الحالة الغريبة لبنجامين بوتن ..قصة قصيرة تحصل علي...الاوسكار
صفحة 1 من اصل 1
الحالة الغريبة لبنجامين بوتن ..قصة قصيرة تحصل علي...الاوسكار
في الآونة الأخيرة كلما شاهدت فيلما عالميا جيدا تكون المفاجأة أنه مأخوذ عن نص أدبي وفي فيلم »الحالة الغريبة لبنجامين بوتن« "The Cruious Case of Benjamin Button" وجدت أنه مأخوذ عن قصة قصيرة حملت نفس الاسم لسكوت فيزجيرالد وصدرت عام 1921 مما يؤكد أن مبدعي السينما باحثون دائما في الأدب وما يصدر منه الآن أو العودة الي الابداعات العالمية النادرة حتي في أوائل القرن الماضي.. والفيلم الذي رشح للعديد من جوائز الأوسكار ولكنه حظي بثلاث منها كل واحدة فيها كانت سببا في نجاح تلك الفكرة الجديدة والغريبة علي السينما والتي تجعلك تشاهد وأنت تفكر وتحاول استنباط أفكار وآراء في الحياة، والجوائز الحاصل عليها هي أفضل مؤثرات بصرية وأفضل إخراج وأفضل مكياج خاصة أن الماكيير لعب دورا كبيرا في ابراز ما يريد أن يقوله مبدعو هذا العمل الفني واعتقد أن جزءا كبيرا من اقتناع الجمهور بفكرة الفيلم كان سببها الأول المقدرة علي إظهار بطل الفيلم براد بيت في مراحل عمره المختلفة بشكل مناسب للأحداث التي يمر بها والفيلم له بعد فلسفي ومن خلاله تطرح اسئلتك الخاصة علي نفسك بداية من السؤال الأكثر تعقيدا وهو ماذا لو بدأنا حياتنا بشكل عكسي، والسؤال الآخر هل الأحداث التي تمر بها قدرية وتفاصيلها الصغيرة تعد أهم سبب فيها ويمكنك أن تجيب عن هذا السؤال من خلال مشهد عبقري في الفيلم عندما تتعرض بطلة الفيلم »كيت بلانشت« لحادثة تؤثر في مستقبلها كراقصة باليه تلك الحادثة حدثت لأن امرأة تشاجرت مع سائق تاكسي أعطته الأجرة مسبقا فوقف يشرب القهوة ورجل آخر استيقظ متأخرا خمس دقائق هذه الأشياء البسيطة أدت الي الحادثة التي جعلت الحبيبة تعود مرة أخري الي براد بيت ولولا تلك الحادثة لتغيرت الأحداث والفكرة في حد ذاتها ازدادت بريقا من خلال تلك الرؤي الفلسفية لما يحدث في حياتنا ونحن لا نملك حياله شيئا فالقدرية هي المتحكم الأول فينا دائما. وفكرة الفيلم تركز علي هذا الطفل المسخ الذي ولدته أمه ورحلت فأراد والده التخلص منه فوضعه أمام دار مسنين حيث يبدأ حياته هناك لأنه يشبههم شكلا أما وجدانه وعقله وأحاسيسه فكلها تعود الي زمن الطفولة حتي انه يتمني دائما مناداة الخادمة بماما ومع أول مشهد من الفيلم تبدأ في طرح الأسئلة الوجدانية بداخلك، فعندما تطلب الأم وهي تلفظ أنفاسها من ابنتها قراءة مذكرات أحد الرجال والذي يعد بطلا حقيقيا للقصة وهو »كيك« صانع الساعات الذي مات ابنه فيقرر صنع ساعة في محطة السكك الحديدية عقاربها تسير عكس عقارب الساعة لعل كل الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية يعودون من جديد، في تلك اللحظات يبدأ بطل الفيلم بنجامين في النمو العكسي من الكهولة الي الشباب ولكن يؤخذ علي كاتب السيناريو أنك لم تشعر بحالة الغربة بين بنجامين وما يحدث له من عودة الي حياته في الطفولة والاتجاه نحو سنوات عمره التي مرت، وهذا الفيلم كان يستحق فيه براد بيت وكيت بلانشت جائزتي أحسن ممثل وممثلة، فالعديد من المشاهد التي جمعتهما سويا كانت غاية في الإبهار وخاصة عندما قرر وهو في العشرين من عمره ترك زوجته وابنه لأنه من الصعب أن تربي تلك السيدة طفلين في وقت واحد الأول هو ابنه والطفل الثاني هو، خاصة أنه يصغر في كل عام مرتدا الي الطفولة، أما المشهد الآخر الذي يبهرك عندما حملت الزوجة والحبيبة بنجامين وهو طفل رضيع شكلا ولكنه في الثمانين عمرا حيث يغلق عينيه ويموت بينما كل واحد منهما يقول للآخر إنه يحبه ويعرفه إنك في تلك التجربة السينمائية تشعر أنك أمام عمل فني خارج كل النصوص الإبداعية فيلم يسحرك ويجعلك دائما في حالة تفكير وهو أهم ما يجعل السينما أكثر إبداعا
مواضيع مماثلة
» الغريبة البهلة
» أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله
» أغادير المغربية تحصل على الميدالية الذهبية للفيدرالية الدولية للسياحة
» قصة قصيرة
» قصة قصيرة جدا
» أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله
» أغادير المغربية تحصل على الميدالية الذهبية للفيدرالية الدولية للسياحة
» قصة قصيرة
» قصة قصيرة جدا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى