ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
:
انه من المعروف عند القاصي والداني ان المسلمين في عصرهم الاول
لما عاشوا بالاسلام وللاسلام حقا وصدقا ,قامت دولتهم وذاع صيتهم وانتشرت دعوتهم وصاروا سادة الشعوب و الامم بعد ان كانوا رعاة الابل والغنم .
ولما صار المسلمون يمرقون من دينهم ويتنصلون من احكامه ويعطلون شرائعه, واحدثوا فيه ما احدثوا من بدع وضلالات وجهالات ,اصابهم ما اصابهم من مشكلات وازمات وذل ووهن وسوء حال ومآل .
فابرغم من كثرة المسلمين اليوم واتساع رقعتهم فهم في عمومهم غثاء كغثاء السيل.
ولا يزال اعداء الاسلام يكيدون للمسلمين ويعملون الليل والنهار , فاستعملوا مكرهم وجمعوا امرهم لضرب قناة الاسلام
وصد المسامين عن دينهم بكل الوسائل والطرق وهذا ما ذكره الله في كتابه {ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا } وقد استعملوا وسخروا بعض المحسوبين على الاسلام ممن جاء وصفهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم بانهم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها . فافسدوا العقائد بحكم الحق في الاختلاف وابرزوا الطوائف والملل والفرق , من قبوريين وروافض وتكفيريين وغيرهم كثير. كل ذلك من اجل ضرب العقيدة والتوحيد الذي ندين الله به والذي هو رمز القوة عند المسلمين وسر بقائهم .
لذا وجب علينا ان ننتبه لمايحاك ضدنا من مؤامرات وذلك بالرجوع الى ديننا الذي هو عصمة امرنا والسبيل الوحيد للعودة لعزنا ومجدنا قال تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} 103 آل عمران
فقد امرنا الله عز وجل بالاعتصام بدينه ونهانا عن التفرق فيه قال تعال:{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}
الانفال الاية 46 وذلك بالتمسك بالكتاب والسنة والعض عليها بالنواجد, وحذرنا من البدع والضلالات والجهالات بقوله صلى الله عليه وسلم :الا وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .وعلى هذا سار سلفنا الصالح يحثون الامة على التمسك بالكتاب والسنة والالتزام بهما ويحذرونها من البدع والضلالات نسال الله السلامة منها.
ومن نعم الله تعالى ان قيض للامة علماء في كل عصر ومصر, ينهجون منهج سلفهم الصالح فيقومون بتوعية العقول وتصحيح المفاهيم وتذكير القلوب والعودة بالناس الى الكتاب والسنة والتخلص من البدع والمضلات .
فهذه من اكبر نعم الله ان حفظ لنا ديننا برجاله المخلصين العاملين المجاهدين في الله حق جهاده فهماعلام يهتدى بهم وائمة يقتدى بهم وانوار تتجلى بهم غياهب الظلمة وهم ورثة الانبياء وامناؤه على دين رب الارض والسماء فلا ضير ان يصيبهم ما اصاب انبياءه من ابتلاء وامتحان اذ ما من نبي الا وتصدى له اهل الباطل عبر امتداد تاريخ الرسالة ولكنه يستمر منطلقا في دعوته ولا يرده عناد المعاندين وتكذيب المكذبين ولا يرده الاذى الذي يواجهه من اولئك المعتدين الضالين, كما اخبر الله تعالى عن شياطين الانس والجن اذ يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ’يزينون الاقوال بالباطل والكذب من اجل ان يصدوا انفسهم وغيرهم عن سبيل الله اما الانبياء فمعصومون ولو قتل الواحد منهم في سبيل تبليغ رسالة الله ما تقهقر ولا ضعف حتى يقضي الله بينه وبين قومه.
وهكذا كل داع يدعوا بدعوة رسل الله لابد ان يؤذى, ولابد ان ينتصب له اعداء يزخرفون الاقوال ويزينونها لمن قل نصيبهم من العلم وقل حظهم من التوفيق فيصدون الناس عن دعوة الحق, وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء في موعظته البليغة في حديث العرباض بن سارية رضي اله عنه المشهور ....واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فاهل البدع يتصدون لاهل السنة في كل زمان ومكان لكن الله يبعث من يقوم على احياء السنة وقمع البدعة وردها
فلو واجه العالم او طالب العلم في ذلك صنوفا من الاذى فان الاجر عند الله كبير قال تعالى عن رسله وانبياءه {وما أسألكم عليه من أجر إن اجري إلا على رب العالمين} الشعراء 109.
ان اعداء السنة واعداء التوحيد ياتون بحجج ويلبسون على الناس, والعاصي الذي يجري وراءهم وعلى شاكلتهم بنقل تلك الحجج دون ان يفقه معناها ولا يعلم مقتضاها .
ومن هنا وجب على كل مسلم عموما وعلى طلاب العلم خصوصا, أن يبذلوا جهدهم في تعلم السنة والتفقه فيها واخذها عن العلماء ومن بطون الكتب التي تعنى بها وان يحذروا كل الحذر من البدع واهلها ومن الكتب التي تنشر فيها
.
فان فعلوا ذلك سلمت عقيدتهم وسلم منهجهم وفازوا بخيري الدنيا والآخرة لانهم دعاة حق وهم اتباع الرسل في اسلوب دعوتهم وكلما جاء اهل الباطل بحجج مظللة عن الصراط المستقيم فان الله جاء بما يبطلها في كتابه قال تعالى{ ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا } الفرقان 33. وعليه فدعاة الحق هم الرسل والانبياء وكل من تاسى بهم سابقهم عن لاحقهم وائمة دعاة الضلال شياطين الانس والجن وفي مقدمتهم ابليس الذي بارز الله بالعداوة والذي اقسم ليظلن الامة وليغوينهم اجمعين وما قصه الله عنه بقوله تبارك وتعالى {لاقعدن لهم صراطك المستقيم }الاعراف16.
ان تكالب الاعداء على اهل الحق لايستغرب, فادا إستقام اهل الحق عليه ودافعو عنه ونشروه ونصروه, اعانهم الله وهزمو اهل الباطل, قال تعالى{إن كيد الشيطان كان ضعيفا}النساء من الآية 6و7.
قال الامام مالك رحمه لله:لا يصلح آخر هذه الامة الا ما اصلح اولها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
:
انه من المعروف عند القاصي والداني ان المسلمين في عصرهم الاول
لما عاشوا بالاسلام وللاسلام حقا وصدقا ,قامت دولتهم وذاع صيتهم وانتشرت دعوتهم وصاروا سادة الشعوب و الامم بعد ان كانوا رعاة الابل والغنم .
ولما صار المسلمون يمرقون من دينهم ويتنصلون من احكامه ويعطلون شرائعه, واحدثوا فيه ما احدثوا من بدع وضلالات وجهالات ,اصابهم ما اصابهم من مشكلات وازمات وذل ووهن وسوء حال ومآل .
فابرغم من كثرة المسلمين اليوم واتساع رقعتهم فهم في عمومهم غثاء كغثاء السيل.
ولا يزال اعداء الاسلام يكيدون للمسلمين ويعملون الليل والنهار , فاستعملوا مكرهم وجمعوا امرهم لضرب قناة الاسلام
وصد المسامين عن دينهم بكل الوسائل والطرق وهذا ما ذكره الله في كتابه {ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا } وقد استعملوا وسخروا بعض المحسوبين على الاسلام ممن جاء وصفهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم بانهم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها . فافسدوا العقائد بحكم الحق في الاختلاف وابرزوا الطوائف والملل والفرق , من قبوريين وروافض وتكفيريين وغيرهم كثير. كل ذلك من اجل ضرب العقيدة والتوحيد الذي ندين الله به والذي هو رمز القوة عند المسلمين وسر بقائهم .
لذا وجب علينا ان ننتبه لمايحاك ضدنا من مؤامرات وذلك بالرجوع الى ديننا الذي هو عصمة امرنا والسبيل الوحيد للعودة لعزنا ومجدنا قال تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} 103 آل عمران
فقد امرنا الله عز وجل بالاعتصام بدينه ونهانا عن التفرق فيه قال تعال:{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}
الانفال الاية 46 وذلك بالتمسك بالكتاب والسنة والعض عليها بالنواجد, وحذرنا من البدع والضلالات والجهالات بقوله صلى الله عليه وسلم :الا وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .وعلى هذا سار سلفنا الصالح يحثون الامة على التمسك بالكتاب والسنة والالتزام بهما ويحذرونها من البدع والضلالات نسال الله السلامة منها.
ومن نعم الله تعالى ان قيض للامة علماء في كل عصر ومصر, ينهجون منهج سلفهم الصالح فيقومون بتوعية العقول وتصحيح المفاهيم وتذكير القلوب والعودة بالناس الى الكتاب والسنة والتخلص من البدع والمضلات .
فهذه من اكبر نعم الله ان حفظ لنا ديننا برجاله المخلصين العاملين المجاهدين في الله حق جهاده فهماعلام يهتدى بهم وائمة يقتدى بهم وانوار تتجلى بهم غياهب الظلمة وهم ورثة الانبياء وامناؤه على دين رب الارض والسماء فلا ضير ان يصيبهم ما اصاب انبياءه من ابتلاء وامتحان اذ ما من نبي الا وتصدى له اهل الباطل عبر امتداد تاريخ الرسالة ولكنه يستمر منطلقا في دعوته ولا يرده عناد المعاندين وتكذيب المكذبين ولا يرده الاذى الذي يواجهه من اولئك المعتدين الضالين, كما اخبر الله تعالى عن شياطين الانس والجن اذ يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ’يزينون الاقوال بالباطل والكذب من اجل ان يصدوا انفسهم وغيرهم عن سبيل الله اما الانبياء فمعصومون ولو قتل الواحد منهم في سبيل تبليغ رسالة الله ما تقهقر ولا ضعف حتى يقضي الله بينه وبين قومه.
وهكذا كل داع يدعوا بدعوة رسل الله لابد ان يؤذى, ولابد ان ينتصب له اعداء يزخرفون الاقوال ويزينونها لمن قل نصيبهم من العلم وقل حظهم من التوفيق فيصدون الناس عن دعوة الحق, وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء في موعظته البليغة في حديث العرباض بن سارية رضي اله عنه المشهور ....واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فاهل البدع يتصدون لاهل السنة في كل زمان ومكان لكن الله يبعث من يقوم على احياء السنة وقمع البدعة وردها
فلو واجه العالم او طالب العلم في ذلك صنوفا من الاذى فان الاجر عند الله كبير قال تعالى عن رسله وانبياءه {وما أسألكم عليه من أجر إن اجري إلا على رب العالمين} الشعراء 109.
ان اعداء السنة واعداء التوحيد ياتون بحجج ويلبسون على الناس, والعاصي الذي يجري وراءهم وعلى شاكلتهم بنقل تلك الحجج دون ان يفقه معناها ولا يعلم مقتضاها .
ومن هنا وجب على كل مسلم عموما وعلى طلاب العلم خصوصا, أن يبذلوا جهدهم في تعلم السنة والتفقه فيها واخذها عن العلماء ومن بطون الكتب التي تعنى بها وان يحذروا كل الحذر من البدع واهلها ومن الكتب التي تنشر فيها
.
فان فعلوا ذلك سلمت عقيدتهم وسلم منهجهم وفازوا بخيري الدنيا والآخرة لانهم دعاة حق وهم اتباع الرسل في اسلوب دعوتهم وكلما جاء اهل الباطل بحجج مظللة عن الصراط المستقيم فان الله جاء بما يبطلها في كتابه قال تعالى{ ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا } الفرقان 33. وعليه فدعاة الحق هم الرسل والانبياء وكل من تاسى بهم سابقهم عن لاحقهم وائمة دعاة الضلال شياطين الانس والجن وفي مقدمتهم ابليس الذي بارز الله بالعداوة والذي اقسم ليظلن الامة وليغوينهم اجمعين وما قصه الله عنه بقوله تبارك وتعالى {لاقعدن لهم صراطك المستقيم }الاعراف16.
ان تكالب الاعداء على اهل الحق لايستغرب, فادا إستقام اهل الحق عليه ودافعو عنه ونشروه ونصروه, اعانهم الله وهزمو اهل الباطل, قال تعالى{إن كيد الشيطان كان ضعيفا}النساء من الآية 6و7.
قال الامام مالك رحمه لله:لا يصلح آخر هذه الامة الا ما اصلح اولها
elhamdani_2009- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 30
الموقع : RISSANI
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى