المدرب المخضرم ميلوتينوفيتش لديه طموحات كبيرة مع العراق

لا توجد أي نية لدى منتخب العراق للتفريط في نقاطه عندما يلعب في المجموعة الأولى ببطولة كأس القارات لكرة القدم في جنوب أفريقيا بعد أيام قليلة ، حيث يسعى الفريق لرفع رأس آسيا عاليا في البطولة الدولية.

وقال بورا ميلوتينوفيتش المدرب الصربي المخضرم لمنتخب العراق: "يجب أن تكون أهدافك كبيرة عندما تمثل قارة بأكملها".

وجاء تعادل العراق 1/1 مع بولندا في مباراة ودية بكيب تاون أمس الأول الثلاثاء ضمن استعدادات الفريق لبطولة كأس القارات ليرفع الروح المعنوية في المعسكر العراقي قبل مباراته الافتتاحية بالبطولة يوم الأحد المقبل أمام صاحبة الأرض جنوب أفريقيا.

ولكن ميلوتينوفيتش ، الذي انتقل فريقه إلى معسكره التدريبي لكأس القارات في جوهانسبرج أمس الأربعاء ، لم يكن راضيا عن نتيجة المباراة.

وقال المدرب الصربي: "لا يمكن أن ترضى أبدا بتعادل ، خاصة إذا كان بوسعك أن تفوز بالمباراة .. فقد قدم فريقي مباراة جيدة".

وكان منتخب العراق قد فجر مفاجأة عندما توج بلقب بطولة كأس آسيا لعام 2007 ليتأهل إلى بطولة كأس القارات التي تجرى في الفترة ما بين 14 و28 حزيران/يونيو الجاري بمشاركة ثماني دول.

ويلتقي العراق في مباراتيه الأخريين بدور المجموعات مع بطلة أوروبا لعام 2008 أسبانيا ومع نيوزيلندا بطلة قارة أوقيانوسيا. وإذا سارت الأمور بشكل جيد مع المنتخب العراقي في الدور الأول للبطولة فربما يحل في المركز الثاني في مجموعته خلف أسبانيا ويتأهل للدور قبل النهائي.

وتمنح هذه البطولة للعراق فرصة نادرة للعب على المستوى الدولي الكبير. فلم يسبق لمنتخب العراق التأهل لنهائيات كأس العالم سوى مرة واحدة في عام 1986 ، وقد فشل بالفعل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ولم يكن الاستعداد لبطولة كبيرة مثل كأس القارات في دولة غير مستقرة أمرا سهلا ، مما دفع ميلوتينوفيتش لإقامة الاستعدادات الأخيرة للفريق في قطر حيث يلعب العديد من لاعبي فريقه في الأندية المحلية هناك.

ويتمتع ميلوتينوفيتش /64 عاما/ بخبرة دولية تفوق لاعبيه بكثير.

ولكن العمل مع المنتخب العراقي أصبح شيء محبب إلى ميلوتينوفيتش الذي شارك في بطولة كأس العالم خمس مرات متتالية كمدرب لمنتخبات: المكسيك في 1986 وكوستاريكا في 1990 والولايات المتحدة في 1994 ونيجيريا في 1998 والصين في 2002 .

وقال المدرب المخضرم: "أشعر كأنني طفل صغير فأنا أستمتع بوقتي مع الناس في العراق ، ومع اللاعبين ومع الجماهير. وأشعر بفخر شديد لأنني أدرب هذا الفريق".