نبدة عن امرؤ القيس (روائع الشعر العربي القدبم
صفحة 1 من اصل 1
نبدة عن امرؤ القيس (روائع الشعر العربي القدبم
احد شعراء العصر الجاهلي اسمهالكامل امرؤ القيس بن حجربن الحارث الكندية من قبيلة كندة القحطانية.ولد عام130ق0ه.496م بنجد، يعتبر امرؤ القيس من أشهر شعراء العرب على الإطلاق، كان يماني الأصل، وكان والده ملك أسد وغطفان ووالدته فاطمة أخت المهلهل الشاعر وكليب من سادة تغلب، وابن عمته عمرو بن هند ملك الحيرة.
عرف عن امرؤ القيس غرامه بالشعر منذ أن كان صغيراً، فكان دائماً ما يحب حياة اللهو واللعب هذا الأمر الذي لم يعجب والده فقام بإبعاده إلى حضر موت وهو في العشرين من عمره حيث أهله وعشيرته، أخذ امرؤ القيس في التنقل واللهو والسكر، حتى بلغه خبر مقتل والده حيث ثار عليه بنو أسد وقتلوه فقال " رحم الله أبي، ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً".
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار".
معلقته الشهيرة
عرف امرؤ القيس بمعلقته الشهيرة التي قال في مطلعها " قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل " مما قيل عن هذه المعلقة أنها الأولى بين المعلقات في الشعر الجاهلي، وقد حظت بإعجاب العديد من الشعراء والرواة اللذين جعلوها في مقدمة كتبهم، كما نالت الكثير من الاهتمام من قبل الدارسين والمحدثين من العرب والمستشرقين وتم ترجمتها لعدد من اللغات.
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ iiوَمَنزِلِ
بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ iiرَسمُها
لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ iiوَشَمأَلِ
تَرى بَعَرَ الآرامِ في iiعَرَصاتِها
وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ iiفُلفُلِ
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا
لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً iiوَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ
فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن iiمُعَوَّلِ
كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَها
وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ iiبِمَأسَلِ
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ iiمِحمَلي
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ iiصالِحٌ
وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ iiجُلجُلِ
وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى iiمَطِيَّتي
فَيا عَجَباً مِن كورِها iiالمُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ iiبِلَحمِها
وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ iiالمُفَتَّلِ
وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ خِدرَ iiعُنَيزَةٍ
فَقالَت لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ iiمُرجِلي
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا iiمَعاً
عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
فَقُلتُ لَها سيري وَأَرخي iiزِمامَهُ
وَلا تُبعِديني مِن جَناكِ iiالمُعَلَّلِ
فَمِثلُكِ حُبلى قَد طَرَقتُ iiوَمُرضِعٍ
فَأَلهَيتُها عَن ذي تَمائِمَ مُحوِلِ
إِذا ما بَكى مِن خَلفِها اِنصَرَفَت iiلَهُ
بِشِقٍّ وَتَحتي شِقُّها لَم يُحَوَّلِ
أسلوبه الشعري
قدم أمرؤ القيس العديد من القصائد الشعرية والتي تنوعت ما بين الغزل والفخر، ووصف الطبيعة والشكوى والمدح والهجاء والرثاء، وإن ساد الغزل وبرز في أغلب أشعاره، وقد وصل في شعره إلى أن أصبح من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، ونذكر من هؤلاء الشعراء كل من زهير والأعشى، والنابغة الذيباني وغيرهم.
تمتع امرؤ القيس بخصائص فنية في شعره جعلته يبرز ويتفوق بين أقرانه من الشعراء فقدم العديد من الأشعار المختلفة والتي وصل إلينا منها الكثير.
توفى أمرؤ القيس بالقرب من أنقرة عام 80 ق.هـ - 544 م.
لَعَمرُكَ ما قَلبي إِلى أَهلِهِ iiبِحُر
وَلا مُقصِرٍ يَوماً فَيَأتِيَني iiبِقُر
أَلا إِنَّما الدَهرُ لَيالٍ iiوَأَعصُرِ
وَلَيسَ عَلى شَيءٍ قَويمٍ بِمُستَمِر
لَيالٍ بِذاتِ الطَلحِ عِندَ مُحَجَّرِ
أَحَبُّ إِلَينا مِن لَيالٍ عَلى أُقَر
أُغادي الصَبوحَ عِندَ هِرٍّ iiوَفَرتَنى
وَليداً وَهَل أَفنى شَبابِيَ غَيرُ iiهِر
إِذا ذُقتُ فاهاً قُلتُ طَعمُ مُدامَةٍ
مُعَتَّقَةٍ مِمّا تَجيءُ بِهِ iiالتُجُر
هُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ iiتِبالَةِ
لَدى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمى iiهَكِر
إِذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسكُ iiمِنهُما
نَسيمَ الصَبا جاءَت بِريحٍ مِنَ iiالقُطُر
كَأَنَّ التُجارَ أُصعِدوا iiبِسَبيئَةٍ
مِنَ الخِصِّ حَتّى أَنزَلوها عَلى يَسَر
عرف عن امرؤ القيس غرامه بالشعر منذ أن كان صغيراً، فكان دائماً ما يحب حياة اللهو واللعب هذا الأمر الذي لم يعجب والده فقام بإبعاده إلى حضر موت وهو في العشرين من عمره حيث أهله وعشيرته، أخذ امرؤ القيس في التنقل واللهو والسكر، حتى بلغه خبر مقتل والده حيث ثار عليه بنو أسد وقتلوه فقال " رحم الله أبي، ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً".
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار".
معلقته الشهيرة
عرف امرؤ القيس بمعلقته الشهيرة التي قال في مطلعها " قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل " مما قيل عن هذه المعلقة أنها الأولى بين المعلقات في الشعر الجاهلي، وقد حظت بإعجاب العديد من الشعراء والرواة اللذين جعلوها في مقدمة كتبهم، كما نالت الكثير من الاهتمام من قبل الدارسين والمحدثين من العرب والمستشرقين وتم ترجمتها لعدد من اللغات.
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ iiوَمَنزِلِ
بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ iiرَسمُها
لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ iiوَشَمأَلِ
تَرى بَعَرَ الآرامِ في iiعَرَصاتِها
وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ iiفُلفُلِ
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا
لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً iiوَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ
فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن iiمُعَوَّلِ
كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَها
وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ iiبِمَأسَلِ
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ iiمِحمَلي
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ iiصالِحٌ
وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ iiجُلجُلِ
وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى iiمَطِيَّتي
فَيا عَجَباً مِن كورِها iiالمُتَحَمَّلِ
فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ iiبِلَحمِها
وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ iiالمُفَتَّلِ
وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ خِدرَ iiعُنَيزَةٍ
فَقالَت لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ iiمُرجِلي
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا iiمَعاً
عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
فَقُلتُ لَها سيري وَأَرخي iiزِمامَهُ
وَلا تُبعِديني مِن جَناكِ iiالمُعَلَّلِ
فَمِثلُكِ حُبلى قَد طَرَقتُ iiوَمُرضِعٍ
فَأَلهَيتُها عَن ذي تَمائِمَ مُحوِلِ
إِذا ما بَكى مِن خَلفِها اِنصَرَفَت iiلَهُ
بِشِقٍّ وَتَحتي شِقُّها لَم يُحَوَّلِ
أسلوبه الشعري
قدم أمرؤ القيس العديد من القصائد الشعرية والتي تنوعت ما بين الغزل والفخر، ووصف الطبيعة والشكوى والمدح والهجاء والرثاء، وإن ساد الغزل وبرز في أغلب أشعاره، وقد وصل في شعره إلى أن أصبح من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، ونذكر من هؤلاء الشعراء كل من زهير والأعشى، والنابغة الذيباني وغيرهم.
تمتع امرؤ القيس بخصائص فنية في شعره جعلته يبرز ويتفوق بين أقرانه من الشعراء فقدم العديد من الأشعار المختلفة والتي وصل إلينا منها الكثير.
توفى أمرؤ القيس بالقرب من أنقرة عام 80 ق.هـ - 544 م.
لَعَمرُكَ ما قَلبي إِلى أَهلِهِ iiبِحُر
وَلا مُقصِرٍ يَوماً فَيَأتِيَني iiبِقُر
أَلا إِنَّما الدَهرُ لَيالٍ iiوَأَعصُرِ
وَلَيسَ عَلى شَيءٍ قَويمٍ بِمُستَمِر
لَيالٍ بِذاتِ الطَلحِ عِندَ مُحَجَّرِ
أَحَبُّ إِلَينا مِن لَيالٍ عَلى أُقَر
أُغادي الصَبوحَ عِندَ هِرٍّ iiوَفَرتَنى
وَليداً وَهَل أَفنى شَبابِيَ غَيرُ iiهِر
إِذا ذُقتُ فاهاً قُلتُ طَعمُ مُدامَةٍ
مُعَتَّقَةٍ مِمّا تَجيءُ بِهِ iiالتُجُر
هُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ iiتِبالَةِ
لَدى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمى iiهَكِر
إِذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسكُ iiمِنهُما
نَسيمَ الصَبا جاءَت بِريحٍ مِنَ iiالقُطُر
كَأَنَّ التُجارَ أُصعِدوا iiبِسَبيئَةٍ
مِنَ الخِصِّ حَتّى أَنزَلوها عَلى يَسَر
moussaouiheyt- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
الموقع : rissani
مواضيع مماثلة
» امرؤ القيس
» قصيدة محمود درويش وهي من اروع القصائد في الشعر العربي المعاصر
» اسباب الشعر الشايب - الشيب المبكر - الشعر الابيض لبنات
» من روائع نزار قباني
» روائع سيدي عبد الرحمان المجدوب
» قصيدة محمود درويش وهي من اروع القصائد في الشعر العربي المعاصر
» اسباب الشعر الشايب - الشيب المبكر - الشعر الابيض لبنات
» من روائع نزار قباني
» روائع سيدي عبد الرحمان المجدوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى