ولنا في آيات الربا عبرة
صفحة 1 من اصل 1
ولنا في آيات الربا عبرة
استفاق العالم على صفعة قوية أربكت حسابات القلة المترفة في العالم وسدنة السوق، الغافلين عن الله المعطلين لشريعته، وأضرت بالأغلبية الساحقة المسوقة في العالم سوقا امبرياليا. إنها الأزمة المالية العالمية التي بدأت تأتي على الأخضر واليابس، فما علاقتها بشريعة الله؟ وما هي العبرة التي تستفاد من ھ ﺫه الرسالة الربانية؟ .
أحل الله البيع وحرم الربا
لما أنزل الله سبحانه وتعالى ھ ﺫا الحكم الشرعي، فرح ذووا الألباب المؤمنون، اﻠﺫين يوقنون أن خالق الكون ومدبره يعلم ما يصلح معاشهم، فلا يشرع لهم إلا ما ينفعهم؛ واستاء منه الجاهلون الجاحدون بأنعم الله فقالوا« إنما البيع مثل الربا« لكن لما ظهرت الآثار الوخيمة للربا على الاقتصاد أدرك هؤلاء أن الربا ليس بيعا. وأصبح بعض علماء الاقتصاد من غير المسلمين يحذرون من عواقبها، ﻔ ھ ﺫا الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد "موريس آلي" يحذر من الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة الليبرالية المتوحشة معتبرا أن الوضع على حافة بركان، ومهددا بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة (المديونية والبطالة ) واقترح للخروج من الأزمة، وإعادة التوازن شرطين هما ׃ تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2% وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي .
فصدق الله العلي العظيم حيث قال «يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم»البقرة ׃275 فالفائدة الربوية شوهت معالم الاقتصاد ونخرته من الداخل، وأحدثت به خللا كبيرا، وهدا يظهر جليا من خلال آثارها وعواقبها، فمن آثار الربا ׃
سوء توزيع الثروة ׃ حيث تتكدس الأموال في أيدي فئة قليلة من الناس، و ھ ﺫا سر من أسرار تحريمها قال عز من قائل: «كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم» ويؤكد ﺫلك الدكتور "شاخت" الألماني الجنسية والمدير السابق لبنك الرايخ الألماني: «إنه بعملية غير متناهية يتضح أن جميع مال الأرض صائر إلى عدد قليل جدا من المرابين ﺫلك لأن المرابي يربح دائما في كل عملية بينما المدين معرض للربح والخسارة، ومن ثم فإن المال كله في النهاية لابد بالحساب الرياضي أن يصير إلى الذي يربح دائما ».
هدر الموارد الاقتصادية ׃ إن التمويل الربوي يؤدي إلى سهولة المداينات دون أي ارتباط بالنشاط الاقتصادي الفعلي حتى أصبح الناس يأخذون ديونا بالفائدة لشراء الكماليات من الأثاث أو قصد الاستهلاك، فتتضاعف الفائدة وتنعدم الأنشطة الاقتصادية الفعالة والتي تعود بالربح على صاحبها وعلى المجتمع .
ضعف التنمية الاقتصادية والاستثمار ׃ يرى علماء الاقتصاد أن النقود لا تنتج نقودا بل لابد من استثمارها في نشاط اقتصادي يحقق النمو والتطور، ومن ثم فإن اكتساب الربح بواسطة الربا يعد خنقا للتنمية الاقتصادية ووأدها في المهد .
التضخم والبطالة: ويقصد بالتضخم الزيادة في كمية النقود مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية. الشيء الذي يسبب البطالة ثم الكساد الاقتصادي .
ھ ذه الآثار وغيرها ساهمت بحظ وافر في انهيار اقتصاد الدول الكبرى في العالم، فمن كان يظن أن أوربا وأمريكا ستعاني من البطالة ومن قلة ذات اليد، لكن الله يظهر آياته على كثير من خلقه .
فليأذنوا بحرب من الله ورسوله
ما ﺫكر الله عز وجل شن الحرب في كتابه الكريم إلا في ھ ﺫا الموضع، حيث قال عز من قائل: «يا أيها اﻠﺫين آمنوا اتقوا الله وﺫروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فاﺫنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون » البقرة ׃277/278 مما يبين خطورة الأمر المنهي عنه، وثقله في ميزان المحرمات. فالله عز وجل لطيف بعباده، رحيم بخلقه يشدد عنهم التحريم في الأمور الضارة ليقيهم ضررها، حتى ولو اقتضى الأمر تهديدهم بالحرب .
والحرب التي يشنها رب العزة والجبروت، ليست أي حرب بل لك أن تتصور أساليبها وآلياتها ولن تستطيع إدراك كنهها، فهي أعنف وأقوى مما تتصور. وما ھ ﺫه الأزمة المالية العالمية إلا لون من ألوانها. وقد انتبه إلى ھ ﺫا الأمر حتى غير المسلمين فقد قال الكاتب بوفيس فانسون رئيس تحرير "مجلة تشالينجر" ׃ « أظن أننا بحاجة في ھ ﺫه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا، لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات. وما وصل بنا الحال إلى ھ ﺫا الوضع المزري، لأن النقود لا تلد نقودا ».
وإنها لمن أجمل الفرص أن يطلع المسلم أخاه الإنسان بما أكرمه الله من تعاليم وتشريعات. فلو قام علماء الاقتصاد المسلمون بوظيفتهم على أحسن وجه لعلم العالم كله أن الإسلام ليس نظاما إرهابيا، بل لديه نظام اقتصادي يحل مشاكلهم. والحمد لله أن البعض يعلم ﺫلك فقد دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلى ضم النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي في فرنسا. وأكد التقرير الصادر عن اللجنة المالية لمراقبة الميزانية والحسابات الاقتصادية للدولة بالمجلس أن ھ ﺫا النظام المصرفي الإسلامي الذي يعيش ازدهارا واضحا قابل للتطبيق في فرنسا .
وعنون رولان لاسكين رئيس تحرير صحيفة "لوجورنال دي فينانس" مقالا بعنوان ׃ هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية. يدعو فيه لتطبيق الشريعة اﻹ سلامية في المجال المالي والاقتصادي .
وﺇن النظام الإسلامي رحمة في جميع المجالات، وخلاص للإنسانية من الهموم والمآسي.بل ﺇن الله ناصر دينه بعز عزيز أو ﺒﺫل ﺫليل . فاللهم اجعلنا من الأعزاء اﻠﺫين يساهمون في نصرة دينك آمين آمين والحمد لله رب العالمين .
أحل الله البيع وحرم الربا
لما أنزل الله سبحانه وتعالى ھ ﺫا الحكم الشرعي، فرح ذووا الألباب المؤمنون، اﻠﺫين يوقنون أن خالق الكون ومدبره يعلم ما يصلح معاشهم، فلا يشرع لهم إلا ما ينفعهم؛ واستاء منه الجاهلون الجاحدون بأنعم الله فقالوا« إنما البيع مثل الربا« لكن لما ظهرت الآثار الوخيمة للربا على الاقتصاد أدرك هؤلاء أن الربا ليس بيعا. وأصبح بعض علماء الاقتصاد من غير المسلمين يحذرون من عواقبها، ﻔ ھ ﺫا الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد "موريس آلي" يحذر من الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة الليبرالية المتوحشة معتبرا أن الوضع على حافة بركان، ومهددا بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة (المديونية والبطالة ) واقترح للخروج من الأزمة، وإعادة التوازن شرطين هما ׃ تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2% وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي .
فصدق الله العلي العظيم حيث قال «يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم»البقرة ׃275 فالفائدة الربوية شوهت معالم الاقتصاد ونخرته من الداخل، وأحدثت به خللا كبيرا، وهدا يظهر جليا من خلال آثارها وعواقبها، فمن آثار الربا ׃
سوء توزيع الثروة ׃ حيث تتكدس الأموال في أيدي فئة قليلة من الناس، و ھ ﺫا سر من أسرار تحريمها قال عز من قائل: «كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم» ويؤكد ﺫلك الدكتور "شاخت" الألماني الجنسية والمدير السابق لبنك الرايخ الألماني: «إنه بعملية غير متناهية يتضح أن جميع مال الأرض صائر إلى عدد قليل جدا من المرابين ﺫلك لأن المرابي يربح دائما في كل عملية بينما المدين معرض للربح والخسارة، ومن ثم فإن المال كله في النهاية لابد بالحساب الرياضي أن يصير إلى الذي يربح دائما ».
هدر الموارد الاقتصادية ׃ إن التمويل الربوي يؤدي إلى سهولة المداينات دون أي ارتباط بالنشاط الاقتصادي الفعلي حتى أصبح الناس يأخذون ديونا بالفائدة لشراء الكماليات من الأثاث أو قصد الاستهلاك، فتتضاعف الفائدة وتنعدم الأنشطة الاقتصادية الفعالة والتي تعود بالربح على صاحبها وعلى المجتمع .
ضعف التنمية الاقتصادية والاستثمار ׃ يرى علماء الاقتصاد أن النقود لا تنتج نقودا بل لابد من استثمارها في نشاط اقتصادي يحقق النمو والتطور، ومن ثم فإن اكتساب الربح بواسطة الربا يعد خنقا للتنمية الاقتصادية ووأدها في المهد .
التضخم والبطالة: ويقصد بالتضخم الزيادة في كمية النقود مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية. الشيء الذي يسبب البطالة ثم الكساد الاقتصادي .
ھ ذه الآثار وغيرها ساهمت بحظ وافر في انهيار اقتصاد الدول الكبرى في العالم، فمن كان يظن أن أوربا وأمريكا ستعاني من البطالة ومن قلة ذات اليد، لكن الله يظهر آياته على كثير من خلقه .
فليأذنوا بحرب من الله ورسوله
ما ﺫكر الله عز وجل شن الحرب في كتابه الكريم إلا في ھ ﺫا الموضع، حيث قال عز من قائل: «يا أيها اﻠﺫين آمنوا اتقوا الله وﺫروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فاﺫنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون » البقرة ׃277/278 مما يبين خطورة الأمر المنهي عنه، وثقله في ميزان المحرمات. فالله عز وجل لطيف بعباده، رحيم بخلقه يشدد عنهم التحريم في الأمور الضارة ليقيهم ضررها، حتى ولو اقتضى الأمر تهديدهم بالحرب .
والحرب التي يشنها رب العزة والجبروت، ليست أي حرب بل لك أن تتصور أساليبها وآلياتها ولن تستطيع إدراك كنهها، فهي أعنف وأقوى مما تتصور. وما ھ ﺫه الأزمة المالية العالمية إلا لون من ألوانها. وقد انتبه إلى ھ ﺫا الأمر حتى غير المسلمين فقد قال الكاتب بوفيس فانسون رئيس تحرير "مجلة تشالينجر" ׃ « أظن أننا بحاجة في ھ ﺫه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا، لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات. وما وصل بنا الحال إلى ھ ﺫا الوضع المزري، لأن النقود لا تلد نقودا ».
وإنها لمن أجمل الفرص أن يطلع المسلم أخاه الإنسان بما أكرمه الله من تعاليم وتشريعات. فلو قام علماء الاقتصاد المسلمون بوظيفتهم على أحسن وجه لعلم العالم كله أن الإسلام ليس نظاما إرهابيا، بل لديه نظام اقتصادي يحل مشاكلهم. والحمد لله أن البعض يعلم ﺫلك فقد دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلى ضم النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي في فرنسا. وأكد التقرير الصادر عن اللجنة المالية لمراقبة الميزانية والحسابات الاقتصادية للدولة بالمجلس أن ھ ﺫا النظام المصرفي الإسلامي الذي يعيش ازدهارا واضحا قابل للتطبيق في فرنسا .
وعنون رولان لاسكين رئيس تحرير صحيفة "لوجورنال دي فينانس" مقالا بعنوان ׃ هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية. يدعو فيه لتطبيق الشريعة اﻹ سلامية في المجال المالي والاقتصادي .
وﺇن النظام الإسلامي رحمة في جميع المجالات، وخلاص للإنسانية من الهموم والمآسي.بل ﺇن الله ناصر دينه بعز عزيز أو ﺒﺫل ﺫليل . فاللهم اجعلنا من الأعزاء اﻠﺫين يساهمون في نصرة دينك آمين آمين والحمد لله رب العالمين .
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
مواضيع مماثلة
» آيات الله في خلق الانسان/1/
» آيات الله في خلق الانسان/2/
» كسوف الشمس.. آية من آيات الله....
» فوائد سيدة آيات القران
» آيات عظمة الله في البحار و المحيطات
» آيات الله في خلق الانسان/2/
» كسوف الشمس.. آية من آيات الله....
» فوائد سيدة آيات القران
» آيات عظمة الله في البحار و المحيطات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى