شقائق النعمان

ولقد رأيتُ الناس والربيع ملطخ بالوانهِ
يستبقون الفضاء,
تعلوا بهجتهم كلما علت الشمس في السماء,
تمتد ايديهم لتقطف الزهور
وتتجنب لمس شقائق النعمان....
يقولون ساقها رفيعة سوداء خشنه
يقولون اوراقها هشة يصبغُ لونها الاحمر في الثياب
يقولون و يقولون.... و يمضون مساءً

و تبقى....شقائق النعمان
وحيدة في الحقل..مع قليل من الزهور
و يمر الربيع, و تنتهي ايامهُ....
و تنحني شقائق النعمان في أسى،
استعدادا لتصير طعام مراعي...

هاذا قدر شقائق النعمان
ان تتفتح مصبوغة بلون دمها
وتموت في نفس المكان