المقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني
3 مشترك
منتديات كنوز :: منتديات عامة :: فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
المقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني
قال والد رئيس الحكومة الإسرائيلية، البروفسور بن تسيون نتنياهو، إن التسوية السلمية مع الفلسطينيين على أساس مبدأ «دولتين للشعبين» هو مجرد وهم. وإن الحل الوحيد للصراع هو أن تفرض إسرائيل سيادتها بالقوة على فلسطين الكاملة. وقال إن ابنه، بنيامين نتنياهو، يفكر مثله، ولكنه لا يفصح عن أفكاره لأنه يخشى من ردود فعل محلية ودولية تضر بمصالح إسرائيل.
وأضاف أنه كمؤرخ يقول إنه لا يوجد شعب فلسطيني. فالعرب الموجودون هنا تبنوا اسم الشعب الفلسطيني فقط لكي يقارعوا إسرائيل. ولهذا فلا يحق للفلسطينيين دولة. ويجب أن تبقى إسرائيل مسيطرة على «أرض إسرائيل» (فلسطين). من هذا المنطق الصهيوني الواضح جدا في تفكير البروفسور نتنياهو لابد للفكر العربي أن يعيد رسم رؤيته
أن الرأي السائد في العالم، وكذلك في العالم العربي، أنّ الحل الأمثل لقضية فلسطين هو في تبنّي معادلة الدولتين المتجاورتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين العربية، هذا التسليم الغالِب بمعادلة الدولتين لم يُفضِ حتى اليوم إلى قيام دولتين وتالياً إلى حل للقضيّة، والسبب يعود إلى استمرار الجِدال، لا بل النِزاع، بين القوى المؤثرة حول صورة محددة للحل: أين يرسم الخطّ الفاصل بين الدولتين، وإسرائيل ما زالت دولة بِلا حدود نهائية، ولا يبدو أنها تشاء أن يكون لها حدود نهائية، فهي قائمة على مواصلة سياسة الاستيطان والتوسّع على حِساب الأرض العربية، وهي لم تتخلَّ عن الجولان السوري ولا عن مزارع شبعا اللبنانية، والله أعلم بأطماع الصهيونية في الجوار العربي.
لا بل ما زال السجال محتدماً داخل المجتمع الصهيوني حول ما إذا كان لإسرائيل أن ترضى بقِيام دولة فلسطينية ذات سيادة أساساً. ثم إن القدس ما زالت تشكّل عِقدة مستعصية. إذ يُطالب العرب بأن تكون القدس العربية عاصمة الدولة الفلسطينية فيما الكيان الصهيوني يرفض ذلك ويواصل قضم المدينة على أمل ابتلاعها كلياً. إلى ذلك تشكل المياه مشكلة شائكة إذ ينصبّ هَمّ إسرائيل على الاحتفاظ بمصادِر المياه حيثما وجدت من دون أي اعتبار لما يسمى حقّ عربي أو قرارات دولية.
هذه الإشكالات إن تركت للتفاوض فإن الحصيلة لن تكون لصالح الكيان المرسوم للجانب العربي، وذلك لغير ما سبب. فالقوة التفاوضيّة تبقى الكفة الراجحة فيها لإسرائيل، من جهة لكون الكيان الصهيوني غير مضطرّ للتنازل بفِعل غطرسته العسكرية، ومن جهة ثانية لكونه يتمتّع بدعم صارِخ من جانب الإدارة الأميركية وسائر القوى الدولية التي تسير في ركبها. ثم إن الجانب العربي ما زال مفككاً ومبعثراً في ظل تضارب التبعيات والانتماءات التي تتنازع القرار العربي على الصعيد الدولي.
عنوانان يتصدّران مشاريع الحلول المطروحة: خريطة الطريق التي تتبنّاها الرباعية الدولية وعلى رأسها أميركا، والمبادرة العربية التي تتبنّاها القمة العربية. كِلا المشروعين غير وافٍ بالغرض. فخريطة الطريق تنتزع من يد الفلسطيني الورقة التفاوضية الوحيدة التي يمتلكها عند انطلاق المحادثات، وذلك إذ تملي على الفلسطيني الاعتراف بالكيان الصهيوني منذ البِداية. أمّا المبادرة العربية فتطرح تسوية، أي نصف حلّ، قبل بدء التفاوض إذ تنصّ على العودة إلى حدود عام 1967، وكأنما لم يكن هناك مشكلة بين العرب وإسرائيل قبل ذلك العام. وإسرائيل في حال قبلت بالمبادرة العربية مُنطلقاً للتفاوض فلسوف تساوِم على الصيغة كي تصل في الخِتام إلى تسوية على التسوية، أي إلى ربع الحلّ. وربع الحلّ لن يكون مقبولاً من الفلسطيني خصوصاً أو العربي عموماً. ومما يذكر أن حق العودة، الذي نكاد نرى فيه جوهر قضية فلسطين، ما كان ليرِد في المشروع العربي لولا إصرار رئيس لبنان آنذاك العماد إميل لحود. ومعظم المسئولين العرب يتحدّثون اليوم عن حلّ عادل لقضية اللاجئين متجاوزين حقّ العودة.
فما الحل إذاً؟
علينا أن نسجّل أولاً أن صمود الشعب الفلسطيني كان أسطورياً. مضى على النكبة عام 1948 أكثر من ستة عقود من الزمن، وما زال الشعب الفلسطيني، على مُعاناته الممضّة وتشرّده، لا يستسلِم. والحل سيكون بمزيدٍ من الصمود والمقاومة من جانب الشعب الفلسطيني خصوصاً والشعب العربي عموماً، بصرف النظر عن المواقف الرسمية العربية. والشعب المصري يشكّل أمثولة نتوقّف عندها. فبعد ثلاثين سنة على توقيع ما سمّي سلام كامب دافيد، بقيَ الشعب العربي المصري على العهد، رافِضاً تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وجاهِزاً للتحرك والانتفاض عند كل مفصل في مسار القضية العربية. وما يُقال عن الشعب المصري يُقال عن الشعب الأردني منذ التوقيع على ما سُمي سلام وادي عربة. شتان ما بين أمزجة الشعوب ومواقف الأنظمة حيال قضية فلسطين.
فالمطلوب المزيد من الصمود والمقاومة إلى أن يتحقق الحلم العربي بتحرير فلسطين. والتحرير يعني التمسّك بوحدة فلسطين وإقامة دولة عربية عاصمتها القدس تضمّ العرب واليهود جنباً إلى جنب. فكما هناك جاليات عربية تقيم في شتى أقطار العالم شرقاً وغرباً، فلتكن هناك جالية يهودية في فلسطين تعيش بأمان وتتمتّع بحقوق الإنسان والمواطنة جميعاً. وذلك مع حفظ حق العودة كاملاً للفلسطينيين كافة إلى ديارهم في فلسطين. هذا مع العلم أن عودة اللاجئين الفلسطينيين، مقرونة بمعدل أعلى للإنجاب بين العرب بالمقارنة مع اليهود، كفيلة بترجيح كفّة السكان العرب على كفّة السكان اليهود مع الزمن، لا بل من اللحظة الأولى. وبمجرّد قيام الدولة المنشودة، من المحتّم أن يتبدّل نمط الهجرة اليهودية جذرِياً، فتغدو حركة الوافدين إلى فلسطين أقل كثيراً من حركة النازحين منها. هكذا سيكون محتماً ازدياد كفّة العرب في فلسطين رجحاناً مع الزمن. ونختصر هذه الظاهِرة المتوقعة بالقول: إذا كانت إسرائيل تتفوّق على العرب اليوم باقتنائها القنبلة الذَرّية (بفتح الذال) فالعرب يتفوّقون عليها بالقنبلة الذُرّية (بضم الذال) أي بالتناسُل.هكذا يُقضى على فكرة الوطن الصهيوني إلى غير رجعة.
كيف نصل إلى هذا المرتجى. الجواب: بالصمود والمقاومة، مهما طال الزمن. وهذا يعني رفض كل مشاريع التسويات المطروحة. وعند الحديث عن الصمود والمقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني خصوصاً والشعب العربي عموماً. الأمل معقود على بلوغ الشعب مع الوقت مبلغاً من الوعي والتصميم والوحدة يمكّنه من فرض إرادته الحرّة على حكّامه وعلى العالم.
إلى اللقاء مع فلسطين واحدة حرّة مهما اشتد العناء وطال الانتظار. إن كنّا فعلاً أصحاب قضية فهكذا يجب أن نفهم قضيتنا.
وأضاف أنه كمؤرخ يقول إنه لا يوجد شعب فلسطيني. فالعرب الموجودون هنا تبنوا اسم الشعب الفلسطيني فقط لكي يقارعوا إسرائيل. ولهذا فلا يحق للفلسطينيين دولة. ويجب أن تبقى إسرائيل مسيطرة على «أرض إسرائيل» (فلسطين). من هذا المنطق الصهيوني الواضح جدا في تفكير البروفسور نتنياهو لابد للفكر العربي أن يعيد رسم رؤيته
أن الرأي السائد في العالم، وكذلك في العالم العربي، أنّ الحل الأمثل لقضية فلسطين هو في تبنّي معادلة الدولتين المتجاورتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين العربية، هذا التسليم الغالِب بمعادلة الدولتين لم يُفضِ حتى اليوم إلى قيام دولتين وتالياً إلى حل للقضيّة، والسبب يعود إلى استمرار الجِدال، لا بل النِزاع، بين القوى المؤثرة حول صورة محددة للحل: أين يرسم الخطّ الفاصل بين الدولتين، وإسرائيل ما زالت دولة بِلا حدود نهائية، ولا يبدو أنها تشاء أن يكون لها حدود نهائية، فهي قائمة على مواصلة سياسة الاستيطان والتوسّع على حِساب الأرض العربية، وهي لم تتخلَّ عن الجولان السوري ولا عن مزارع شبعا اللبنانية، والله أعلم بأطماع الصهيونية في الجوار العربي.
لا بل ما زال السجال محتدماً داخل المجتمع الصهيوني حول ما إذا كان لإسرائيل أن ترضى بقِيام دولة فلسطينية ذات سيادة أساساً. ثم إن القدس ما زالت تشكّل عِقدة مستعصية. إذ يُطالب العرب بأن تكون القدس العربية عاصمة الدولة الفلسطينية فيما الكيان الصهيوني يرفض ذلك ويواصل قضم المدينة على أمل ابتلاعها كلياً. إلى ذلك تشكل المياه مشكلة شائكة إذ ينصبّ هَمّ إسرائيل على الاحتفاظ بمصادِر المياه حيثما وجدت من دون أي اعتبار لما يسمى حقّ عربي أو قرارات دولية.
هذه الإشكالات إن تركت للتفاوض فإن الحصيلة لن تكون لصالح الكيان المرسوم للجانب العربي، وذلك لغير ما سبب. فالقوة التفاوضيّة تبقى الكفة الراجحة فيها لإسرائيل، من جهة لكون الكيان الصهيوني غير مضطرّ للتنازل بفِعل غطرسته العسكرية، ومن جهة ثانية لكونه يتمتّع بدعم صارِخ من جانب الإدارة الأميركية وسائر القوى الدولية التي تسير في ركبها. ثم إن الجانب العربي ما زال مفككاً ومبعثراً في ظل تضارب التبعيات والانتماءات التي تتنازع القرار العربي على الصعيد الدولي.
عنوانان يتصدّران مشاريع الحلول المطروحة: خريطة الطريق التي تتبنّاها الرباعية الدولية وعلى رأسها أميركا، والمبادرة العربية التي تتبنّاها القمة العربية. كِلا المشروعين غير وافٍ بالغرض. فخريطة الطريق تنتزع من يد الفلسطيني الورقة التفاوضية الوحيدة التي يمتلكها عند انطلاق المحادثات، وذلك إذ تملي على الفلسطيني الاعتراف بالكيان الصهيوني منذ البِداية. أمّا المبادرة العربية فتطرح تسوية، أي نصف حلّ، قبل بدء التفاوض إذ تنصّ على العودة إلى حدود عام 1967، وكأنما لم يكن هناك مشكلة بين العرب وإسرائيل قبل ذلك العام. وإسرائيل في حال قبلت بالمبادرة العربية مُنطلقاً للتفاوض فلسوف تساوِم على الصيغة كي تصل في الخِتام إلى تسوية على التسوية، أي إلى ربع الحلّ. وربع الحلّ لن يكون مقبولاً من الفلسطيني خصوصاً أو العربي عموماً. ومما يذكر أن حق العودة، الذي نكاد نرى فيه جوهر قضية فلسطين، ما كان ليرِد في المشروع العربي لولا إصرار رئيس لبنان آنذاك العماد إميل لحود. ومعظم المسئولين العرب يتحدّثون اليوم عن حلّ عادل لقضية اللاجئين متجاوزين حقّ العودة.
فما الحل إذاً؟
علينا أن نسجّل أولاً أن صمود الشعب الفلسطيني كان أسطورياً. مضى على النكبة عام 1948 أكثر من ستة عقود من الزمن، وما زال الشعب الفلسطيني، على مُعاناته الممضّة وتشرّده، لا يستسلِم. والحل سيكون بمزيدٍ من الصمود والمقاومة من جانب الشعب الفلسطيني خصوصاً والشعب العربي عموماً، بصرف النظر عن المواقف الرسمية العربية. والشعب المصري يشكّل أمثولة نتوقّف عندها. فبعد ثلاثين سنة على توقيع ما سمّي سلام كامب دافيد، بقيَ الشعب العربي المصري على العهد، رافِضاً تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وجاهِزاً للتحرك والانتفاض عند كل مفصل في مسار القضية العربية. وما يُقال عن الشعب المصري يُقال عن الشعب الأردني منذ التوقيع على ما سُمي سلام وادي عربة. شتان ما بين أمزجة الشعوب ومواقف الأنظمة حيال قضية فلسطين.
فالمطلوب المزيد من الصمود والمقاومة إلى أن يتحقق الحلم العربي بتحرير فلسطين. والتحرير يعني التمسّك بوحدة فلسطين وإقامة دولة عربية عاصمتها القدس تضمّ العرب واليهود جنباً إلى جنب. فكما هناك جاليات عربية تقيم في شتى أقطار العالم شرقاً وغرباً، فلتكن هناك جالية يهودية في فلسطين تعيش بأمان وتتمتّع بحقوق الإنسان والمواطنة جميعاً. وذلك مع حفظ حق العودة كاملاً للفلسطينيين كافة إلى ديارهم في فلسطين. هذا مع العلم أن عودة اللاجئين الفلسطينيين، مقرونة بمعدل أعلى للإنجاب بين العرب بالمقارنة مع اليهود، كفيلة بترجيح كفّة السكان العرب على كفّة السكان اليهود مع الزمن، لا بل من اللحظة الأولى. وبمجرّد قيام الدولة المنشودة، من المحتّم أن يتبدّل نمط الهجرة اليهودية جذرِياً، فتغدو حركة الوافدين إلى فلسطين أقل كثيراً من حركة النازحين منها. هكذا سيكون محتماً ازدياد كفّة العرب في فلسطين رجحاناً مع الزمن. ونختصر هذه الظاهِرة المتوقعة بالقول: إذا كانت إسرائيل تتفوّق على العرب اليوم باقتنائها القنبلة الذَرّية (بفتح الذال) فالعرب يتفوّقون عليها بالقنبلة الذُرّية (بضم الذال) أي بالتناسُل.هكذا يُقضى على فكرة الوطن الصهيوني إلى غير رجعة.
كيف نصل إلى هذا المرتجى. الجواب: بالصمود والمقاومة، مهما طال الزمن. وهذا يعني رفض كل مشاريع التسويات المطروحة. وعند الحديث عن الصمود والمقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني خصوصاً والشعب العربي عموماً. الأمل معقود على بلوغ الشعب مع الوقت مبلغاً من الوعي والتصميم والوحدة يمكّنه من فرض إرادته الحرّة على حكّامه وعلى العالم.
إلى اللقاء مع فلسطين واحدة حرّة مهما اشتد العناء وطال الانتظار. إن كنّا فعلاً أصحاب قضية فهكذا يجب أن نفهم قضيتنا.
khawla1- Admin
- عدد المساهمات : 1586
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
العمر : 29
رد: المقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني
بسم الله الرحمان الرحيم
مشكورة اختي خولة على الموضوع الذي يحتاج المنتدى الى مثلهواخيرا تحيا القضية الفلسطينية
عفوا قضية الامة ككل . و يعيش الشعب الفلسطيني وقضيته.
مشكورة اختي خولة على الموضوع الذي يحتاج المنتدى الى مثلهواخيرا تحيا القضية الفلسطينية
عفوا قضية الامة ككل . و يعيش الشعب الفلسطيني وقضيته.
leila.mer- عدد المساهمات : 190
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
العمر : 30
رد: المقاومة فالمقصود بالطبع موقف صارِم من الشعب الفلسطيني
مشكورة يا اختي خولة حسان
startimes2- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 12/04/2009
مواضيع مماثلة
» ما بعد الحوار الفلسطيني هل ستشارك حركة الجهاد الإسلامي في الحكومة والانتخابات
» ما بعد الحوار الفلسطيني هل ستشارك حركة الجهاد الإسلامي في الحكومة والانتخابات
» هآرتس: "قبة الحديد" يمكنها اعتراض صواريخ المقاومة
» الدولة - الشعب - تاريخ مصر
» ما بعد الحوار الفلسطيني هل ستشارك حركة الجهاد الإسلامي في الحكومة والانتخابات
» هآرتس: "قبة الحديد" يمكنها اعتراض صواريخ المقاومة
» الدولة - الشعب - تاريخ مصر
منتديات كنوز :: منتديات عامة :: فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى