليابان ماقيمته 121 مليون دولار من اللؤلؤ . وارتفع هذا الرقم إلى 156 مليون دولار عام 1989 م . هذا اللؤلؤ استورد من 33 دولة في العالم ، ولكن كانت استراليا وبولوتتريا الفرنسية وإندونيسيا لها النصيب الأكبر ، ولكن معظم هذا اللؤلؤ غير مصنع .
4 – ومن ناحية أخرى تعتبر اليابان أكبر دولة لتصدير اللؤلؤ .
ففي سنة 1990 صدرت اليابان ما قيمته 352 مليون دولار من اللؤلؤ منها 101 مليون دولار إلى الولايات المتحدة ، 80 مليون دولار إلى سويسرا ، 64 مليون دولار إلى هونج كونج .
إلى عام 1988 كانت الولايات المتحدة أكبر سوق للؤلؤ في العالم ولكن أصبحت الآن اليابان أكبر مستهلك للؤلؤ حيث كان استهلاكها 60 % من إنتاج العالم ، وهذا الاتجاه كان بسبب تعاظم ثروة اليابانيين ، وبالتالي رفع أسعار اللؤلؤ حتى أصبح يباع اللؤلؤ الصغير بـ 30 – 40 % زيادةً عن أسعاره السابقة عام 1991 م .
5 – تعتبر اليابان أكبر منتج للؤلؤ في العالم ، ففي سنة 1988 أنتجت اليابان 71.6 طن من اللؤلؤ من بينها 70 طن من المياه المالحة و 1.7 طن من المياه العذبة . هذه الإنتاجية قدرت بحوالي 482 مليون دولار أمريكي مما جعل استزراع اللؤلؤ أهم المزارع في القيمة والربح .
كان هناك ما يربو عن 2000 مزرعة للؤلؤ في اليابان ، ولكن في الخمس وعشرون سنة الماضية بدأ ينقص هذا العدد للنصف ، بسبب تلوث المياه بالمخلفات الصناعية والزراعية ، والمنافسة على المياه من صائدي الأسماك وأماكن النزهة والترفيه ، مما دفع المزراعين لزيادة أعداد الأصداف المستزرعة في وحدة المساحة مما زاد من النفوق أو الفقد حتى وصل من 55 – 60 % من المحصول المستزرع في منطقة مي Mie ، وهي من أهم مناطق الاستزراع في اليابان وهذا ما أنقص كمية اللؤلؤ المنتج .
ففي عام 1980 م وجد 5 – 10 % فقط من محصول اللؤلؤ له قيمة اقتصادية ، أو قيمة تسويقية . ولعلاج هذا الفقد اضطرت اليابان إلى :
1 – زيادة استخدام تقنيات أفضل للاستزراع .
2 – الاستثمار خارج اليابان .
من ناحية التقنية ، ففي عام 1966 وبقيادة الدكتور وادا Wada بدأت اليابان تتحرك علميّاً لتحسين إنتاج اللؤلؤ ، وقد وجد وادا أن لون اللؤلؤ يحدد بلون أو نوعية نسيج البرنس المستزرع مع النواة داخل جسم الكائن الحي . وحيث أن اللؤلؤ الأبيض أكثر قيمة من اللؤلؤ الأصفر ، لهذا فإن نتائج وادا زادت من قيمة الإنتاجية اليابانية من اللؤلؤ . ولهذا بدأ اليابانيون يدركون أهمية العلم والتقنيات العالية . لهذا بدأ البحث العلمي في معظم مجالات الاستزراع ، ودراسة نوعية المياه وأماكن الاستزراع ، وعلاقة الاستزراع بالكائنات الأخرى .
والآن بدأت عملية تنظيم نوعية الكائنات المستزرعة ، من حيث الصفات الوراثية الجيدة في الكائن المعطي للنسيج والكائن المستزرع فيه النسيج ، وكذلك بُدء في تحسين الإخصاب الصناعي للتحكم في هذه الصفات الوراثية ، ولهذا نجد أن معظم المحارات المستزرعة في اليابان أنتجت في المعامل .
من أهم البحوث ، تلك التي أستعمل فيها أصداف ليست من الأصداف المتواجدة في المياه اليابانية ، مثل الموجودة في أستراليا ومناطق المحيط الهادئ الدافئة ، ولقد إستغل اليابانيين تلك البحوث للدخول في مشاريع خارج اليابان ، ولكن يبقى السؤال هل سيسمح اليابانيين بمشاركة البلاد الأخرى لنتائج هذه البحوث ؟
حتى وقت قريب ، كان اليابانيون يحتكرون تقنية استزراع اللؤلؤ في جميع أنحاء العالم ، وقد نجحوا في ذلك لتفوقهم في تقنية الاستزراع وإتباعهم قانون ميكيموتو في عدم مشاركة أحد في هذه التقنية . ففي البلاد التي تسمح بالاستثمار الأجنبي ، كان اليابانيون يشاركون في المزارع بتوفير الفنيين والأنوية والتسويق وكذلك الأرباح ، وهذه البلاد مثل ؛ تايلاند وماليزيا واستراليا .
ولكن في البلاد التي لا تسمح بالاستثمار الأجنبي ، مثل جزر بولوتيتريا الفرنسية ، فإنهم يشاركون في توفير الأنوية والخبرة الفنية . ولكن يخرج من هذا الاحتكار الهند والصين ، حيث أن حكومات هذه البلاد دعمت أبحاث استزراع اللؤلؤ .
أما اللؤلؤ المستزرع فإنه يتكون بنفس الطريقة ، ولكن أهم اختلاف يكمن في تدخل الإنسان في عملية حجم وشكل الجسم الداخل في أنسجة المحارة ، وذلك بإدخال نواه مستديرة مع قطعة من النسيج المفرز للؤلؤ إلى داخل أحشاء المحارة ، وتسمى هذه الطريقة بـ ( Graffting ) ، حيث تنمو قطعة النسيج وتحيط بالنواة ، ومن ثم تفرز المادة اللؤلؤية التي تحيط بهذه النواة .
إن حجم وشكل اللؤلؤ المستزرع ، يعتمد على حجم وشكل النواة المدخلة في المحارة . وعموماً فإن اللؤلؤ ذا الحجم الكبير ينتج من نوعين من المحار هما Pinctada margaritifera & Pinctada maxima ، والذين يمكن إدخال أنويه ذات قطر يتعدى 9 ملم . بجانب حجم النواة المستزرعة فإن عدد وسماكة الطبقة اللؤلؤية ، تحدد قيمة اللؤلؤ . أما في حالة اللؤلؤ الطبيعي ، فإن هذه النواة تكون صغيرة جداً وسماكة الطبقة اللؤلؤية كبيرة ، لذلك نجد أن اللؤلؤ الطبيعي المساوي للؤلؤ المستزرع في الحجم واللون يكون أكثر قيمة .
مدة استزراع اللؤلؤ قد تصل إلى سبع سنوات ، ولكن عدة عوامل تحد من هذه الفترة منها السرقة ، الموت عن طريق الافتراس والأمراض .
طرق استخراج اللؤلؤ الطبيعي متشابهة في أنحاء العالم ، وهي استخدام الغواصين لتجميع الآف من أصداف اللؤلؤ على أمل وجود لؤلؤ بداخله . وهؤلاء الغواصين غالباً ما يربطوا أنفسهم بثقل حتى يسرعوا من عملية غوصهم إلى القاع حتى لا يضيع جهدهم أو وقتهم في النزول . ثم يملئ الغواص سلة بقدر ما يستطيع ثم تخرج هذه السلال بواسطة بحّار على السطح .
إن الخليج العربي ، وبخاصة البحرين ، كانت من أكبر مراكز اللؤلؤ الطبيعي في العالم ، إلى أن أصاب التلوث مناطق تواجد المحار عن طريق التلوث الأخير أثناء حرب الخليج . ولكن هناك مناطق هامّة أخرى مثل البحر الأحمر ، خليج منار في الهند وسيريلانكا ، خليج سولو في الفليبين ، والشاطئ الغربي من استراليا .
أهم منتجو اللؤلؤ والأصداف في العالم :
1 – اليابان 2 – استراليا 3 – إندونيسيا
4 – الهند 5 – سيريلانكا 6 – ماليزيا
7 – تايلاند 8 – المكسيك 9 – السودان
10 – الفليبين 11 – بولوتيتريا الفرنسية 12 – بورما
13 – جزر الكوك 14 – كوريا 15 – تايوان
16 - الصين
هناك خلاف في أوّل من استزرع اللؤلؤ . فالصينيون كانوا ينحتون تماثيل بوزا ، ثم توضع بين الصدفة والبرنس ، وذلك في القرن الثاني عشر باستخدام أصداف المياه العذبة . ولكن أعطي حق الاختراع لليابانيين الدكتور Nishikawa و Mise ، ولكن أدخل ميكوموتو بعض التحسينات على هذه الطريقة وأخذ حق الاختراع عام 1919 م .
الاحتكار الياباني :
عند نهاية القرن التاسع عشر ، بدأت مصائد محار اللؤلؤ بالنضوب ، خاصة بعد تطور أجهزة الغوص . وصل الحد إلى إخراج 300.000 صدفة للحصول على لؤلؤة واحدة … حتى أنقذ ميكوموتو هذه الأصداف بواسطة الاستزراع .
ووضع ميكوموتو قواعد صارمة ، حتى يتم لليابانيين إحتكار أسواق اللؤلؤ وذلك بالآتي :
1 – بغض النظر أين ينتج اللؤلؤ وبأي طريقة فلابد من بيعه تجارياً في اليابان .
2 – لليابانيين فقط الحق بتعلم طرق استزراع اللؤلؤ .
3 – تعطى الخبرة اليابانية فقط للمشاريع الأجنبية التي تديرها الإدارة والخبرة الفنية اليابانية .
وبهذا أصبحت اليابان أكبر سوق لاستيراد وإنتاج اللؤلؤ في العالم ، ويعني ذلك أن أي مستثمر له الحق في توفير المكان المناسب لاستزراع اللؤلؤ ، أما الخبرة الفنية ، وكذلك الإدارة وأدوات الاستزراع والأنوية تأتي مع اليابانيين ، ولهم الحق في استخدامها فقط ، ولا يحق لغيرهم استخدام هذه الأجهزة . وكذلك لابد أن يوافق المستثمر أن يبيع كل الإنتاج للشركات اليابانية وإلاّ فليس هناك مشاركة .
ولكن لهذا الاحتكار فوائد منها :
1 – سعر اللؤلؤ في العالم أصبح مرتفعاً ، واستطاع اليابانيين من هذا الاحتكار أن يبقوا هذه الأسعار مرتفعة .
2 – وضع قوانين خاصّة حتى لا يُصدر إلى الخارج غير اللؤلؤ الجيد فقط .
3 – تعتبر اليابان أكبر مستورد للؤلؤ في العالم . ففي عام 1988 م استوردت اليابان ماقيمته 121 مليون دولار من اللؤلؤ . وارتفع هذا الرقم إلى 156 مليون دولار عام 1989 م . هذا اللؤلؤ استورد من 33 دولة في العالم ، ولكن كانت استراليا وبولوتتريا الفرنسية وإندونيسيا لها النصيب الأكبر ، ولكن معظم هذا اللؤلؤ غير مصنع .
4 – ومن ناحية أخرى تعتبر اليابان أكبر دولة لتصدير اللؤلؤ .
ففي سنة 1990 صدرت اليابان ما قيمته 352 مليون دولار من اللؤلؤ منها 101 مليون دولار إلى الولايات المتحدة ، 80 مليون دولار إلى سويسرا ، 64 مليون دولار إلى هونج كونج .
إلى عام 1988 كانت الولايات المتحدة أكبر سوق للؤلؤ في العالم ولكن أصبحت الآن اليابان أكبر مستهلك للؤلؤ حيث كان استهلاكها 60 % من إنتاج العالم ، وهذا الاتجاه كان بسبب تعاظم ثروة اليابانيين ، وبالتالي رفع أسعار اللؤلؤ حتى أصبح يباع اللؤلؤ الصغير بـ 30 – 40 % زيادةً عن أسعاره السابقة عام 1991 م .
5 – تعتبر اليابان أكبر منتج للؤلؤ في العالم ، ففي سنة 1988 أنتجت اليابان 71.6 طن من اللؤلؤ من بينها 70 طن من المياه المالحة و 1.7 طن من المياه العذبة . هذه الإنتاجية قدرت بحوالي 482 مليون دولار أمريكي مما جعل استزراع اللؤلؤ أهم المزارع في القيمة والربح .
كان هناك ما يربو عن 2000 مزرعة للؤلؤ في اليابان ، ولكن في الخمس وعشرون سنة الماضية بدأ ينقص هذا العدد للنصف ، بسبب تلوث المياه بالمخلفات الصناعية والزراعية ، والمنافسة على المياه من صائدي الأسماك وأماكن النزهة والترفيه ، مما دفع المزراعين لزيادة أعداد الأصداف المستزرعة في وحدة المساحة مما زاد من النفوق أو الفقد حتى وصل من 55 – 60 % من المحصول المستزرع في منطقة مي Mie ، وهي من أهم مناطق الاستزراع في اليابان وهذا ما أنقص كمية اللؤلؤ المنتج .
ففي عام 1980 م وجد 5 – 10 % فقط من محصول اللؤلؤ له قيمة اقتصادية ، أو قيمة تسويقية . ولعلاج هذا الفقد اضطرت اليابان إلى :
1 – زيادة استخدام تقنيات أفضل للاستزراع .
2 – الاستثمار خارج اليابان .
من ناحية التقنية ، ففي عام 1966 وبقيادة الدكتور وادا Wada بدأت اليابان تتحرك علميّاً لتحسين إنتاج اللؤلؤ ، وقد وجد وادا أن لون اللؤلؤ يحدد بلون أو نوعية نسيج البرنس المستزرع مع النواة داخل جسم الكائن الحي . وحيث أن اللؤلؤ الأبيض أكثر قيمة من اللؤلؤ الأصفر ، لهذا فإن نتائج وادا زادت من قيمة الإنتاجية اليابانية من اللؤلؤ . ولهذا بدأ اليابانيون يدركون أهمية العلم والتقنيات العالية . لهذا بدأ البحث العلمي في معظم مجالات الاستزراع ، ودراسة نوعية المياه وأماكن الاستزراع ، وعلاقة الاستزراع بالكائنات الأخرى .
والآن بدأت عملية تنظيم نوعية الكائنات المستزرعة ، من حيث الصفات الوراثية الجيدة في الكائن المعطي للنسيج والكائن المستزرع فيه النسيج ، وكذلك بُدء في تحسين الإخصاب الصناعي للتحكم في هذه الصفات الوراثية ، ولهذا نجد أن معظم المحارات المستزرعة في اليابان أنتجت في المعامل .
من أهم البحوث ، تلك التي أستعمل فيها أصداف ليست من الأصداف المتواجدة في المياه اليابانية ، مثل الموجودة في أستراليا ومناطق المحيط الهادئ الدافئة ، ولقد إستغل اليابانيين تلك البحوث للدخول في مشاريع خارج اليابان ، ولكن يبقى السؤال هل سيسمح اليابانيين بمشاركة البلاد الأخرى لنتائج هذه البحوث ؟
حتى وقت قريب ، كان اليابانيون يحتكرون تقنية استزراع اللؤلؤ في جميع أنحاء العالم ، وقد نجحوا في ذلك لتفوقهم في تقنية الاستزراع وإتباعهم قانون ميكيموتو في عدم مشاركة أحد في هذه التقنية . ففي البلاد التي تسمح بالاستثمار الأجنبي ، كان اليابانيون يشاركون في المزارع بتوفير الفنيين والأنوية والتسويق وكذلك الأرباح ، وهذه البلاد مثل ؛ تايلاند وماليزيا واستراليا .
ولكن في البلاد التي لا تسمح بالاستثمار الأجنبي ، مثل جزر بولوتيتريا الفرنسية ، فإنهم يشاركون في توفير الأنوية والخبرة الفنية . ولكن يخرج من هذا الاحتكار الهند والصين ، حيث أن حكومات هذه البلاد دعمت أبحاث استزراع اللؤلؤ .
widadoss1- عدد المساهمات : 278
تاريخ التسجيل : 07/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى