قصة قصيرة
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة
الوقت ليل ،والظلام يعم المكان كانت نائمة في بيتها الصغير وعلى فراشها البسيط ، طفلتيها كعصفورتين نائمتين تحضنان دميتيهما
قامت فاطمة في حلكة الظلام،أوقدت شمعة..تطل على ابنتيها ترسم قبلة على خد جهاد وقبلة على جبين آية ،دمعة ساخنة تنزل من عين الأم وهي تنظر لابنتيها وتتذكر زوجها الذي استشهد في غارة سابقة وتركها وصغيرتيها في ظلام الحصار.
تردد فاطمة بهمس:الله يحرسكم ويرحم أبوكم
وتعود لفراشها،تغمض عينيها الحزينتين نائمة هائمة .
وبعد لحظات تعلو أصوات الانفجارات ويضاء المكان المظلم إثر نيران قريبة وتصرخ الصغيرة آية: ماما أنا خائفة
وجهاد تركض لحضن أمها المرتجفة ،تحتضن فاطمة طفلتيها الصارختين الباكيتين خوفا
لا تخافين يا صغيرتي هذه فقط احتفالات بالعام الجديد ،
وتبكي الأم، والطفلتين مدركتين تمام ما يحدث رغم صغر سنهما وتعرفان أن اليهود يقدمون هدية العام الجديد موتا ودمارا ودماء
قالت جهاد:أمي اليهود قتلوا والدي واليوم يقتلون المزيد غدا في مدرستي سأجد من فقدت والدها في هذه الليلة
كانت جهاد تتكلم بصوت عالٍ حتى تتمكن أمها من سماعها ،فصوت الغارات يعلو..يكاد يصم الآذان
قالت فاطمة :يا الله ارحمنااا
رددت الصغيرتين:يا الله ارحمنا
الأصوات تعلو..وتعلو:يا الله
وصوت القصف يعلو أكثر
صمتت الأم ، وصمتت آية
وبقيت جهاد تصرخ :يا الله ، ماما ، أختي، آآآه أبتي
دُمِّر البيت الصغير،وماتت فاطمة وصغيرتها وبقيت جهاد تحتضن دميتها الملطخة بالدم، وجه الطفلة تكسوه الدماء ،وصوتها يعلو صراخا وبكاءا
غدا يا أمي سأجد في المدرسة من مات والدها هذه الليلة، هذا ما رددته جهاد قبل استشهاد أمها وأختها
تصرخ الفتاة وتظل تصرخ بين الحطام...
منقول
قامت فاطمة في حلكة الظلام،أوقدت شمعة..تطل على ابنتيها ترسم قبلة على خد جهاد وقبلة على جبين آية ،دمعة ساخنة تنزل من عين الأم وهي تنظر لابنتيها وتتذكر زوجها الذي استشهد في غارة سابقة وتركها وصغيرتيها في ظلام الحصار.
تردد فاطمة بهمس:الله يحرسكم ويرحم أبوكم
وتعود لفراشها،تغمض عينيها الحزينتين نائمة هائمة .
وبعد لحظات تعلو أصوات الانفجارات ويضاء المكان المظلم إثر نيران قريبة وتصرخ الصغيرة آية: ماما أنا خائفة
وجهاد تركض لحضن أمها المرتجفة ،تحتضن فاطمة طفلتيها الصارختين الباكيتين خوفا
لا تخافين يا صغيرتي هذه فقط احتفالات بالعام الجديد ،
وتبكي الأم، والطفلتين مدركتين تمام ما يحدث رغم صغر سنهما وتعرفان أن اليهود يقدمون هدية العام الجديد موتا ودمارا ودماء
قالت جهاد:أمي اليهود قتلوا والدي واليوم يقتلون المزيد غدا في مدرستي سأجد من فقدت والدها في هذه الليلة
كانت جهاد تتكلم بصوت عالٍ حتى تتمكن أمها من سماعها ،فصوت الغارات يعلو..يكاد يصم الآذان
قالت فاطمة :يا الله ارحمنااا
رددت الصغيرتين:يا الله ارحمنا
الأصوات تعلو..وتعلو:يا الله
وصوت القصف يعلو أكثر
صمتت الأم ، وصمتت آية
وبقيت جهاد تصرخ :يا الله ، ماما ، أختي، آآآه أبتي
دُمِّر البيت الصغير،وماتت فاطمة وصغيرتها وبقيت جهاد تحتضن دميتها الملطخة بالدم، وجه الطفلة تكسوه الدماء ،وصوتها يعلو صراخا وبكاءا
غدا يا أمي سأجد في المدرسة من مات والدها هذه الليلة، هذا ما رددته جهاد قبل استشهاد أمها وأختها
تصرخ الفتاة وتظل تصرخ بين الحطام...
منقول
leila.mer- عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى