اضرب أفكارك في عرض الحائط
صفحة 1 من اصل 1
اضرب أفكارك في عرض الحائط
في الرأس سباق أفكار لا ينتهي ولا ينهار لا في الليل ولا في النهار!
حيث تتعالى أمواج الفكر وتتدافع من كل حدب وصوب لتجرفك معها كيفما وحيثما تشاء، لتغدو عبداً لها، أسيراً في دوامتها الواهمة الفارغة، فتنسى دورك ومَن أنت.. وَمن تكون...
تنسى أنك الخيّال لا الخيل... تنسى أنك الراعي الساعي لا القطيع السارح في المراعي...
الحل في أن تنتقل من التفكير إلى التدبير واللاتفكير، لكن ليس بالنزاع والقتال مع الأفكار، بل بالعودة إلى الذات إلى الأصول والجذور، إلى الأسباب، وهذا لن يحدث إلا عن طريق المراقبة، أن تصبح شاهداً على نفسك وفكرك وجسدك...
أنت مسؤول وصاحب رسالة، فلتكن حارساً أميناً على هذه الأمانة...
كن شاهداً متحرراً للّحظة واليقظة، للآن...... فهي أهم ما في الوجود...
كن ساهراً مراقباً مشاهداً لتلك الأفكار دون أن تُدخل في يديك تلك القيود...
اجلس لمدة ساعة كل يوم أمام الحائط، أقرب ما يمكن منه بحيث لا ترى غيره، وانظر إليه بعينين نصف مغمضتين، بحيث ترى رأس أنفك فحسب...
استرح واسترخِ، وعندما تزورك الأفكار امضِ في مشاهدتها ومراقبتها وهي تعبُر بينك وبين الحائط، دون أن تتمسك أو تُمسك بها... شاهدها كما هي، لا كما تريدها أن تكون....
لا تتعلق ولا تقلق بشأن ما تحمله من أوهام وأحلام... فأنت الشاهد، أنت صاحب الدار، والأفكار مجرد ضيوف وزوّار...
أنت السماء والأفكار هي الغيوم، قد تتلبّد السماء بالغيوم أحياناً لكنها لا تلبث أن تذهب وتزول، فالسماء لا يمكنها أن تتمسك بأي غيمةٍ أو غنيمة، بل ستتركها تعبر كلها سواء بسواء...
وهكذا سوف تستيقظ شيئاً فشيئاً عن طريق التأمل والتدبّر والتفكر، لتنفض عنك غبار الأفكار والمحاكمات والأوهام لتصبح شاهداً للحق، وصاحباً للحق، وستعرف معنى الشاهد والشهادة...
وما لم يصبح رأسك صافياً نقياً لن تستطيع أن تكون مع ذاتك ومع الوجود، وربّ وروح الوجود اللامحدود...
حيث تتعالى أمواج الفكر وتتدافع من كل حدب وصوب لتجرفك معها كيفما وحيثما تشاء، لتغدو عبداً لها، أسيراً في دوامتها الواهمة الفارغة، فتنسى دورك ومَن أنت.. وَمن تكون...
تنسى أنك الخيّال لا الخيل... تنسى أنك الراعي الساعي لا القطيع السارح في المراعي...
الحل في أن تنتقل من التفكير إلى التدبير واللاتفكير، لكن ليس بالنزاع والقتال مع الأفكار، بل بالعودة إلى الذات إلى الأصول والجذور، إلى الأسباب، وهذا لن يحدث إلا عن طريق المراقبة، أن تصبح شاهداً على نفسك وفكرك وجسدك...
أنت مسؤول وصاحب رسالة، فلتكن حارساً أميناً على هذه الأمانة...
كن شاهداً متحرراً للّحظة واليقظة، للآن...... فهي أهم ما في الوجود...
كن ساهراً مراقباً مشاهداً لتلك الأفكار دون أن تُدخل في يديك تلك القيود...
اجلس لمدة ساعة كل يوم أمام الحائط، أقرب ما يمكن منه بحيث لا ترى غيره، وانظر إليه بعينين نصف مغمضتين، بحيث ترى رأس أنفك فحسب...
استرح واسترخِ، وعندما تزورك الأفكار امضِ في مشاهدتها ومراقبتها وهي تعبُر بينك وبين الحائط، دون أن تتمسك أو تُمسك بها... شاهدها كما هي، لا كما تريدها أن تكون....
لا تتعلق ولا تقلق بشأن ما تحمله من أوهام وأحلام... فأنت الشاهد، أنت صاحب الدار، والأفكار مجرد ضيوف وزوّار...
أنت السماء والأفكار هي الغيوم، قد تتلبّد السماء بالغيوم أحياناً لكنها لا تلبث أن تذهب وتزول، فالسماء لا يمكنها أن تتمسك بأي غيمةٍ أو غنيمة، بل ستتركها تعبر كلها سواء بسواء...
وهكذا سوف تستيقظ شيئاً فشيئاً عن طريق التأمل والتدبّر والتفكر، لتنفض عنك غبار الأفكار والمحاكمات والأوهام لتصبح شاهداً للحق، وصاحباً للحق، وستعرف معنى الشاهد والشهادة...
وما لم يصبح رأسك صافياً نقياً لن تستطيع أن تكون مع ذاتك ومع الوجود، وربّ وروح الوجود اللامحدود...
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى