حملة بعنوان (كلا ان معى ربى سيهدين ) (أضرار جليس السوء) ..

جليس السوء مضرة على صاحبه من كل وجه وشؤم عليه فى الدنيا والأخرة ومن أضرارة:-
-أنه قد يشكك فى معتقداتك الصحيحة ويصرفك عنها.
-أنه يدعوك الى مماثلته فى الوقوع فى المحرمات والمنكرات.
-أن المرء بطبيعته يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله.قال صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داوود..وقد قيل : أياك ومجالسة الشرير فان طبعك يسرق من طبعه وأنت لاتدرى....
-أنا رؤيته تذكر بالمعصية سواء كانت ظاهرة عليه أوخفية وكنت تعرف ذلك منه فتخطر المعصية فى بال المرء بعد أن كان غافلا أومتشاغلا عنها.
-أنه يصلك بأناس سيئين يضرك الأرتباط بهم وقد يكونون أشد أنحرافا وفسادا منه.
-أنه يخفى عنك عيوبك ويسترها عنك ويحسن لك خطاياك ويخفف وقع المعصية فى قلبك ويهون عليك التقصير فى الطاعة .
-أنك تحرم بسببه من مجالس الصالحين وأهل الخير لأنهماكك معه فى الشهوات والملذات ويحذرك من مجالستهم فيفوتك من الخير والصلاح بقدر بعدك عنهم .
-أن صحبته عرضه للزوال عند وجود أدنى خلاف وتحصل البغضاء قال عبد الله بن المعتز:
اخوان السوء ينصرفون عند النكبة ويقبلون مع النعمة ...وقال أبو الحسن التهامى :شيئان ينقشعان أول وهلة...ظل الشباب وخلة الأشرار...
وقال بن حبان : العاقل لايصاحب الأشرار لأن صحبة السوء قطعة من النار تعقب الضغائن لايستقيم وده ولايفى بعهده.
-أن مجالس السوء لاتخلو من المحرمات والمعاصى كالغيبه والنميمة والكذب واللعن
-أنها لو دامت مودتهم فى الدنيا فانها سرعان ماتنقشع فى الدار الأخرة وتنقلب الى عداوة وبغضاء قال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ).
- أن مجالستهم تضييعا للوقت الذى سيحاسب العبد على التفريط فيه يوم القيامة.
وختاما قال الشيخ عبد الرحمن السعدى رحمه الله : مصاحبة الاشرار مضرة من جميع الوجوه فكم هلك بسببهم أقواما وكم أقادوا أصحابهم الى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لايشعرون....وقال أبو الأسود الدؤلى رحمه الله : ماخلق الله خلقا أضر من الصاحب السوء.
اللهم باعد بيننا وبين أصدقاء السوء......وقارب بيننا وبين الأصدقاء المتحابين فى الله